عايز تصحى ضمير العالم موت طفل.. محمد الدرّة وطفل المجاعات وعلى "المحترق" ملائكة صغار قالوا ما عجز عنه كبار.. كاريكاتير "حنظلة" صفعة فى وجه حقوق الإنسان.. و"إيان" الغارق ليس الأول ولن يكون الأخير

السبت، 05 سبتمبر 2015 10:17 م
عايز تصحى ضمير العالم موت طفل.. محمد الدرّة وطفل المجاعات وعلى "المحترق" ملائكة صغار قالوا ما عجز عنه كبار.. كاريكاتير "حنظلة" صفعة فى وجه حقوق الإنسان.. و"إيان" الغارق ليس الأول ولن يكون الأخير الشهيد محمد الدرة
كتبت نورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن ضمير العالم أخذ غفوة طويلة ولن يستيقظ منها فى القريب العاجل، فالقلوب التى تتبلد فيها المشاعر ولا تستيقظ إلا بالتضحية كل مرة بطفل جديد، تحتاج منا إلى إعادة نظر فى الحالة المرثية التى وصلت إليها حقوق الإنسان، وما بين الشهيد "محمد الدرة" فى فلسطين، والطفل السورى الغارق "إيلان الكردى"، ما هى إلا مسافة قصيرة تفصل قدس الأمس عن دمشق اليوم، وتجعل من ملائكة صغار أبطال مشهد دموى لا حول ولا قوة لهم فيه، ومن هذا المنطلق نسلط الضوء على أهم 5 قضايا حركت فيها صور الأطفال قلب ونظر العالم إلى قضايا بلادهم من جديد، كالآتى:

- الملاك الأول: محمد الدرة.. البراءة التى دهستها أقدام الاحتلال
فى الثلاثين من شهر سبتبر عام 2000، استشهد أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية الطفل محمد الدرة ذو الـ12 عاما، برصاص صهيونى جبان، حيث توفى بين أحضان والده الذى ظل يتوسل لقتله هو والحفاظ على ابنه حياً دون جدوى.

محمد الدرة -اليوم السابع -9 -2015
محمد الدرة


- الملاك الثانى: ابن المجاعات الصومالية.. النسر ينتظر لينهش فى لحم الجثة
لا يعرف العالم اسمه، ولا حتى ملامح وجهه، كل ما يعرفونه أنه طفل من مئات الأطفال الذين ماتوا فى مجاعات الصومال، بينما ينهش السفاحون فى موائد الطعام الفاخرة.

الأكثر تأثيراً فى الصورة هو النسر الذى ظل واقفاً يراقب الطفل من بعيد، حتى يلفظ آخر انفاسه ويبدأ فى نهش لحمه غير الموجود أصلا.

طفل مجاعات الصومال -اليوم السابع -9 -2015
طفل مجاعات الصومال


- الملاك الثالث: على الدوابشة.. الرضيع الذى احترق حياً
هو صبى فى الشهر الثامن عشر له لم يتعلم النطق بعد، ولو نطق لكانت أولى عباراته "حسبنا الله ونعم الوكيل"، حيث احترق عندما أمسكت النار به فى هجوم وقع ليلة الجمعة على منزلين فى قرية دوما، وأصيب والداه وشقيقه بجروح بالغة.

الطفل المحترق حيا على الدوابشة -اليوم السابع -9 -2015
الطفل المحترق حيا على الدوابشة


- الملاك الرابع: حنظلة.. ملاك طائر على أوراق ناجى العلى
بالرغم من أنه طفل من ورق، اخترعه رسام الكاريكتير الفلسطينى الأشهر "ناجى العلى"، إلا أنه تحول إلى أيقونة ورمز لصمود شعب كامل، فالشخصية الكاريكاتيرية ذات العشر أعوام كانت من وحى مأساة "ناجى" وهو صغير عندما نزح هو وأهله من الأراضى الفلسطينية على يد قوات الاحتلال، وحتى الآن يعتبر حنظلة الطفل الأكثر تأثيرا فى العالم بالرغم من أنه لم يلتفت بوجهه أبداً لهم.

كاريكاتير حنظلة ابن الـ10 أعوام -اليوم السابع -9 -2015
كاريكاتير حنظلة ابن الـ10 أعوام


- الملاك الخامس: إيلان كردى.. أسماك البحر أحن عليه من البشر
بينما رفضت أسماك البحر ابتلاعه أو تشويه جثمانه، كان البشر أكثر قسوة على ابن الـ3 سنوات، فالصورة التى حركت على مدار عدة أيام ضمير العالم للطفل السورى الغارق "إيلان كردى"، بعد أن كان قد نام وارتاح من ناحية اللاجئين السوريين، لن تتوقف عن المطالبة بإيقاظ القلوب النائمة من جديد، لعل وعسى يكون "الكردى" آخر تضحياتنا من الملائكة فى سبيل تحقيق وهم يدعى "حقوق الإنسان".

إيلان كردى الطفل السورى الغارق -اليوم السابع -9 -2015
إيلان كردى الطفل السورى الغارق







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة