منذ عام 1942 أى ما يقرب من 70 عاما، تعانى مصر من الألغام الموجودة فى منطقة العلمين بالساحل الشمالى الغربى لمصر، تلك الألغام التى زرعتها القوات المتصارعة فى المعركة المعروفة بموقعة العلمين الثانية إبان الحرب العالمية الثانية. حيث دار الصراع بين كل من قوات التحالف المتمثله فى بريطانيا وقوات المحور المتمثلة فى ألمانيا وإيطاليا.
قامت تلك القوى المتصارعة بزراعة ملايين الألغام فى باطن الأرض على مساحة 683 ألف فدان أى ما يقرب من 22 % من مساحة القطر المصرى بأكمله.
انتهت الحرب وأصبح المتصارعون حلفاء تاركين مخلفات حربهم تنفجر كل لحظة لتحصد أروح الألف من المصرين الأبرياء الذين يسقطون شهداء عند الاقتراب منها، وتتسبب فى زيادة عدد المعاقين من المصابين الذين تبتر أقدامهم وأيديهم يوميا.
لماذا نتحمل نحن المصريون تبعيات هذا الصراع الذى لم نكن يوما طرفا فيه، حقا إنها مأساة نعيشها منذ 70 عاما أرضنا عقيمة لا تنبت نباتا ولا يسكنها إنسان ومن يقترب يكون مصيره الهلاك، هؤلاء المنادون بحقوق الإنسان لم يفكروا يوما بما ارتكبوه من جرم فى حق المصريين الأبرياء الذين يدفعون ثمن صراعاتهم وأطماعهم، عندما قام النازيون بمحرقة الهولوكوست المزعومة دفعت ألمانيا الثمن باهظا لتشترى رضا اليهود وتكفر عن هذا الجرم الذى ارتكبته فى حقهم، ولكن عندما يكون هذا الجرم ارتكب فى أرض مصر وحصد أرواح مصريين أبرياء لا تكفر ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن جرمهم لأن مصر أرض عربية ومن يلقون حتفهم من المصريين عرب لا يستحقون الحياة من وجهة نظرهم.
بصفتى مواطنة مصرية أعيش هذا الواقع المؤلم أدعو إلى محاسبة كل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا على هذا الجرم الذى ارتكبوا فى حق الأبرياء من المصريين الذين يدفعون الثمن دون مجيب أو منقذ.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فريسكا
نزع الألغام في الارض المصرية بايدي اولادها