ويعانى طلاب كليات الطب الذين يسكنون المدينة الجامعية فى تلك الفترة نظرا لاستمرار امتحاناتهم بالترم الثانى أشد المعاناة، سواء على صعيد الغذاء أو الخدمات التى يلقونها داخل المدينة الجامعية، على حد قولهم.
ويقول محمد خالد، طالب بالفرقة الثالثة بكلية العلاج الطبيعى من محافظة الإسماعيلية: "منذ انتهاء شهر رمضان الكريم تم منع الطعام عن ما يقرب من 570 طالبا داخل المدينة الجامعية، مما اضطر الطلاب للاعتماد على مصروفاتهم فى الطعام، فبدلا من توفير النفقات التى جعلت هؤلاء الطلاب يتركون منازلهم للسكن فى المدينة الجامعية، تقوم إدارة المدينة بالضغط على الطلاب من كل اتجاه".
وأضاف خالد "أنا باخد مصروف 300 جنيه فى الشهر بعد منع الأكل بقيت بصرف فى كل وجبة 10 جنيهات مش عارف أعمل إيه، كما أن إدارة الجامعة منعت اصطحاب أى وسيلة لتحضير الطعام داخل غرف الطلاب"، مضيفا أن المشاكل لم تقف عند الطعام فقط "فغرف الطلاب لا تصلح لمسجون داخل أحد السجون، مفيش مراوح والغرفة ضيقة جدا ومفيش تنظيف العمال بتكسل، وبتقفل الحمامات عشان بتكسل تنظفها، احنا عايشين فى سجن ده حتى السجن فى أكل"، على حد قوله.
نشترى الطعام من "الكنتين"
وتابع محمد إبراهيم، طالب بالفرقة الثالثة بكلية العلاج الطبيعى محافظة المنوفية "عايشين فى معسكرات لاجئين، على الأقل هلاقى أكل واشرب، إدارة المدينة تمنعنا فى بعض الأحيان من شراء الوجبات من خارج المدينة وتجبرنا على الشراء من كنتين المدينة بضعف الفلوس".
وأضاف محمد "أبويا موظف بيقبض 1500 جنيه أنا باخد 500 مصاريف، اشتريت مروحة عشان أعرف أعيش فى الجو ده بعد ما إدارة المدينة شالت المراوح والمصلية بحجة التجمعات"، مضيفا الحمامات زبالة جدا بنعمل كل حاجة بنفسنا وامتحانات شغالة والمفروض منى أنى أجيب تقدير إزاى بس".
وقال سيد جلال طالب بالفرقة الثالثة بكلية العلاج الطبيعى، محافظة المنوفية، نعانى من العديد من المشاكل، كإهمال المشرفين وعدم شعورهم بالمسئولية، فبعضهم يقوم "بتشغيل الأغانى طوال الليل"، مما يسبب القلق للطلاب وعدم قدرتهم على المذاكرة، وعند طلب المشرفين بخفض الصوت بعضهم يستجيب وبعضهم لا .
وأكد سيد أنه تمت زيادة مصروفات المدينة، مما دفع الطلاب بالحلم بوجود خدمة أفضل بداخلها، ولكن ظل الوضع كما هو عليه، الغرف غير صالحة للاستخدام فهى "متر فى متر"، ولا يوجد بها أدنى متطلبات الحياة، لا طعام لا نظافة ولا مراوح فى هذا الجو، مؤكدا "المدينة تعاملننا كأننا لاجئين وليس طلاب وأبناء هذه الدولة"، مما يدفع العديد من الطلاب لشراء الطعام من الخارج مما يشكل عبئًا فى التكاليف.
ويتابع محمد سيد، أحد سكان المدينة الجامعية، أن حماما واحدا فقط يتم فتحه لجميع الطلاب، بالإضافة إلى التنظيف مرة واحد أسبوعيا، مضيقا كانت هناك مصلية تجمع الطلاب بها مراوح، تمت إزالتها بحجة عدم التجمع "أنا مبعرفش أذاكر من درجة الحرارة ومفيش مراوح فبنام مبقدرش أذاكر .
وأكد سيد أن الطلاب اقترحوا على إدارة المدينة الاشتراك وشراء الطعام بسعر مخفض من كنتين كلية هندسة نظرا لأسعاره المنخفضة، إلا أن الإدارة منعت ذلك؛ بل تجبرنا على شراء الأكل من كنتين المدينة بضعف السعر .
انتشار التحرش
وفى ذات السياق، لم يفلت الطلاب الذين يتوافدون على مكتب التنسيق بالمدينة الجامعية من إهمال المدينة وعدم السيطرة الأمنية عليها، فمعظم الطالبات الذين يترددون على المدينة يتعرضون للتحرش من سماسرة التسجيل داخل وخارج المدينة .
ويتمركز السماسرة داخل المدينة وعلى أبوابها، لجذب بعض الطلاب لتسجيل رغباتهم بمعاملهم الخاصة مقابل 60 جنيها للطالب الواحد، وهو ما ينتج عنه تحرش هؤلاء السماسرة بالطالبات ونشوب بعض المشاجرات مع أولياء الأمور .
وتقول دينا محمد، طالبة بالمرحلة الثالثة للتنسيق، إنها تعرضت للتحرش هى وزميلتها على بوابة المدينة الجامعية، من السماسرة بعد رفضها التسجيل معهم، مضيفة العديد من أصحابى تعرضوا لنفس الموقف خلال استفسارهم عن بعض الأوراق بمكتب التنسيق بالمدينة الجامعية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة