استكمل الناقد أحمد خميس الجزء الثانى من الندوة التى خصصها المهرجان القومى للمسرح المصرى عن شهادات المسرحيين الذين كانت لهم علاقات وثيقة بالمسرحيين الراحلين فى حريق قصر ثقافة بنى سويف سبتمبر 2005 الذى راح ضحيته أكثر من 50 فنانا مسرحيا .
فى البداية تحدث الكاتب والناقد إبراهيم الحسينى قبل أن يقدم شهادته انتقد كل الندوات السابقة عن شهداء بنى سويف وطالب بأن يتخذ المسؤلون الأمر بشكل جدى بتقديم أعمالهم ويكون هناك مقابل مادى وطباعة أعمالهم ليشعر أبناؤهم بأن آبائهم لم يذهب إبداعهم هباء.
وطالب الحسينى وزارة الثقافة بأخذ الموضوع بشكل جدى خاصة أن من رحلوا أساتذة، وأنا سوف أتحدث عن أستاذى الدكتور محسن مصيلحى فقد كان سباقا فى رؤيته وكان شاملا فهو أستاذ وناقد وكاتب مسرحى له إسهاماته وأنا على المستوى الشخصى تعلمت منه الكثير كأستاذ وكإنسان.
وأشار : أعماله الإبداعية كانت سباقة فى فكرها وصالحة للتقديم على خشبة المسرح فى كل العصور وذكر نماذج مختلفة من أعماله المسرحية ثم تطرق لمقالاته النقدية وأشار لمقالة عن كيفية انتشار الثقافة والاهتمام بها فقد كان كاتبا مستنيرا جدا وناقدا واعيا لأقصى درجة من الوعى.
وأشار الحسينى أيضاً قائلا : هو علامة من الفهم المختلف كجيل تتلمذ على يديه الكثير من النقاد والكتاب وكان دائمًا معلما داخل القاعة وخارج الحياة وعندما عرضت عليه شعرا كتبته أخذنى وحدد لى موعدا مع المطرب محمد منير وأجلسنى معه وفى النهاية يتبقى لهذا الشخص حب الجميع له وأنه حينما ترشح للانتخابات فاز بدون مجهود أو دعاية .
ثم انتقل الناقد والكاتب المسرحى للحديث عن المسرحى والمخرج والكاتب الراحل صالح سعد الذى كانت له ثقافة موسوعية وقال عنه إنه صديق مخلص جدا وصادق جدا ودائما مبتسما فى وجه كل من يقابله وكان مهتما بالتأصيل فى كتاباته فهو مسرحى حتى النخاع وكان طوال الوقت لديه هم مسرحى وبكل هذه الثقافة كان شخصا متواضعا وهو شخص لا يشبه إلا نفسه وكان محبا جدا للحياة .
قدم أيضاً المخرج أحمد إسماعيل شهادته عن الكاتب والناقد الدكتور الراحل محسن مصيلحى الذى يعتبره من جيله واستعرض سماته الشخصية والمهنية والتى من أهمها حسمه الدائم فى كل الأمور وموهبته الممتدة فى أكثر من مجال وكان رجل مسرح شديد الحسم غير تقليدى فى كتاباته النقدية وكتاباته المسرحية .
كما تحدث المسرحى عاطف أبو شهبة عن الراحلة المسرحية سامية جمال وقال عنها إنها كانت محبة جدا للمسرح وفنانة لها قدر كبير وكانت معروفة جدا فى الإسكندرية كفنانة وكانت ممثلة شاملة كما تحدث عن ياسر ياسين أحد الراحلين أيضاً فى الحادثة المفجعة وقال عنه إن أهم ما كان يميزه التواضع.
كما تحدث أبو شهبة عن الراحلين الفنان المسرحى مؤمن عبده وعن الراحل بهاء الميرغنى وقال إنهم جميعا كانوا يرون الجنة وذكروا ذلك فى أعمالهم المسرحية الأخيرة قبل رحيلهم وذكر أبو خشبة جملا من العروض المسرحية التى قدموها ، وفى النهاية قدم شابا من المصابين فى الحادث كان طفلا وقت الحادث ومازال حتى الآن لا يعمل ولا يجد من يساعده .
كما تحدث المخرج ناصر عبد التواب عن المخرج الراحل بهاء الميرغنى وقال عنه إنه كان مبدعا حقيقيا وكان لديه هم ومشروع ثقافى وتناول كواليس مسرحيته ( سكة السراية الصفرا ) وكيفية صناعة تلك التجربة وكيف رفض التخلى عن المشاركين معه فى المشروع بعدما طلب منه المخرج سمير العصفورى تقديم العمل على مسرح الطليعة بممثلين آخرين .
الدكتور جمال ياقوت قال إن مؤمن وياسر وسامية الفانين السكندريين كان لديهم حلم يريدون تقديمه وقدموا مسرحية رائعة بعنوان ( امسك حلم ) .
كما تحدثت السيدة ( تيسير ) شقيقة المسرحى الراحل نزار سمك قائلة : لقد توقع الراحل رحيله وقد أبلغنا بذلك فى جلسة عائلية وقالت إن وزير الثقافة السابق عماد أبو غازى هو أول من ساعد أسر الشهداء وقدم لهم الكثير كما نشكر إدارة المهرجان التى حولت الذكرى من مرثية لاحتفالية بعدما تم تزامن يوم الحادث مع افتتاح المهرجان واعتبار ذلك اليوم يوما للمسرح المصرى .
كما تحدثت المخرجة مها عفت قائلة : كنت أعرف من الراحلين البعض منهم مثل الدكتور محسن مصيلحى والدكتور حازم شحاتة والمخرج والفنان صالح سعد لكن عندما قررت عمل فيلم تسجيلى عن الراحلين وطالبت أسرهم بمادة أرشيفية تعرفت على الكثير منهم وعرفت أنهم جميعا كان لديهم حلم مسرحى وإنسانى .
وأضافت مها عفت : لا نطالب وزارة الثقافة بشىء لأننا نعرف أنهم لن يفعلوا شيئًا ولكننا لن ننسى هؤلاء الأبطال وسنقف بجوار المصابين وأسر الراحلين ولابد من تعويضهم بأى شكل ممكن .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة