أقام المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الثامنة، أولى ندواته عن مرور 10 سنوات على حريق قصر ثقافة بنى سويف الذى راح ضحيته أكثر من 50 شهيدا، وأدار الندوة الناقد المسرحى أحمد خميس الذى طالب البعض من الحضور بتقديم شهاداتهم .
بدأ الحديث الناقد المسرحى أحمد عبد الرازق أبو العلا عن جيل السبعينات المسرحى الذى يراه كان مظلوما وعاش هذا الجيل مأزقا كبيرا يتمثل فى تشتيته بين جيلين هما جيل الستينات وجيل الثمانينات ومنهم المخرج بهاء الميرغنى والمسرحى نزار سمك .
وأشار أبو العلا إلى أن الراحلين كانا لكل منهما حلما مسرحيا وهما ثقافيا من خلال مسرح الثقافة الجماهيرية وخص بالذكر نزار سمك الذى وصفه بالمثقف الفاعل الذى يشعر بوجوده الإيجابى فى الجماعة الثقافية، وكان دائماً ينتقد ما يراه محلاً للنقد .
وقال عن المخرج بهاء الميرغنى أيضاً إنه كان متميزا فى العمل الجماعى وأول من قدم مشروعا عن التجارب المسرحية فى الأماكن المفتوحة بمسرح الثقافة الجماهيرية، كما أنه كان متميزا جدا فى عدة تجارب منها تجربة الإبداع الجماعى، كما أنه كان من المؤسسين لفرقة الطيف والخيال وكانت تلك الفرقة من أوائل الفرق الحرة .
كانت الشهادة الثانية من الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتحدث عن تأثير ذلك الحادث على الحركة المسرحية، ومنها أننا لا نتحرك إلا بعد فاجعة كبرى وجاء بعد هذه الحادثة أهمية الاهتمام بالحماية المدنية حتى لا تتكرر مثل هذه المشاكل والكوارث.
وأضاف ناصف "أنا واحد ممن يدينون لهؤلاء الراحلين ومنهم الناقد حازم شحاتة الذى احتفى بى وغيره من الراحلين، وخاصة النقاد الذين ساهموا فى صناعة حركة نقدية وواجبى الآن كرئيس للهيئة أن أفكر فى رد الجميل لهؤلاء فسوف أعيد إنتاج أعمال الدكتور محسن مصلحى وسوف أعيد طباعة الكتب النقدية الخاصة بهم ومنهم صالح سعد وأحمد عبد الحميد وحازم شحاته ومحسن مصلحى ولابد من تسمية أسماء بعض القاعات المسرحية بأسمائهم".
وتدخل المخرج أحمد إسماعيل عن إعلاء رئيس الهيئة للقرارت المهمة فى أيدى مجموعة من الإداريين الذين ليس لديهم وعى كامل بالمسرح والثقافة وهنا رد عليه رئيس الهيئة قائلا "ليس صحيح لأن من يتخذون القرارات إما شعراء أو كتاب أو نقاد".
وهنا تدخل البعض وسألوه: وما علاقة الشعراء بالمسرح فرد ناصف قائلا: لقد كان وليم شكسبير شاعرا وبعدها انصرف وخرج خارج القاعة .
كانت المتحدثة الثالثة عن الراحلين الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبدالله وتحدثت عن الناقد حازم شحاته الذى كانت لها معه تجربة شخصية استفادت منها فى بداية حياتها فى عالم المسرح فقد وجهها التوجيه الصحيح، وأشادت أسماء أستاذيته وتوجيهه لها وأكدت أن رحيله خسارة كبيرة للحركة المسرحية النقدية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة