يرى تقرير صحيفة الجارديان أن محاولة درء ظاهرة الباعة الجائلين التى شهدت تفاقما كبيرا خلال العامين 2012 و2013 دون محاولة التدخل من قبل سلطات الأمن هى خطوة لعودة الدولة التى عانت من التخبط فى السنوات التى تلت ثورة 25 يناير.
وأشار التقرير إلى ترحيل الباعة الجائلين من أحياء وشوارع حيوية مثل شارع طلعت حرب ومنطقة الإسعاف، وتجديد واجهات بنايات منطقة وسط البلد العريقة، وسن قوانين تحظر البيع العشوائى، الذى يسبب وفقا لبيانات الحكومة ازدحام وتشوه بشوارع العاصمة.
ويزعم التقرير أن تلك المحاولات هى جزء من خطة الدولة لمنع اندلاع أى تظاهرات أو تجمعات فى منطقة وسط البلد التى شهد ميدانها الرئيسى "ميدان التحرير" كواليس ثورة 25 يناير.
ويقول "عمر نجاتى" مؤسس منظمة "كلاستر" المهتمة بالتعمير والبيئة بالقاهرة، إن الخطوات الجديدة التى تتخذها الحكومة قد تكون جيدة، فلا يوجد أحد قد يعترض على تنظيم مرور السيارات أو تخفيف الزحام.
ويرى "محسن عبد العال" وهو بائع متجول بمنطقة العتبة أن الوضع السياسى الحالى أفضل من الماضى، وأضاف للجارديان أنه قد يجد مكانا بديلا إذا هاجمت سلطات الحى المكان الذى يستخدمه لعرض بضائعه، مؤكدا أنه سينتقل إلى أى مكان مناسب تقترحه عليه السلطات إذا تطلب الأمر.
وأشار تقرير الجارديان إلى محاولات الحكومة المصرية لمنع سيارات التوك توك من السير بشوارع العاصمة لما تسببه من زحام، لافتا فى نفس الوقت إلى تصريحات وزير المالية المصرى بالعام 2014 أن القطاع الاقتصادى الغير رسمى بمصر يشكل 30% من الاقتصاد المصرى، ويحتوى على 40% من القوى العاملة، مما يصعب مهمة تحجيمه.
