وتشير الصحيفة فى تقرير، الأربعاء، إلى أن طيلة أربع سنوات فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يشاهد الحرب الأهلية فى سوريا بإحباط عميق. ويقول إن أفضل ما يمكن للولايات المتحدة القيام به على المدى القصير، هو التعامل مع الأزمة بقدر الإمكان.
وفى المقابل فإن بالنسبة لوزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، فإن تطور الأزمة يستدعى المزيد من الإهتمام من قبل الولايات المتحدة. إذ يبدو أنه على استعداد للذهاب إلى أى مكان، فى أى وقت، والاجتماع مع أى شخص يسعى لتحقيق حل، حتى أن فكرة الوهم أو المستحيل لا تأتيه.
ومع ذلك يقول مستشارون إن آراء أوباما وكيرى لا تتعارض، لكنها تشكل نقاشا داخليا يقود الرد الأمريكى. ويشير فريدريك هوف، الذى عمل على الشأن السورى كمسئول فى وزارة الخارجية خلال الفترة الرئاسية الأولى لأوباما: "ربما يكون هناك اختلاف نفسى بين الاثنين.. فالرئيس يشعر أن هناك خاسرا وفى حالة الاقتراب فربما نجعل الأمور أسوأ. فى حين لدى كيرى نهج أمريكى نمطى للأمور- هناك مشكلة وهناك وسيلة لإصلاحها بطريقة أو بأخرى".
وتقول نيويورك تايمز، إن الفروق بين نهج أوباما ووزير خارجيته ظهرت فى العديد من القضايا، بما فى ذلك محادثات السلام فى الشرق الأوسط والمفاوضات النووية مع إيران. وتشير إلى أن مسئولى البيت الأبيض منحو كيرى مساحة واسعة لعقد الصفقات التى لا يرون أنها ستأتى بثمار.
وتضيف أن مساعدى الرئيس يتركون الأمر لكيرى قائلين "إنه خاص بكيرى"، لكنهم يعودون لدعمه إذا بدت الأمور تكتسب زخما، كما حدث فى نهاية المطاف مع إيران. وتشير إلى أن المناقشات الجديدة مع روسيا هى مثال جيد، فطيلة العامين الماضيين، توترت علاقة أوباما ونظيره الروسى فلاديمير بوتين بسبب تدخل الكرملين فى أوكرانيا، ورفض أى لقاء رسمى يجمعهما، حيث أخيرا وافق على لقائه خلال القمة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، فى أعقاب نشر العسكرية الروسية فى سوريا.
وعلى النقيض، فإن كيرى أبقى على حوار دائم مع وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف. وفى بعض الأحيان، تحدث كيرى لنظيره الروسى لساعات وعدة مرات فى الأسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة