مع بدء الدعاية.. خطاطون وأصحاب شركات إعلان صغيرة ومطابع يرفعون شعار "يا رب كتر نوابنا".. سعد الخطاط حملات اللافتات لفتحى سرور كانت تصل لـ300 متر.. عم حامد المطبعجى: السلفيون والإخوان لهم مطابع خاصة

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015 05:07 م
مع بدء الدعاية.. خطاطون وأصحاب شركات إعلان صغيرة ومطابع يرفعون شعار "يا رب كتر نوابنا".. سعد الخطاط حملات اللافتات لفتحى سرور كانت تصل لـ300 متر.. عم حامد المطبعجى: السلفيون والإخوان لهم مطابع خاصة جانب من الدعايا انتخابية
كتبت - صفاء عاشور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



مع بدء الدعاية الانتخابية رسمياً، يدخل أصحاب عدد من الحرف والمهن المرتبطة بذلك النوع من الدعاية، من شركات إعلانات صغيرة، ومطابع، وخطاطين، وبائعى، أقمشة، وسائر الخامات المستخدمة، فى سباق مع الزمن للانتهاء من الدعاية للمرشحين.

وتعد منطقة السيدة زينب واحدة من المناطق، التى شهدت تغيرات فى شكل وطبيعة الدعاية الانتخابية، إذ ظلت الدائرة لسنوات، حكرا على الدكتور فتحى سرور، أحد رموز نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وبعد الثورة تغيرت معالم الدائرة تماما، وظهرت وجوه جديدة، بإمكانات مادية أقل، كما يؤكد سعد العبد، واحد من أشهر خطاطى المنطقة، والذى تخصص فى كتابة اللافتات الخاصة بفتحى سرور منذ عام 1998، وحتى قيام الثورة.

اليوم السابع -9 -2015

يقول سعد إن أنصار فتحى سرور كانوا يطالبونه بقيام حملات دعاية ضخمة، تحتاج إلى ما يزيد على 300 متر من القماش، وآلاف من الجنيهات، وساعات من المجهود الشاق فى إعدادها، فكتابة اللافتة الواحدة، تستغرق 40 دقيقة، ما يعنى أن الحملة الواحدة، كان يستغرق الإعداد لها بضعة أيام، وكانت تخصص تلك اللافتات للعرض فى الشوارع الرئيسية والميادين بالمنطقة.

ولم تكن الدعاية تقتصر على أنصار سرور فقط، بل إن محبيه والعائلات الشهيرة بالمنطقة، أو من يحاولون الوصول إليه لطلب خدمة بعينها، كانوا يساهمون فى الدعاية، ويلجأون إلى سعد لكتابة لافتات، تحمل تأييدا لمرشح الوطنى، مع ذكر أسمائهم.

وفى أحد الدفاتر التى يعدها سعد لكتابة إقراره الضريبى، حيث يدون عليها عدد اللافتات التى يقوم بكتابتها، عثر سعد على عدد من اللافتات، التى ترجع إلى تاريخ 2007، وتحتوى على رسائل شكر وتأييد لكل من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وفتحى سرور.

اليوم السابع -9 -2015

يضيف سعد أن موسم الانتخابات البرلمانية، كان فترة مربحة لأصحاب الأقمشة، والصنايعية، والخطاطين وأصحاب المطابع، وسائر المهن المرتبط بالدعاية الانتخابية، خاصة قبل قيام الثورة، وكان المرشحون «فلوسهم كتير»، والمجاملون لهم «فلوسهم أكتر»، حيث يتم دفع مبالغ تفوق التكلفة الحقيقية للدعاية، كنوع من إبراز أهمية المرشح ومكانته.

وخلال أول البرلمانات عقب قيام الثورة المصرية، ظهر نوع من المرشحين، ميزانيتهم محدودة للدعاية، ويعتمدون أكثر على العلاقات الشخصية، واستمالة الأشخاص المؤثرين داخل دائرتهم، وهو ما انعكس سلبا على أرباح فترة الدعاية الانتخابية بالنسبة للمهن المرتبطة بها، فقلت المكاسب كثيرا.

وعن أطرف أنواع المرشحين الذين قابلهم سعد خلال عمله كخطاط، منذ الثمانينيات من القرن الماضى، وحتى الآن، قال إن هناك من المرشحين من يتهربون من دفع تكاليف الدعاية، بمجرد رفض اللجنة العليا للانتخابات لهم، فى حين يلجأ بعض المرشحين «الأرزقية» بطباعة عدد محدود من البوسترات، من أجل إيهام المرشحين الآخرين، أن له كتلة تصويتية لا يستهان بها، ليتنازل بعد ذلك عن الترشح بمقابل مادى.
من السيدة زينب إلى شارع محمد على، حيث تنتشر المطابع الصغيرة، التى تزدهر أعمالها خلال فترة الانتخابات البرلمانية، لكن ورغم إعلان القائمة النهائية لمرشحى البرلمان، فإن الاتفاق على حجم الدعاية الانتخابية لم يبدأ بعد، حيث اكتفى أنصار المرشحين بالسؤال عن أسعار وأنواع المطبوعات المختلفة الخاصة بالدعاية، على أن يؤجل الاتفاق النهائى على الكمية المطلوبة، لحين انتهاء إجازة عيد الأضحى، كما أكد عدد من أصحاب المطابع الصغيرة، بشارع محمد على.

اليوم السابع -9 -2015

يقول حامد أبو شديد، أحد أقدم العاملين بمطبعة الدرينى، إنه بالرغم من زيادة أسعار الأحبار والورق، وسائر مستلزمات الطباعة، فإن أسعار الدعاية الانتخابية، لن تزيد كثيرا عن مثيلتها خلال عامى 2010، و2011، خاصة إذا ما طلب المرشح الدعاية المطبوعة بكميات كبيرة.

يضيف حامد أن الدعاية الانتخابية خلال انتخابات عام 2011، لم تكن موسما مربحا لأصحاب المطابع فى شارع محمد على، بسبب لجوء المرشحين من جماعة الإخوان، والتيار السلفى، إلى مطابعهم الخاصة، المنتشرة فى عين شمس والمطرية، كما كانوا يحصلون على صفقات جيدة بالنسبة للورق وسائر مستلزمات الطباعة.

ويعود حامد لتذكر فترات انتخابات ما قبل ثورة يناير، حيث يرى أن مرشحى الانتخابات من قبل الثورة كانوا من صفوة المجتمع، وفلوسهم حاضرة، وكانت مطابع المنطقة شبه محرمة على المعارضة، الذين كانوا يلجأون أكثر للمطابع فى الشوارع الجانبية، أما اليوم فلم تعد ممنوعة على أحد.

وتابع حامد «كنا نستعين بعدد العمال كاملا، ونوقف الإجازات ونستعد بشراء كميات ضخمة من الخامات»، كان المشرح يطالبنا بطباعة 50 ألف بوستر بمجرد إعلانه للترشح، يتبعهم بـ100 ألف، عقب تسلمه الرمز الانتخابى، لكن الأمر تغير الآن تماما، مؤكداً أن المصنفات قبل الثورة، كانت تطالب بوقف طباعة دعاية لمرشحين بعينهم، لكن الأمر تغير الآن، حيث زاد هامش الحرية للمطابع فى استقبال المرشحين، مهما اختلفت تياراتهم.

وتحاول عدد من المطابع الصغيرة، القيام بدور متكامل فى الدعاية، عن طريق إلحاق المطبعة، بشركة دعاية وإعلان صغيرة، هيثم فاروق، صاحب مطبعة وشركة إعلان، شكى أيضا من انخفاض الإقبال على المطابع خلال الدعاية الانتخابية، من نسبة %100 قبل قيام الثورة، إلى نسبة %25 فقط.


اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة