التعليم الأزهرى بالشرقية ينهار
ويشهد التعليم الأزهرى بالشرقية، أزمة كبيرة تهدده بالانهيار بسبب ما تعرض له خلال السنوات الماضية من نزوح طلابه إلى التعليم العام، بدعوى زيادة عدد المواد الدراسية والدينية وانخفاض المستوى التعليمى، مما استدعى قرار ضم المعاهد.
وأكد مصدر مسئول أنه تم ضم ما يقرب من 300 معهد أزهرى على مستوى المحافظة بآخر ذلك لانخفاض الكثافة أقل من 100 طالب، ولايغفل عن الجميع أن أعمال امتحانات الشهادات الأزهرية شهدت عددا كبيرا من الوقائع المشينة والتى مازلت محل تحقيق فى الجهات المسئولة، ومن أهمها تسريب الامتحانات والغش الجماعى، والتى انتهت بظهور نتيجة الثانوية الازهرية فى الدور الاول أقل 28%.
ضم المعاهد يثير أزمة
وتسبب قرار ضم المعاهد منخفضة الكثافة إلى أقرب معهد، حيث امتنع الطلاب عن الحضور لليوم الثانى على التوالى منذ بدأ العام الدراسى، وتجمهر أولياء الأمور للمطالبة بالتراجع عن القرار، وعلى سيبل المثال وليس الحصر، فى قال عماد الشرقاوى من قرية التليين مركز منيا القمح، إنهم فوجئوا بقرار نقل طلاب المعهد الدينى بالتلين والذى يضم 130 طالبا إلى المعهد الدينى بأبو طواله الذى يضم على 45 طالبا مما أصاب الأهالى بالذهول لصعوبة تنقل هؤلاء الأطفال أصحاب الأعمار 6 سنوات لمسافة من ثلاث كيلومترات إلى أربعة ذهابا وإيابا، مشيرا أن الأهالى منعوا أبناءهم من التوجه للمعهد وتجمهروا للمطالبة بإعادة فتح المعهد.
وقال هانى صالح ولى أمر أحد طلاب معهد قرية العارين الإعدادى التابع لمركز فاقوس، إنه تم إنشائه بالجهود الذاتية لحاجة القرية له، وأنهم تفاجئوا هذا العام بقرار الأزهر بضم طلاب المعهد مع معهد قرية البيروم والتى تبعد ما يقرب من 10 كيلو، ومما يعرض الطلاب لمشقة ومخاطر بسبب المسافة، ذلك بحجة انخفاض الكثافة العديدية للطلاب، وأكد ولى الأمر أنهم تجمهروا لليوم الثانى على التوالى ومنعوا أبناءهم من الانتظام بالدراسة وتسليم إدارة المعهد ملفات الطلاب للمعهد الجديد.
مشيخة الأزهر تتدخل للمحاولة احتواء الأزمة
وأكد السيد سراج رئيس المنطقة أن قرار الضم جاء لكل المعاهد التى كثافتها أقل من 100 طالب، حيث إنه تلاحظ أن عددا كبيرا من المعاهد تضم أقل من ذلك وأن الفصل الواحد يضم أقل 15 طالبا، مما استدعى لتلك القرارات.
التعليم العام فى فوضى
ولم تسلم مدارس التربية والتعليم من الفوضى وعدم الانتظام بسبب قرارات الضم والتى تجاوزت 50 مدرسة بالإدارات التعليمية لأسباب مختلفة، منها منع أولياء أمور مدرسة "العرب" بقرية تل راك بالاود صقر، أبناءهم من التوجه للمدرسة البالغ عددهم 250 تلميذا وتلميذة، بسبب قرار ضمهم إلى مدرسة أخرى.





