أصابنى الذهول من ردود أفعال نتائج مباريات الكرة التى لعبها الأهلى والزمالك فى الأيام الماضية ضمن منافسات الكونفدرالية والتى شهدت روح شماتة غريبة من الطرفين لخسارتهما والحمد لله على كل حال.
شىء مذهل وغريب أن تعلن جماهير أحدهما فرحتها بخسارة الأخوة الأعداء سواء أمام فرق عربية أو أجنبية، وسأنقل لكم نماذج من التردى التشجيعى الذى وصلنا إليه ليكون كلامى مبنياً على حقائق ووقائع ونماذج، فيوم مباراة الأهلى مع أورلاندو قال مشجع: الفوز إن شاء الله لأورلاندو الشقيق !! وخرجت بعض جماهير الأهلى بالزمامير لتحتفل بخسارة الزمالك أمام النجم الساحلى، مما كان معه رد فعل أحد مشجعى الزمالك بقوله: إنه سيشجع إسرائيل إذا لعبت ضد الأهلى.
وخرجت جماهير ناد آخر فى مسيرات صاخبة تغنى وترفع الأعلام فرحاً بخسارة الأهلى فى كأس العالم للأندية.
إنها مأساة أن ينحدر بنا التعصب الكروى إلى هذا الحد وعلاج ذلك يحتاج للبتر لأنه مرض خبيث لكنه يحتاج فى المقام الأول لتكميم أفواه الكلمنجية من إدارتى الناديين الذين يسكبون البنزين على النار المشتعلة فعلا.. ولو كان بيدى لرفعت قضية أطالب فيها بمحاكمة هؤلاء الذين تسببوا فى إحداث شرخ كبير فى المجتمع المصرى، إنها فتنة كروية وتدمير لتلاحم المجتمع بسبب كرة ليس لها إلا الركل بالأحذية.. أليس معيباً فى حقنا أن نتركها تتلاعب بنا بدلاً من العكس. ملعون ابو الكورة وتحيا مصر.
