اختفاء مظاهرات طلاب الإخوان بالتزامن مع بداية الدراسة.. الخلافات الداخلية واستقرار البلاد واكتشاف تضليل قيادات الجماعة للشباب أبرز أسباب اختفائها.. وخبراء: الشعب لفظ كل دعاة الفتنة

كشف اختفاء مظاهرات الإخوان بداية مع العام الدراسى الجديد، عمق الأزمة التى تعانى منها الجماعة، والخلافات الداخلية التى يمر بها التنظيم حاليًا، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء وإسلاميون أن استقرار البلاد، ولفظ الشعب لمحاولات تعطيل مسيرة التقدم والأزمات بين القيادات والشباب داخل الجماعة كانت سببًا رئيسيًا وراء اختفاء مظاهراتهم.

من جانبه أكد خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن عدم خروج أية مظاهرات طلابية تابعة للإخوان مع بداية العام الدراسى يأتى بسبب الأزمة الطاحنة التى يعانى منها التنظيم فى الوقت الحالى.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك شيئًا ما يجرى تحت السطح الإخوانى، بجانب أن هناك أزمة داخلية داخل الإخوان وكثيراً من الأخطاء بدأوا يعترفون بها، بالإضافة إلى وجود توازنات جديدة فى المنطقة أدت إلى اختفاء الإخوان من المشهد السياسى بشكل كامل على مستوى المنطقة العربية .

وفى السياق ذاته، أكد صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية، أن حالة الاستقرار التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى تسببت فى عدم خروج أية مظاهرات للجماعة مع بداية العام الدراسى، خاصة أن مصر بلد مستقر وقوى ولا يهتز بخروج البعض عن رغبة وطموح الشعب المصرى.

وأضاف مؤسس الجبهة الوسطية، أن الشعب لفظ كل دعاة الفتنه ولن يسمح لأحد بتهديد استقراره ومقدراته، وأصبح الجميع امام خيار الاستقرار ولا خيار غيره، مؤكدًا أن رسالة الشعب وصلت لكل الأطراف أن البلاد مع الاستقرار لا للفوضى والعبث بالوطن ومستقبل.

فيما قال طارق أبو السعد القيادى السابق بالإخوان، إن طلاب الجماعة على خلاف شديد مع التنظيم وقياداته، خاصة أن أبرز من قاموا بالهجوم على التنظيم هم من طلاب الجماعة أنفسهم بعدما اكتشفوا الخديعة التى يقوم بها القيادات عليهم خلال الفترة الماضية.

وأضاف أبو السعد، أن المظاهرات التى تنظمها جماعة الإخوان اتسمت بالضعف الشديد خلال المرحلة الأخيرة، وهو ما تسبب فى عدم خروج أية مظاهرات سواء بعيد الأضحى أو مع بداية العام الدراسى.