وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى: إن خطاب أبو مازن ملىء بالكذب، زاعمًا البيان أن إسرائيل لا تسعى لتقسيم المسجد الأقصى وغنما الحفاظ على الوضع الراهن فى القدس.
ومن جانبه قال رئيس حزب البيت اليهودى "نفتالى بنيت" إن أبو مازن يذكر الإسرائيليين بأولئك الرافضين والمنكرين للمحرقة، واصفا أبو مازن بالإرهابى، الذى يريد أن يسطع فى سماء التاريخ.
ومن جانبها، علقت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميرى ريجف بالقول إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس رجل متلون ومنافق، مضيفة أن عباس انضم بخطابه فى الأمم المتحدة إلى محور الشر الذى انضم إليه من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ومن جانبه قال وزير الهجرة الإسرائيلى، زائيف اليكن، إن أبو مازن الذى يتحدث من على منصة الأمم المتحدة يدفع أجورًا للإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية، مضيفا أنه لا يتوقف عن التحريض ضد إسرائيل.
وأضاف أنه آخر من يتحدث عن توجيه تهديدات لتل أبيب، موضحا أنه منذ فترة طويلة وهى تنتهك اتفاق أوسلوا ويشجعون على الإرهاب، وتقوم بأعمال أحادية الجانب بالأمم المتحدة.
حماس: خطاب إنشائى وعاطفي
ومن جانبها، وصفت حركة حماس خطاب الرئيس محمود عباس أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه إنشائى وعاطفى.
وقال الناطق باسم حماس سامى أبو زهرى فى بيان مقتضب مساء الأربعاء: "إن الحكم على خطاب عباس مرهون بمدى تنفيذه والتزامه بما أعلنه حول وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال الصهيونى".
وكانت حماس طالبت الرئيس أبو مازن إلى إلغاء الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمنى والتوجه إلى اعتماد إستراتيجية وطنية توافقية تمكّن من مواجهة الجرائم الإسرائيلية.
وأكدت الحركة على أن "المرحلة الراهنة مصيرية ولم يعد من المجدى استمرار التعامل معها بخطابات رنانة أو الاكتفاء بخطوات شكلية ليس لها قيمة على الأرض".
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الأمم المتحدة مدعوة اليوم، إلى دعم الشعب الفلسطينى ونضاله من أجل تحصين الاعتراف بفلسطين وتحمل مسئولياتها لجهة التعاطى مع دولة فلسطين باعتبارها دولة تخضع للاحتلال الإسرائيلى البغيض بكل ما لذلك من مترتبات لناحية العمل على خلاص الشعب الفلسطينى من هذا الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين من تجسيد سيادتها الفعلية على أراضيها المحتلة بعدوان عام 1967 وعاصمتها القدس ورحيل المستوطنين من أراضى دولة فلسطين، التى ما زال أهلها يعيشون ظلم المجتمع الدولى والأمم المتحدة منذ العام 1948 عندما اغتيلت الدولة العربية وفقا للقرار رقم 181، وتم الاعتراف بـ"دولة إسرائيل"، على وصف البيان.
ودعت إلى تحصين خطوة رفع العلم وقبلها الاعتراف بدولة فلسطين بإجراءات فلسطينية داخلية تنهى الانقسام وتستعيد الوحدة الوطنية باعتبارها سلاحا قويا فى مواجهة الاحتلال والاستيطان وإستراتيجية نضالية جديدة تستند إلى تفعيل نقاط القوة الداخلية والخارجية وفى إطار جبهة مقاومة موحدة ووقف كل أشكال التنسيق الأمنى مع الاحتلال وإعادة النظر باتفاقية باريس الاقتصادية، وأيضًا مواصلة المعركة الدبلوماسية لعزل إسرائيل ومحاكمتها على جرائم الحرب، التى ارتكبتها بحق شعبنا، وهذا من شأنه أن يقوى الحالة الفلسطينية فى ظل حالة التهميش، التى تشهده جراء الانقسام العربى والانحياز الدولى.
وكان أبو مازن قد أعلن أن الجانب الفلسطينى لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ودعا إسرائيل بأن تتحمل مسئولياتها كسلطة احتلال.
وأضاف: "ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها، وترفض وقف الاستيطان، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسئولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره.
وأضاف: إنه على كل من يقول: إنه مع خيار حل الدولتين أن يعترف بالدولتين، وليس بدولة واحدة فقط، إذ لم يعد من المفيد تضييع الوقت فى المفاوضات من حيث المفاوضات، المطلوب، إيجاد مظلة دولية تشرف على إنهاء هذا الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية، ولحين ذلك، فإننا أطالب الأمم المتحدة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطينى وفقا للقانون الإنسانى الدولى.
وبدأ الرئيس أبو مازن خطابه فى الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالحديث عن المسجد الأقصى وما يتعرض له من انتهاكات يومية ومخططات لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وتطرق الرئيس إلى جرائم المستوطنين، "عصابات معلنة من التنظيمات الإرهابية ضد الشعب وممتلكاته وهى جميعا تعمل تحت سمع الجيش والشرطة دون رادع أو عقاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة