رافق وزير التجارة السودانى، خلال زيارته لمحافظة أسوان، السفيرة أحلام عبد الجليل، القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان، ووفد دبلوماسى سودانى، وسط إجراءات أمنية مشددة تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد مدير أمن أسوان.
وكانت نيابة أسوان، فتحت تحقيقاً موسعاً فى البلاغ المقدم من 3 وكلاء لاستيراد الجمال السودانية، لتحرير عقود مزورة تدعى طلب هؤلاء الوكلاء بمدينة دراو محافظة أسوان، لشحنة إبل تصل إلى 3 آلاف جمل سودانى المنشأ، بسعر 1100 دولار للجمل الواحد مدفوعة الثمن، أى ما يتجاوز الثلاثة ملايين دولار للصفقة كاملة، وهو ما نفاه وكلاء استيراد الجمال، نظراً لارتفاع القيمة الجمركية لهذه الصفقة.
وصرحت السفيرة أحلام عبد الجليل، القنصل العام لجمهورية السودان، بأن القنصلية ليس لها علاقة بتزوير توقيعات عقود استيراد عدد من الجمال السودانية الواردة إلى وكلاء تجار بمحافظة أسوان.
وأوضحت القنصل العام لجمهورية السودان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بأنها فوجئت عبر وسائل الإعلام بتقدم مجموعة من وكلاء تجار الجمال بأسوان، ببلاغات إلى النيابة، يتهمون فيها القنصل العام لجمهورية السودان، بالتزوير من خلال الزج بأسمائهم فى عقود استيراد عدد من شحنات الجمال، وبالتزوير فى توقيعات تلك العقود، التى ضمت ما يقرب من 3 آلاف جمل بسعر 1100 دولار للإبل الواحدة
وأكدت السفيرة أحلام عبد الجليل، أن العقود تشمل طرفين، الأول هو المصدر، وهى شركات سودانية، والطرف الثانى هو المستورد وهم وكلاء مصريين، وليست القنصلية طرفا فى العقد، ولا تحتوى العقود على توقيعات القنصلية، مشيرة إلى أن العقود ما زالت موجودة بمقر القنصلية ولم يتم البت فيها عن طريق المستشارة الاقتصادية للقنصلية، وفى حالة البت فيها تقوم القنصلية بالتصديق على كون السلعة سودانية أم غير سودانية من حيث المنشأ.
وقالت قنصل السودان بأسوان، "من حق هذا الشاكى أن يعترض على الزج باسمه فى عقود معينة، ولكن القنصلية ليست طرفا فى العقد".