نقلا عن العدد اليومى...
تتميز الدورة الحالية لمهرجان الإسكندرية السينمائى بعرض أفلام متميزة تحمل هموم أبناء شعوب المنطقة العربية وتكشف الكثير من المسكوت عنه، ومنها الفيلم الفلسطينى «سارة» الذى يتميز بالجرأة واقتحامه مناطق شائكة تتعلق بموضوعات الشرف والنظرة إلى المرأة، وهى قضايا لا تتطرق لها السينما الفلسطينية كثيرا وخصوصا الصادرة من قطاع غزة، ومما يزيد من أهمية الفيلم أن قصته مستوحاة من أحداث حقيقية حسبما يؤكد صناعه، ويكسر حواجز الكثير من المسكوت عنه فى غزة، فيما يتعلق بجرائم قتل الفتيات اللاتى يدخلن فى علاقات حب وعلاقات جنسية قبل الزواج، والفيلم من تأليف وإخراج خليل المزين، وبطولة هيا عاشور والفنان والمخرج المسرحى جمال أبو القمصان، وإيناس السقا، ونعيم الخطيب.
ومن سوريا يعرض فيلمان يسلطان الضوء على الواقع السورى المعاصر، بحكايات وقصص قريبة من الواقع بشكل كبير، يحمل الفيلم الأول عنوان «الأم» تأليف وإخراج باسل الخطيب ويروى قصة حقيقية من واقع مأساة أم سورية وأبنائها ومعاناتهم من ويلات الحرب الدائرة هناك، ومن بطولة صباح الجزائرى، وسلاف فواخرجى، وديمة قندلفت، ونورا رحال، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.
أما الفيلم الثانى فيحمل عنوان «الرابعة بتوقيت الفردوس» إخراج محمد عبدالعزيز، ويسجل الواقع السورى بشكل كبير، ويرصد قصص 7 شخصيات مختلفة تعيش فى سوريا، ليلخص حياتهم على مدار 24 ساعة فقط بمدينة دمشق ويلقى الضوء على آثار الحرب على المواطنين البسطاء.
ويشارك فى بطولة الفيلم العديد من الفنانين منهم محمد آل رشى، وأسعد فضة، وسامر عمران، ونوار يوسف، وحسام الشاه، ورنا ريشة، وجوان الخضر، ويارا عيد، ونغم ناعسة، ومجد فضة، وربا الحلبى، وزياد رمضان، ومؤيد رومية، وغفران خضور، ونانسى الياس خورى، وكنان حميدان، وهلا بدير، وأنطوانيت نجيب، وسعيد عبدالسلام، وعبدالكريم غميض.
وبمضمون اجتماعى صادم تأتى مشاركة الفيلم العراقى «صمت الراعى» المأخوذ أحداثه عن قصة حقيقية وقعت فى أرض العراق، حيث تدور أحداثه فى مناطق نائية جنوب العراق عندما يكتشف راعى أنها مليئة بمقابر جماعية لعراقيين دفنوا أحياء فى تلك المنطقة إبان فترة حكم النظام السابق، حسبما يؤكد الفيلم، ولكن يسكت ويرفض الحديث عن الأمر، وهو ما يكشف خوف الشعوب العربية واستكانتها، ويركز هنا المخرج العراقى رعد مشتت على أن المرأة العربية هى أول من تدفع ثمن استكانة الشعوب أمام بطش الحكومات، حيث يظهر خط درامى أساسى لأم مكلومة تبحث عن ابنتها.
وفى عمل فنى يعرض مشاكل أهالى لبنان المختلفة والتى تتجمع معا لتشكل هما واحدا للبنانيين، يأتى فيلم «ترويقة فى بيروت» للمخرج فرح الهاشم والذى تمت كتابة 17 معالجة مختلفة للسيناريو حتى يظهر بشكل معبر عن الشعب اللبنانى بكل أطيافه، وهو عبارة عن رحلة داخل المدينة من خلال صديقتين تجمع بينهما أمنيات وأحلام مشتركة، ويشارك فى بطولة الفيلم ناتاشا شوفانى وبديع أبو شقرا وزينة مكى ومحمود حجيج وعبدالرحمن العوجى وغيرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة