تفاصيل الدراسة
جمع الباحثون بيانات على أرض الواقع لعدد من الأشجار فى أكثر من 400،000 قطع من الغابات من جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، واستخدموا صور الأقمار الصناعية لتقييم مدى علاقة كثافة الأشجار بعدد من الخصائص مثل المناخ والغطاء النباتى والتربة والظروف وآثار النشاط الإنسانى، واستخدموا المعلومات لبناء نماذج لعدد من الأشجار فى مختلف المناطق.
وفقًا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية استطاع العلماء مراقبة معدل الأشجار فى بلد تلو الأخرى، ليكتشفوا وجود أكثر من ثلاثة مليارات شجرة فى المملكة المتحدة، أى نحو 47 لكل بريطاني، بينما فى أيرلندا هناك بعض يوجد نحو 709 ملايين شجرة، ما يعادل 154 شجرة لكل شخص.
وتوجد أعلى كثافة الأشجار فى غابات المناطق شبه القطبية من روسيا والدول الاسكندنافية وأمريكا الشمالية، ولكن كانت أكبر مناطق الغابات فى المناطق المدارية، التى تعد موطنًا لحوالى 43 فى المائة من الأشجار حول العالم.
أهمية هذه الأبحاث
أكد الباحثون أن هذه المعلومات عن معدل الأشجار حول العالم تساعد الجهود المبذولة لنمذجة النظم العالمية مثل تخزين الكربون، وتغير المناخ وتوزيع الأنواع الحيوانية والنباتية.
وقال معد الدراسة "توماس كراوثر" زميل ما بعد الدكتوراه فى كلية ييل لدراسات الغابات والبيئة: "الأشجار هى واحدة من بين أكثر الكائنات البارزة والمهمة على الأرض، ولكننا بدأنا بشكل متأخر دراسة وفهم مداها العالمى وتوزيعها، فهى تخزن كميات ضخمة من الكربون، الضرورية للمياه ونوعية الهواء، والخدمات الإنسانية التى لا تعد ولا تحصى، فقد فقدنا نصف عدد الأشجار على كوكب الأرض، ورأينا تأثيراها على المناخ وصحة الإنسان نتيجة لذلك".
تلقى هذه الدراسة الضوء كم هو حاجة إلى مزيد من الجهد إذا أردنا استعادة الغابات الصحية فى جميع أنحاء العالم.
مخاوف العلماء
حذر الباحثون من خسارة العالم سنويًا لنحو 15 مليار شجرة نتيجة لإزالة الغابات، وإدارة الغابات والتغيرات فى استخدام الأراضى، فمنذ بداية الحضارة الإنسانية منذ حوالى 11700 سنة انخفض إجمالى عدد الأشجار بنحو 46%، كما تشير الخريطة العالمية إلى أن هناك نحو 3.04 تريليون شجرة أى نحو 422 لكل شخص على الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة