العفو الدولية تندد بمداهمة وسائل الإعلام بتركيا وتؤكد: الصحفيون الأتراك لا يستطيعون ممارسة مهنتهم والوضع يزداد سوءا مع مرور الوقت.. مقتل أربعة شرطيين فى هجوم نسب إلى حزب العمال الكردستانى

الخميس، 03 سبتمبر 2015 01:39 م
العفو الدولية تندد بمداهمة وسائل الإعلام بتركيا وتؤكد: الصحفيون الأتراك لا يستطيعون ممارسة مهنتهم والوضع يزداد سوءا مع مرور الوقت.. مقتل أربعة شرطيين فى هجوم نسب إلى حزب العمال الكردستانى احتجاجات فى تركيا - صورة أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع تصاعد حملة قمع الصحفيين والمراسلين الأجانب فى تركيا، وشن قوات الأمن التركية حملة مداهمة استهدفت مجموعة إيبك الإعلامية بتعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، واتهام محكمة تركية، ثلاثة من صحفى قناة فايس نيوز الإخبارية، بأن لهم صلات بمنظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من اعتقالهم أثناء تغطية أحداث فى جنوب شرق تركيا، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها تجاه وضع الصحفيين فى تركيا على خلفية المداهمة الأمنية لمجموعة إيبك الإعلامية أول من أمس الثلاثاء.

من جانبها أكدت مديرة حملة تركيا فى الأمانة العامة لمنظمة العفو الدولية ملينا بويوم، أن الصحفيين الأتراك لا يستطيعون ممارسة مهنتهم، كما شددت على أن الوضع يزداد سوءا مع مرور الوقت.

وحذَّرت بويوم من الحد من حرية التعبير، والحيلولة دون التظاهر فى حديقة جيزى بإسطنبول، واستخدام الشرطة للقوة المفرطة، والحد من استخدام مواقع التواصل الاجتماعى؛ التى شهدتها تركيا فى السنوات الأخيرة. وذلك فى عصر يشهد إصلاحات تتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان.

كما لفتت بويوم إلى أنه لا يمكن ملاحقة الناس قانونيا بسبب آرائهم وأفكارهم. وأوضحت بويوم أن الصحفيين الأجانب أيضا أصبحوا مستهدفين فى تركيا، ولذلك فقد بات الوضع فى تركيا مثيرا للقلق.

وأشارت بويوم إلى أن الوضع ازداد سوءا بعد عودة الاشتباكات مع العمال الكردستانى إثر الانفجارات التى شهدتها بلدة سروج. وشدَّدت على أهمية منح الحرية للصحفيين فى ممارسة مهامهم.

ويسعى أردوغان لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بوسائل إعلام تابعة له دون وسائل الإعلام الحر التى تكتب وتكشف الحقائق، بحسب قول وكالة جيهان التركية.

من جانبهم أبدى مثقفو تركيا ردة فعل غاضبة للغاية تجاه حملة المداهمة التى شنتها قوات الأمن أول من أمس الثلاثاء، على مجموعة إيبك (?pek) الإعلاميّة بتعليمات مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة بهدف تكميم أفواه الإعلام الحر والمعارض لهما.

مثقفون يدينون شن حملة على الإعلام


ونشر 180 مثقفًا تركيًّا، بينهم صحفيون وكتّاب وسياسيون معروفون،بيانا مشتركا تحت عنوان:"ألمانيا هتلر 2015"، أكّدوا فيه أنهم لن يتقبلوا سياسات أردوغان المناوئة للديمقراطية. وقالوا إن مسؤولى الحكومة وأردوغان يلعبون بآخر أوراقهم بكل ما أوتوا من قوة بهدف الحيلولة دون الكشف عن كل ألاعيبهم وحيلهم التى يمارسونها فى البلاد.

وانتقد المثقفون، بشدة، مداهمة رجال الشرطة لشركات “كوزا-إيبك” القابضة ومجموعتها الإعلامية قبل الانتخابات البرلمانية بشهرين، كما أطلقوا حملة جمع توقيعات شارك فيها نحو 180 من المثقفين بينهم صحفيون وكتّاب وسياسيون معروفون.

ولفت البيان الذى حمل توقيع المثقفين الأتراك إلى أن حملة المداهمة وقعت فى يوم السلام العالمى فى الأول من سبتمبر. كما جاء فيه أنه بدأ المشهد الأخير من اللعبة بعدما تحطم حلم أردوغان فى أن يكون الرجل الواحد، وفشلت جهوده الرامية إلى التستر على أعمال الفساد والرشوة التي تكشفت وقائعها فى 17 و25 ديسمبر2013 وطالت عددًا كبيرًا من مسؤولى الحكومة بمن فيهم أسرة أردوغان ورجال أعمال مقربين منهم.

وحذّر المثقفون فى رسالتهم من أن الدور فى حملة المداهمات قد يأتى على الصحف ووسائل الإعلام الأخرى فى تركيا. وأضافوا أن الدور الآن على الشركات القابضة الأخرى غير الموالية للحكومة التى لم تبايع أردوغان والمؤسسات الإعلامية المستقلة (كصحف طرف وجمهوريت وسوزجو)، وعلى رأسها مجموعة أيدين دوغان الإعلامية. ونرى أن أردوغان والحكومة يلعبون بآخر أوراقهم بكل ما أوتوا من قوة بهدف منع إزاحة الستار عن كل الألاعيب والحيل التى يمارسونها فى البلاد”.

مقتل 4 شرطيين أتراك فى جنوب شرق تركيا


ميدانيا أعلنت مصادر أمنية محلية أن أربعة شرطيين قتلوا صباح اليوم الخميس، فى جنوب شرق تركيا حيث الغالبية كردية فى تفجير نسب إلى حزب العمال الكردستانى.

وقالت هذه المصادر طالبة عدم كشف هوياتها إن الهجوم استهدف آليات لقوات حفظ النظام كانت متوجهة إلى مكان حريق فى محيط مدينة ماردين. وأضافت أن لغما انفجر عند مرور القافلة مما تسبب فى مقتل مجند وثلاثة شرطيين.

واستؤنفت دوامة العنف فى نهاية يوليو بين متمردى حزب العمال الكردستانى، وقوات الأمن التركية مما أدى إلى انهيار محادثات السلام بين الجانبين التى بدأت فى خريف 2012 لإنهاء نزاع أسفر عن سقوط نحو الأربعين ألف قتيل منذ 1984.

وتشهد تركيا بشكل شبه يومى هجمات للمتمردين الأكراد وعمليات عسكرية انتقامية. وتفيد آخر حصيلة نشرتها وسائل الإعلام التركية القريبة من الحكومة أن هذه المواجهات أسفرت عن مقتل 70 جنديا وشرطيا أو دركيا ونحو ألف متمرد.



موضوعات متعلقة..



فصل مذيعة لإدانتها حملة مداهمة على مجموعة "إيبك" الإعلامية فى تركيا


النفوذ المتصاعد للأكراد يدفع تركيا لحملة ضد المراسلين الأجانب.. نظام أردوغان يتهم صحفيى فايس نيوز وبى.بى.سى بالدعاية للإرهاب.. القناة: الاتهامات محاولة للترهيب.. حقوقيون: النظام يقمع أى قصص محرجة له





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة