السيسى فى آسيا

الخميس، 03 سبتمبر 2015 10:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من سنغافورة إلى الصين ثم إندونيسيا.. جولة فى غاية الأهمية يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى قوى اقتصادية من كبرى القوى ليس فى آسيا فقط وإنما فى العالم، نتيجة تفرد هذه الدول بمزايا وإيجابيات لم تتوافر لدول أخرى من أهمها قوة وعزيمة المواطن فى الدول الثلاث، وربما يكون هذا من الأمور التى استرعت انتباه السيسى منذ أن تولى الرئاسة وبعد زيارته الأولى لبكين قبل عدة أشهر، فهو أعجب بتجربة المواطن الصينى وتمنى لو امتلك المصريون نفس العزيمة والقوة والقدرة على التحمل والعمل بجد وإصرار التى يمتلكها الصينيون، وهو متأكد أيضا أن المصريين مؤهلون لذلك ولديهم لقدرة على العمل والإنجاز كما فعلوا وأبهروا العالم فى حفر قناة السويس الجديدة فى عام فقط، لكن ما ينقصهم أن يكون لديهم الثقة فى أنفسهم وأن يتم القضاء على الفساد والبيروقراطية الحكومية، الجولة الآسيوية تحمل فى طياتها أهدافا كثيرة ومتنوعة ما بين السياسى والاقتصادى، فمصر مرشحة لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة 2016-2017 وتحتاج لدعم هذه الدول وتحديدا الصين فى المعركة الانتخابية التى ستجرى فى أكتوبر المقبل بالأمم المتحدة، فضلا عن قضايا سياسية إقليمية تضطلع الصين بدور قوى فيها مثل الأزمة السورية والوضع فى ليبيا والإرهاب الذى يهدد استقرار المنطقة، فضلا عن الملف النووى الإيرانى الذى شاركت الصين بدور فى إنهائه عبر عضويتها الدائمة بمجلس الأمن ومشاركاتها فى مفاوضات جنيف.

أمور سياسية كثيرة مطروحة على طاولة مناقشات السيسى فى جولته الآسيوية، لكن يظل الاقتصاد هو الهدف الأول من الجولة، خاصة أن السيسى يهدف إلى الاستفادة من تجارب الدول الثلاثة فى الانطلاق الاقتصادى الذى تسعى إليه مصر، فسنغافورة لها تجربة مهمة فى إدارة الموانئ نحتاج للاستفادة منها فى إدارة مشروع تنمية قناة السويس، كما أن الصين لديها تجربة فريدة فى إدراك المشروعات الصغيرة، ولإندونيسيا باع طويل فى الشركات الاقتصادية الكبيرة، فضلا عن اهتمام الدول الثلاث بالتطور التكنولوجى. تجارب ونماذج مهمة تسعى مصر للاستفادة منها، وهو ما يحاول السيسى وفريق العمل معه الإطلاع عليها عن قرب، فمن رأى غير من سمع، والسيسى يطبق هذا النموذج بشكل عملى، فهو لا يهمه فكرة الزيارات الخارجية فى حد ذاتها بقدر اهتمامه بأن يستفيد ومن معه بالتجارب الخارجية لتطبيقها فى مصر بشكل يتوافق مع طبيعة مصر وشعبها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة