البنك الأوروبى لإعادة الإعمار يمول تنظيف بحيرة بنزرت بيئيًا بـ20 مليون يورو

انضم البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية للجهود الدولية لتنظيف بحيرة بنزرت بتونس، بقرض يبلغ 20 مليون يورو، ودعم فنى لدعم توسيع وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحى فى منطقة بنزرت، وإعادة تأهيل ثلاث محطات معالجة مياه الصرف الصحى كائنة بالقرب من البحيرة.

استثمار البنك هو جزء من برنامج بيئى متكامل يهدف لإزالة التلوث من بحيرة بنزرت والحد من مصادره من خلال الاستثمار فى مياه الصرف الصحى والنفايات الصلبة والنفايات السائلة، يدعم هذا البرنامج الاتحاد من أجل المتوسط، وهو جزء من مبادرة "أفق 2020"، والتى تهدف إلى إزالة التلوث من البحرالمتوسط بحلول عام 2020، يقدم البنك الأوروبى للاستثمار قرضًا سياديًا بقيمة 40 مليون يورو فى البرنامج، بينما تساهم ’آلية تسهيل الاستثمارات فى دول الجوار‘ التابعة للاتحاد الأوروبى بمنحة قدرها 15 مليون يورو لكل من النفقات الرأسمالية والتعاون الفني.

تتصل بحيرة بنزرت بالبحر المتوسط بقناة طولها 7 كم وتقع على مقربة من الموارد الطبيعية سواء فى البر أو فى البحر، ويعيش حوالى 400 ألف نسمة فى منطقة بنزرت المجاورة وحدها، سوف يكون لتحسين نوعية المياه فى البحيرة تأثير إيجابى على تنمية السياحة وتربية الأحياء المائية. ونظرًا إلى الفوائد المحتملة للمنطقة ككل، يُشكل تنظيف البحيرة أولوية للسلطات التونسية وقد حاز على الدعم الدولي.

وسوف يُنفذ ’الديوان الوطنى للتطهير‘ مرفق الصرف الصحى المملوك للدولة والمستفيد من قرض البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، عملية التوسعة وإعادة تأهيل محطات معالجة مياه الصرف الصحى وشبكة الصرف الصحي. هذا، وسوف يوفر ’مرفق البيئة العالمية‘ تمويلاً إضافيًا للتعاون الفنى لدعم حوار السياسات بشأن الاستدامة المالية ’لديوان الوطنى للتطهير‘ وكذلك برنامج متابعة للبحيرة.

ووقّع اليوم ممثلو البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية والديوان الوطنى للتطهير اتفاقية القرض فى تونس، وبحضور ياسين بن إبراهيم، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولى ونجيب درويش، وزير البيئة والتنمية المستدامة.

وقالت هيلداغارد غاسيك، المدير التنفيذى لمنطقة جنوب وشرق المتوسط،: "هذا هو أول قرض للقطاع العام فى تونس. ونحن فخورون جدًا بالمساهمة مع شركائنا، فى خلق بيئة أكثر نظافة فى تونس و البحر المتوسط. سوف تعود التحسينات التى نمولها بالنفع ليس فقط على البيئة ولكن أيضًا على السكان المحليين".

وانضمت تونس إلى عضوية البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية فى عام 2012. وقد استثمر البنك، حتى الآن، أكثر من 250 مليون يورو فى 20 مشروعًا فى مختلف قطاعات الاقتصاد. ومن خلال وحدة ’دعم الأعمال الصغيرة‘ بالبنك، تم أيضًا تنفيذ أكثر من 150 مشروعًا لبناء القدرات والمساعدة الفنية استفادت منها المشاريع الصغيرة والمتوسطة التونسية بشكل مباشر.