الإندبندنت: الطفل إيلان لم يعرف سوى الخوف خلال رحلة حياته القصيرة

الخميس، 03 سبتمبر 2015 02:45 م
الإندبندنت: الطفل إيلان لم يعرف سوى الخوف خلال رحلة حياته القصيرة الطفل السورى الغريق
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا يرصد كواليس المأساة التى شهدها العالم أمس وتجسدت فى صورة الطفل السورى "إيلان" وهو منكفئ الوجه بعد أن لفظته مياه بحر ايجه التركى جثة، ليختم الطفل حياته القصيرة التى لم تعرف سوى الخوف بفاجعة أقلقت مضاجع الضمير العالمى.

يقول المقال إن الطفل الذى عاش قبل ارتحاله مع أسرته إلى تركيا بمدينة كوبانى لم يعرف بحياته سوى الخوف، فعينيه عرفت النور وسوريا تعيش فى أتون حرب أهلية مدمرة، ومدينته تقع تحت حصار مليشيات التنظيم المسلح المخيف "داعش"، لذا فقرار الرحيل لا يمثل سوى الحلقة الأخيرة فى مأساة "إيلان" وأسرته.

يقول التقرير أن الأسرة عبرت آلاف الكيلومترات عبر الحدود التركية-السورية للوصول إلى شبه جزيرة "بودروم" التركية حيث تنطلق قوارب لنقل اللاجئين السوريين إلى مدينة "كوس" اليونانية الساحلية، ومن هناك يستهل اللاجئين رحلتهم عبر القارة العجوز لينتهى بهم المآل إما فى ألمانيا أو بريطانيا أو إحدى الدولة الاسكندنافية، ويفضل العديد من اللاجئين هذا الطريق لاعتباره الأكثر أمانا والأقل خطورة.

باغت الحظ السيئ أسرة "إيلان" لينقلب الزورق الذى يقلهم ليلقى إيلان (3 أعوام) وشقيقه غالب (5 أعوام) حتفهما مع والدتهما "ريحان" (35 عاما)، فى يوم أسود شهد غرق 12 لاجئا سوريا منهم 5 أطفال، لتصل صورة الطفل "إيلان" وهو جثه كابية لوسائل الإعلام المختلفة مجسدة المأساة التى تعيشها سوريا منذ 4 أعوام.

وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الرحلة التى حاولت أسرة "إيلان" أن تقطعها تشهد يوميا آلاف السوريين والبعض العراقيين والأفغان، فهى أكثر أمنا من رحلة الموت من ليبيا إلى السواحل الإيطالية، وتكلفة الرحلة للفرد هى ألف جنيه أسترلينى.

وكانت السلطات التركية قد أعلنت موت 12 لاجئا سوريا أمس بعد انقلاب قاربين، لتتمكن السلطات من إنقاذ 7 لاجئين، بعضهم من أقارب عائلة الطفل الراحل "إيلان" الذى لم يعرف فى حياته القصيرة سوى الخوف فقط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة