مونيكا ناجى تكتب: احببته

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 10:00 م
مونيكا ناجى تكتب: احببته فتاة سرحانة – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلم أننى تعلمت منه الكثير، وأنه أضاء ظلمة حياتى بشعاع من الأمل كنت قد فقدته منذ زمن، وربما لم أجده من قبل حتى.

لكن ما فائدة أن يعطى مريض بمرض مزمن أمل مزيف ومؤقت، يقولون له أنه سيعيش ويتمتع بحياته، ثم بعدما يفرح ويطمئن يخبرونه أن ذلك غير مقدر له !

الواضح أنهم أعطوه أملا ليعيش عليه بفرح لفترة ثم سلبوه ذلك الأمل، لكن ما حدث حقاً أنهم سلبوه الثقة فى أمل قادم وأنه تألم من فقدان الأمل أكثر من عدم وجوده..

لم أكن أبحث عن الحب لكنه هو من كان يبحث عنى، وفتش فى خبايا قلبى عن ما تبقى من مشاعر ليحركها كدوامة فى عرض البحر يلحظها جميع من على الشاطئ.

ربما كانت حياتى فارغة وغير مثيرة قبل أن اقابله، ولن أنكر أننى استطعت التنفس والضحك من القلب حقاً دون خوف ولأول مرة عندما عرفته. لكن حياتى بعده أصبحت كقطعة بازل ناقصة بدون تلك القطعة المفقودة رغم وجود جميع أركانها، إلا أن غياب قطعة واحدة أخلت بقيمة تلك البازل وأصبحت بدون معنى مشوهة المعالم.

لم أعد أميز نفسى فى المرآة كل صباح، وأشعر أننى كبرت كثيراً فى العمر كلما نظرت إلى صورى بعدما فقدته وكأن ما حدث كان منذ عشرة أعوام. انتفخت جفونى وانطفأت اللمعة فى عيناى.
قيل لى قبلاً أن ضحكتى هى ما يميزنى، أعتقد أن هذا بات من الماضى الآن لأن ضحكتى ليست إلا تمثيلاً، وعينى التى كانت تضحك قبل شفتى اصابها الجمود.

احببته وجسدت له تمثال فى قلبى كى لا انسى قط أن قلبى هذا قد دق فى يوم من الأيام لهذا الإنسان الذى جعلنى أشعر بأنوثتى وكأننى الأنثى الوحيدة بهذا العالم.

لم ولن أندم على حبى له فلقد علمنى الكثير واحسست معه بمشاعر لم تمتلكنى من قبل. وربما أكون أيضاً شاكرة له أنه سمح لى أن أحبه بهذا القدر.









مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه المصرى

اتمنى أن تكون هذه الكلمات الرائعه لا تعبر عن تجربتك بالحياه

عدد الردود 0

بواسطة:

Bassem Nabil

دقة فى التعبير

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجده اديب

lمشاعر رقيقه

عدد الردود 0

بواسطة:

سَلَكْتُ كُلّ مَقامٍ في مَحَبّتِكُمْ

سَلَكْتُ كُلّ مَقامٍ في مَحَبّتِكُمْ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة