طفل يدخل مستشفى الزقازيق العام لاستئصال اللوزتين فيخرج بغيبوبة وضمور بالمخ

"ابني الوحيد انجبته بعد 15 سنة من العقم والعلاج"، فجأة تعرض لارتفاع بدرجة الحرارة، وأكد طبيب الاستقبال أنه بحاجة لعملية استئصال اللوزتين، وخرج من غرفة العمليات مصاب بغيبوبة، ومصاب بضمور بالمخ.

الأب يروي مأساته

هذه هى مأساة عامل بسيط من قرية بهنباى مركز الزقازيق محافظة الشرقية، وقال محمد عبد الله محمود 40 سنة عامل بمغسلة والد الطفل أحمد "5 سنوات": نجلي فجأة تعرض لارتفاع فى درجة الحرارة، ولم يكن لدى إمكانيات للذهاب لطبيب خاص، فتوجهت به للعيادة الخارجية بمستشفى الزقازيق العام القديم".

وأضاف والد الطفل، أن الطبيب أكد أن نجله بحاجة لاستئصال اللوزتين، فطلبت إجراءها بالمستشفى لعدم قدرتى المادية وفور دخول العمليات تبين أن أنبوب الأكسجين به عطل طبقا لما علمته من العاملين بالمستشفى بعد ذلك، وتم تغييره داخل غرفة العمليات أثناء العملية، وهو ما أثر عليه بشكل سلبى.

وأضاف والد الطفل المصاب، أن "أحمد" خرج من غرفة العمليات فاقد الوعى، ولكن الأطباء أكدوا أنه "هيفوق بعد شوية"، وظل لأكثر من 7 ساعات فى غرفة الإفاقة ثم نقل للعناية المركزة، وبعدها قررت إدارة المستشفى نقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعى لعدم وجود إمكانيات لعلاجه.

اتهام المستشفى بالتقصير والإهمال

ويكمل والد الطفل الضحية، أن "أحمد" محتجز بالمستشفى الجامعى منذ 15 يوما دون أى تقدم فى الحالة، لافتا إلى أن الأطباء المعالجين له أكدوا أن حالته صعبة جدا، وأنه تعرض لضمور بالمخ بسبب الإهمال فى العملية، وأن احتمال عودته للحياة أمل يصعب تحقيقه.

وذكر والد الطفل باكيا "حسبي الله ونعم الوكيل فى كل شخص يستهين بالأرواح"، وأكد أنه طالب المستشفى بتقرير طبى حول الحالة لمخاطبة المستشفيات المخصتة، فقام الطبيب بطرده ورفض تسليمه أي تقرير يخص الحالة.

والد الطفل يحرر محضرا ضد المستشفى

وحرر محمد عبد الله محضرا بقسم ثان الزقازيق رقم 5939 إدارى القسم ضد إدارة مستشفى العام يتهم فيها كلا من الدكتور " ن .د " طبيب الأنف والأذن، والدكتور " ا " طبيب التخدير بالإهمال والتسبب فى تعرض حياة نجله للخطر.