بالفيديو.. كلمة الرئيس بالأمم المتحدة: قناة السويس الجديدة تجسيد للأمل.. ومصر فى خط الدفاع الأول لمواجهة الإرهاب.. التهاون فى ردع المتطرفين وراء ذبح المصريين بليبيا.. وخارطة الطريق تكتمل نهاية العام

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 12:27 ص
بالفيديو.. كلمة الرئيس بالأمم المتحدة: قناة السويس الجديدة تجسيد للأمل.. ومصر فى خط الدفاع الأول لمواجهة الإرهاب.. التهاون فى ردع المتطرفين وراء ذبح المصريين بليبيا.. وخارطة الطريق تكتمل نهاية العام الرئيس السيسى بالأمم المتحدة
رسالة نيويورك - يوسف أيوب - محمد الجالى - محمود الضبع - أسماء مصطفى - عمر خالد - تصوير دينا روميه - أحمد عبد الرحمن - إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالدور البناء الذى يقوم به السكرتير العام للأمم المتحدة وسعيه الدءوب لتنفيذ مبادئ ميثاقها الذى ظل دستورا للعلاقات الدولية ومرجعا لها طوال سبعين عاما.

وقال الرئيس، فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 70، إن مصر شهدت والعالم شهدا منذ أسابيع افتتاح قناة السويس الجديدة، ذلك الإنجاز الذى ينطوى على أبعاد تمس مجالات اقتصادية، كالنقل والتجارة والخدمات، وأخرى تتعلق بقدرة مصر وتصميم المصريين على العمل بإخلاص والتغلب بشجاعة على الصعاب والتحديات.

وأضاف السيسى:" لكننى لا أعتزم اليوم الخوض فى تفاصيل كل تلك الأبعاد التى أثق أنكم تدركونها لكن ما أردت أن نتوقف عنده هو مغزى ما تحقق على أرض مصر فتلك القناة الجديدة ليست هدية مصر للعالم فحسب لكنها تمثل تجسيد الأمل وتحويله إلى واقع ووجهة جديدة من خلال العمل".
اليوم السابع -9 -2015
وتابع:" لعلكم تتفقون معى على أن الأمل، تلك القيمة المهمة، هو القوة التى طالما حثت الأفراد والشعوب على السير قدما و التطلع إلى غد أفضل، وعندما يقترن الأمل بالعمل الجاد والمخلص فإنهما يصبحان معا الضوء الذى يبدد ظلمة اليأس، تلك الظلمة التى تخيم اليوم على منطقة الشرق الأوسط، إن الأمل والعمل هما المثال الواقعى الذى تقدمه مصر إلى محيطها الواسع فى أفريقيا وآسيا والبحر المتوسط، وهما اليد التى تمدها إلى منطقتها، كى تساهم فى التغلب على تحديات الحاضر وإضاءة الطريق نحو المستقبل".
اليوم السابع -9 -2015
ومن منطلق إيمان مصر بأن منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع يواجهان تهديدا خطيرا، وأنهما أحوج ما يكونان اليوم إلى نموذج يفتح آفاقا رحبة أمام الشباب تتيح له مستقبلا أفضل وليتمكن بالعمل الجاد من المشاركة فى صياغته، أعلن الرئيس عزم مصر طرح، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها، مبادرة حـول: " الأمل والعمل من أجل غاية جديدة"،أو "هانــــد hand" وفقا للاختصار باللغة الإنجليزية، وهى بالفعل اليد التى تمدها مصر كأحد أوجه مساهمتها فى التغلب على قوى التطرف والأفكار التى تسعى إلى نشرها ولكن من خلال العمل الإيجابى الذى لا يكتفى بالمقاومة فقط .على نحو ما دأبت عليه جهود مكافحة الإرهاب حتى الآن والتى تركز على الدفاع عن الحاضر.
اليوم السابع -9 -2015
وشدد الرئيس على أنه يجب العمل بالتوازى مع تلك الجهود القيمة ، والسعى إلى اجتذاب طاقات الشباب الخلاقة بعيدا عن المتطرفين وأفكارهم المغلوطة وأن نتيح لهم توظيف قدراتهم من أجل بناء المستقبل الذى ستؤول إليهم ملكيته بعد سنوات قليلة.

وقال الرئيس:" لقد ميزنا الخالق سبحانه وتعالى نحن البشر بالعقل الذى كان وسيلتنا إلى التعرف عليه، كما أن قدرتنا على الاختيار باستخدام هذا العقل، هى أبلغ دليل على أن اختلافنا هو مشيئة إلهية، تأبى على البشر أن يكونوا بلا إرادة، و تلك الحقيقة الدامغة مع بساطتها، من شأنها أن تهدم كل دعاوى المتطرفين على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم .. لاسيما هؤلاء الذين يدعون أنهم وحدهم من يملكون الحق فى تفسير الإسلام ..ويتناسون أن ما يروجون له ليس إلا تفسيرهم المغرض للدين .. الذى لا يمكن أن يكـــــون هو الإســــلام بســـماحته وعـــدله ورحمتـــــه.. لأن إنكارهم لحق الآخرين فى الاختلاف .. هو إنكار لمشيئة الخالق .. فهم فى واقع الأمر يسعون لتحقيق أعراض دنيوية وأغراض خفية .. ويستهدفون تجنيد أتباعهم والسيطرة عليهم وعزلهم عن أى مجال ..يتيح لهم فهم الدين الصحيح."

وأكد الرئيس أنه مما لا شك فيه أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يرفضون أن يخضعوا لفكر تلك القلة القليلة التى تدعى أنها تحتكر التحدث باسمهم، بل وتسعى من خلال تطرفها وعنفها إلى إقصاء وإسكات من يعارضها.. وهو ما ينبغى أن يدركه العالـــم.

وأضاف السيسى:" لكننى أشعر بأسى وحزن كل مسلم حول العالم .. عندما يواجه التمييز والأحكام المسبقة لمجرد انتمائه لهذا الدين العظيم .. وهو الأمر الذى تعتبره قوى التطرف نجاحا غير مسبوق لها .. حيث إن من بين أهدافها إيجاد تلك الهوة بين المسلمين وغيرهم .. والعمل على توسيعها .. واسمحوا لى إذن أن أتساءل عن عدد المسلمين الذين ينبغى أن يسقطوا ضحايا للتطرف المقيت والإرهاب البغيض ..حتى يقتنع العالم أننا جميعا .. مسلمين وغير مسلمين".
اليوم السابع -9 -2015
وتابع:"إنــما نحـارب نفس العدو ونواجـــه ذات الخطـــر؟، فكم من أبناء الدول التى تعانى ويلات الإرهاب ينبغى أن تراق دماؤهم حتى يبصر المجتمع الدولى حقيقة ذلك الوباء الذى تقف مصر فى طليعة الدول الإسلامية وفى خط الدفاع الأول فى مواجهته وأنه لا بديل عن التضامن بين البشر جميعا لدحره فى كل مكان؟".

وحول الوضع فى ليبيا، قال الرئيس:" لقد تابعنا جميعا كيف انحدرت ليبيا الشقيقة إلى منزلق خطير، عندما أفصحت قوى التطرف عن وجودها من خلال أفعالها التي تجافــــــى مبــــــادئ الإســــــلام وقيــــــم الإنســـــــانية".

وشدد الرئيس على أن ذبح المصريين على شواطئ ليبيا، لم يكن إلا نتيجة للتهاون فى التصدى لتمادى المتطرفين فى تحدى إرادة الشعب الليبى ورغبتهم فى الاستئثار وارتهان مصير دولة وشعب بتمكينهم من السيطرة عليهما.
اليوم السابع -9 -2015
وأضح السيسى، أن حرص مصر البالغ على مستقبل ليبيا وسلامتها واستقرارها كان دافعها الأول لدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وقد كان لهذا الدعم دوره الواضح فى التوصل إلى اتفاق "الصخيرات" الذى ينبغى أن يكون علامة فارقة.. كى نشهد فيما بعده توحيد جهود المجتمع الدولى ووقوفه خلف إرادة الأطراف التى وقعت على الاتفاق من أجل إعادة بناء الدولة الليبية، وتمكينها من مكافحة الإرهاب بفاعلية وتعزيز قدرتها على دحره..قبل أن يتمكن من إيجاد قاعدة تهدد جوار ليبيا، وتمتد إلى عمق أفريقيا، وفى هذا السياق، فإننى أؤكد على ضرورة الاستمرار فى تهيئة الأجواء لمزيد من المشاركة بين الليبيين المؤمنين بالدولة الحديثة بالتوازى مع مواجهة لا هوادة فيها لاستئصال الإرهاب.
اليوم السابع -9 -2015
وبشأن الأزمة السورية، قال الرئيس:" تابعنا جميعا كيف استغل المتطرفون تطلعات الشعب السورى المشروعة للجنوح بهذا البلد الشقيق نحو مواجهات تستهدف تحقيق أغراضهم فى إقصاء غيرهم، بل امتدت هذه المواجهات حتى فيما بين الجماعات المتطرفة ذاتها طمعا فى المغانم حتى تكاد سوريا اليوم تتمزق وتعانى خطر التقسيم فى ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة وأطماع أطراف إقليمية مكشوفة".

وأوضح انه إزاء ذلك الوضع المتدهور دعت مصر القوى الوطنية السورية للاجتماع فى القاهرة ..لصياغة تصور واضح للمرحلة الانتقالية وفق وثيقة جنيف بما يوفر أرضية مشتركة للسوريين جميعا لبناء سوريا الديمقراطية ذات السيادة على كامل ترابها وبما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها ويحترم تنوع مكوناتها ويصون انتماءها القومى."
اليوم السابع -9 -2015
وأشار إلى أن تلك القوى الوطنية السورية مدعوة اليوم للمساهمة بكل قوة فى كل جهد يبذل للتفاوض حول مخرج سياسى من الأزمة يحقق تطلعات الشعب السورى.
اليوم السابع -9 -2015
وعن وقوف مصر مع اليمن ، قال الرئيس إن دعم مصر السياسى والعسكرى لليمن الشقيق ومشاركتها فى الخطوات التى اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية جاء استجابة لطلب اليمن، وانطلاقا من مسئوليتنا تجاه صيانة الأمن القومى العربى أمام محاولات أطراف خارجية العبث به وبمقدراته وفى إطار تمسكنا بوحدة اليمن واستقلال وسلامة أراضيـه وتحث مصر الأسرة الدولية على بذل الجهود اللازمة لاستئناف العملية السياسية الانتقالية، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأوضح أن مصر تتابع باهتمام التطورات الأخيرة التى تشهدها الساحة العراقية .. ونأمل فى أن تساعد الإصلاحات التى اتخذتها الحكومة على إعادة اللحمة بين أبناء الشعب العراقى الشقيق .. والمضى قدما على طريق المصالحة الوطنية.

وأضاف الرئيس أن تفاقم أزمة اللاجئين الفارين من ويلات النزاعات المسلحة تؤكد ما سبق أن نادت به مصر بضرورة العمل نحو تسوية تلك النزاعات والتصدى لظاهرة الإرهاب التى تشكل أحد أهم أسباب تفاقم الأزمة وفتح قنوات للهجرة الشرعية وتيسير عملية التنقل ..وربط الهجرة بالتنمية.
اليوم السابع -9 -2015
وأكد السيسى فى كلمته، أن مصر تستضيف أعدادا متزايدة من اللاجئين.. كأشقاء يتقاسمون مع الشعب المصرى ذات الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية التى تقدمها الدولة رغم ما ينطوى عليه ذلك من أعبــــاء اقتصـــــادية علـــــى كاهــــل الدولــــــة، وتأمل مصر فى إيجاد حلول لأزمة اللاجئين سواء على المدى القصير لتدارك الأوضاع الإنسانية الصعبة التى يواجهونها أو على المدى الطويل من خلال التغلب على الأسباب الرئيسية التى أدت إلى هذا الصراع.
اليوم السابع -9 -2015
وأضاف:" لعل ما سبق يعد مثالا للتهديد القائم والمتزايدلاستغلال التنظيمات الإرهابية لأزمات سياسية لتحقيق أهدافها، كما أجد من منطلق المسئولية التاريخية كرئيس لمصر، التى تقف فى قلب تلك المواجهة، أن أحذر من خطر امتداد ذلك التهديد إلى مناطق وأزمات أخرى وفى مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة".

وأكد السيسى، أن تسوية تلك القضية وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية سوف يقضى على أحد أهم عوامل عدم استقرار المنطقة وإحدى أخطر الذرائع التى يتم الاستناد إليها لتبرير أعمال التطرف والإرهاب ولعلكم تتفقون معى على أنه لابد من تسوية تلك القضية دون إبطاء حتى تتفرغ كل شعوب المنطقة لبناء مستقبلها معا ولتحقيق الرفاهية والازدهار وإيجاد مستقبل أفضل لأجيالها وأن ما يشهده القدس والحرم القدسى الشريف، لدليل على أن التوصل إلى السلام ما زال يواجه صعوبات وتحديات تستلزم علينا جميعاً مواجهتها وإيجاد حلول حاسمة لها.
اليوم السابع -9 -2015
وأضاف الرئيس:" إننا فى مصر ندرك ضرورة توافر عوامل أخرى ..بجانب دحر التطرف والإرهاب.. لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة .. ويعد انتفاض الشعب المصرى ومطالبته بالتغيير .. تعبيرا عن الوعى بضرورة بناء الدولة العصرية بكل مكوناتها .. وصولا إلى تلك الأهداف .. وإذ نعى أن ما حققناه ليس إلا خطوات على مسيرة ممتدة .. فإننا عازمون على استــكمالها رغـــــم مـــــا نواجـــهـــه من عقبـــــات".
اليوم السابع -9 -2015
وأكد السيسى أن العام الحالى سيشهد إجراء الانتخابات التشريعية استكمالا لخارطة المستقبل ليضطلع ممثلو الشعب بمسئولياتهم فى الرقابة والتشريع فى المرحلة القادمة التى ستشهد تحقيق المزيد من تطلعات المصريين فى الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية.

وأشار إلى إطلاق الحكومة المصرية "استراتيجية التنمية المستدامة:رؤية مصر عام 2030" فى مارس من العام الحالى بالتزامن مع الحراك الدولى للتوصل إلى أجندة طموحــــة للتنميــــة الدوليــــــة لما بعـــد عـام 2015.. والتى نأمل فى اعتمادها على نحو يأخذ فى الاعتبار المسئولية المشتركة فى مواجهة التحديات والتفاوت فى القدرات والموارد والتباين فى الإمكانيات والتنوع الثقافى فالتنمية حق من الحقوق الأساسية وإتاحته وتيسيره، خاصة للدول النامية وأفريقيا ، هو مسئولية جماعية لاسيما على الدول المتقدمة.
اليوم السابع -9 -2015
وأشار إلى أن الرؤية التى تطرحها مصر هى امتداد لمسيرة طويلة بعمر التاريخ الإنسانى ذاته.. أبدع المصريون خلالها واستوعبوا كل عابر على أرضهم.. فكان إسهامهم الذى ما يزال حاضرا فى شتى مجالات الحياة .. واليوم، تتطلع مصر لمزيد من المشاركة فى إرساء السلام والاستقرار على المستوى الدولى .. من خلال ترشحها للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عن العامين القادمين.
اليوم السابع -9 -2015
وأكد أن ثقة المجتمع الدولى فى دور مصر ستكون فى موضعهع، لأن مصر تقدر المسئولية التى تتحملها فى هذا المنعطف المصيرى، تحقيقا لمصالح قارتها الأفريقية ومنطقتها العربية ، بل وشعوب العالم ككل ولإعلاء مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقيم السامية التى توافقت عليها الحضارة الإنسانية.
اليوم السابع -9 -2015

وأضح أن ضفاف نيل مصر الخالد، شهد بناء اللبنات الأولى لتلك الحضارة الإنسانية وازدهارها، كما ظلت مصر على مدى حقب طويلة مركزا للعلوم والفنون ومنارة لغيرها من الدول والشعوب، ورغم ما مرت به مصر فى مراحل أخرى من صعاب، وما عانته من كبوات يتوق شعبها اليوم أن يكتب التاريخ من جديد.

وأضاف:"إننى لعلى يقين من أنه بعون الله وبتوفيقه للمصريين سيكون بمقدروهم تحقيق أسمى تطلعاتهم لأنفسهم ولبلدهم ومن أجل منطقتهم بل ولخير العالم أجمع."

وختم الرئيس السيسى كلمته بقوله :" تحيا مصر.. تحيا مصر .. تحيا مصر".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة