قدَّم جابيس عام 1948 منحة مالية ضخمة للجيش المصرى المشارك فى حرب فلسطين. وفى عام 1955 استلم منصب نائب رئيس سوق مال (بورصة) القاهرة. ويُعدُّ أهم الأدباء المصريين اليهود الذين شكَّلوا التيَّار الوطنى ضمن طائفتهم ضد التيار الصهيونى الداعى للهجرة إلى إسرائيل. وبقى حتى وفاته معروفاً بمواقفه المعارضة للصهيونية.
يعترف جابيس، الذى سمى السوريالى الشرقى، بغربته الفرنسية قائلاً: «انتمائى إلى بودلير ومالارمه والسرياليين فى القاهرة كان مرجعى أكثر من أى أمر آخر. فى باريس ارتفعت مصر وصحراؤها وإيقاع الحياة فيها فجأة كجدار بينى وبين هؤلاء الشعراء".
يعترف بأن منفاه الباريسى لم يكن «نعيماً» بل قاسى فيه الفقر والانقطاع واضطر إلى العمل العادى ليوفّر لقمة العيش.
وضع جابيس فى مصر أحد عشر ديواناً شعرياً باللغة الفرنسية أبرزها ديوان "أغانٍ لوجبة الشعير» ، و"بنيت مسكنى" و"عن بياض الكلمات وسواد الدلالات".
وفى فرنسا صدر لجابيس ما يقرب من عشرين كتاباً، يدور معظمها حول سؤالين جوهريين: الكتابة والهوية اليهودية. وأهم أعماله على الإطلاق "كتاب الأسئلة» Le livre des questions وهو من سبعة أجزاء صدرت تباعاً بين 1963 و1976.
موضوعات متعلقة..
إسرائيل تلغى تمويلا حكوميا لمسرحية عربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة