كما أبدى الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند اعتراضه على اقتراح نظيره الروسى فلاديمير بوتين بتكوين ائتلاف دولى كبير من شأنه مكافحة الإرهاب وحماية نظام الرئيس السورى، حيث قال هولاند "ليس هذا الحل، والأسد يمثل جزءًا كبيرًا من تفاقم الأزمة فى سوريا، ولا يمكن أن يكون طرفًا فى التوصل لحل"، وأشار إلى أنه لابد من التوصل إلى حكومة انتقالية مؤقتة فى سوريا كخطوة أولى لحل الصراع، وأن تشمل الحكومة الجديدة أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة، وأضاف هولاند أن تكوين ائتلاف كبير كما يريد الرئيس بوتين لن ينجح إلا برحيل الأسد، الذى أصبح شرطًا، ومن المستحيل تقديم حلول بدون عملية سياسية.
وجود جماعات إرهابية لا يعنى العفو عن الأسد
وقال هولاند أيضًا، إن وجود جماعة إرهابية شديدة الخطورة داخل الأراضى السورية لا يعنى التسامح مع النظام والعفو عن المجازر التى ارتكبها، وأكد أن نظام الأسد هو السبب فيما هى عليه الآن (سوريا)، وقال عن تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى الملقب بداعش "أسوأ من الشر".
فرنسا تقدم مساعدات للدول المجاورة لسوريا
وشهد مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضًا الحديث حول أزمة اللاجئين، حيث أعلن رئيس فرنسا عن تقديمه مساعدات بقيمة 100 مليون يورو من بلاده لبرنامج الأغذية العالمى لدعم الدول المجاورة لسوريا والتى تستقبل أعدادًا من اللاجئين، وذلك لتخفيف العبء عليهم والمساهمة فى رعاية اللاجئين، كما أكد على موقف بلاده التى ستستقبل آلاف المهاجرين وفق الخطة التى أقرتها المفوضية الأوروبية.
هولاند عن مؤتمر المناخ: فرنسا توفر 5 مليارات سنويًا
كما تناول الرئيس الفرنسى موضوع المناخ، وأكد ضرورة تقديم كل الجهود لنجاح مؤتمر المناخ الذى سيتم عقده فى باريس ديسمبر المقبل، وحذر أنه إن لم ينجح المؤتمر لن يمكن الوصول إلى حلول جيدة للتخلص من الاحتباس الحرارى والحد من تغيير المناخ، وقال "سيكون فات الأوان"، وإن فرنسا تحاول توفير 5 مليارات يورو سنويًا وحتى عام 2020 بشأن قضية المناخ، وأهم شرط لنجاح المؤتمر هو التوصل إلى اتفاق دولى ملزم، وأشار إلى أن 90 دولة تقدمت حتى الآن بمبادرات وطنية تندرج فى إطار حماية البيئة.
موضوعات متعلقة..
- فرنسا: نبحث مع شركاء إقامة منطقة حظر طيران فى سوريا قريبًا