وأصيب ميسى أول أمس السبت بقطع فى رباط الركبة اليسرى وتقرر غيابه عن الملاعب شهرين، مما يضطر على إثره بعض اللاعبين الآخرين إلى الاضطلاع بالدور الذى يقوم به اللاعب الأرجنتينى، وتتوجه جميع الأنظار صوب نيمار رغم محاولات مدربه لويس إنريكى فى الدفاع عنه ودرأ هذا الحمل الثقيل عن كاهله.
إنريكى يدعم نيمار
وقال المدرب الإسبانى: "اللاعبون دائما ما يتقدمون خطوة للأمام.. نيمار عليه أن يقوم بدوره المعتاد ونفس الشىء بالنسبة لسواريز وإنييستا وهم جميعا يقومون بهذا الدور بشكل جيد للغاية.. الأمر لا يتعلق بطلب المزيد.. لا يوجد مدرب يمكنه طلب هذا".
وفى معرض رده على سؤال عن ما إذا كان يخطط لدفع نيمار إلى القيام بنفس الدور الذى يقوم به مع المنتخب البرازيلى، أجاب انريكى قائلا: "نعم.. لقد شاهدته وهو يلعب مع البرازيل وهذا هو عملنا، البحث دائما عن إمكانية وضع اللاعبين فى مراكز أخرى".
برشلونة يتحول إلى 4/4/2
ومن المفترض أن يلجأ برشلونة إلى تطبيق طريقة 4 - 4 - 2 فى ظل غياب ميسى ليشغل لويس سواريز مركز رأس الحربة، فيما يمنح نيمار حرية أكبر فى الحركة، مع العلم أن برشلونة يفتقر إلى المزيد من المهاجمين داخل الفريق من طراز اللاعبين المذكورين.
وإذا كان نيمار قد قدم أداء باهتا فى الموسم الأول له مع برشلونة مسجلا 15 هدفا فى 41 مباراة، فقد ارتفع أداؤه بشكل ملحوظ فى الموسم الماضى وأحرز 39 هدفا فى 51 لقاء.
الانطلاقة المتعثرة تهدد أحلام نيمار
وتعتبر انطلاقة نيمار فى هذا الموسم متعثرة بعض الشىء، فقد انضم اللاعب فى وقت متأخر لمعسكر فريقه الإعدادى للموسم الجديد بعد مشاركته مع منتخب بلاده فى بطولة كوبا أمريكا، ثم أصيب فى وقت لاحق بالتهاب الغدة النكافية أبعده عن الملاعب أسبوعين كاملين مما أفقده التناغم مع زملائه خلال فترة الإعداد.
وسجل نيمار حتى هذه الفترة من الموسم ثلاثة أهداف فى ست مباريات، وأخفق فى التسجيل من ركلة جزاء يوم السبت الماضى فى المباراة التى فاز فيها فريقه على لاس بالماس 2 - 1 بالدورى الإسبانى، وهى نفس المباراة التى تألق فيها سواريز بتسجيل هدفى برشلونة.
نيمار يستعد للقيادة للمرة الثالثة
خاض نيمار تجربة قيادة فريق سانتوس البرازيلى ومنتخب بلاده أيضا والآن أصبح قريبا من أداء نفس الدور، ليثبت أنه استحق مبلغ الـ100 مليون يورو (110 ملايين دولار)، طبقا لتقديرات القضاء الإسبانى، الذى دفعه برشلونة للحصول على خدماته.
ويتهيأ نيمار إلى الاضطلاع بدوره الجديد مع برشلونة فى الوقت الذى قامت فيه السلطات القضائية البرازيلية بالحجز على بعض ممتلكاته قدرت بـ47 مليون دولار بسبب الاشتباه فى تهربه من دفع الضرائب.
بيد أن العيش وسط الضجيج الصاخب ليس بالأمر الجديد بالنسبة لنيمار، حيث اعتاد على مثل هذه الظروف خلال العامين المنصرمين، ولكن يكمن الاختلاف الوحيد هذه المرة أنه لن يتمكن من التخفى وراء ميسى للهروب من الضغوط كما كان يفعل فى الماضى.
وتنتظر جميع جماهير برشلونة رؤية نيمار فى أبهى صوره، وهو اللاعب الذى يواجه فرصته الأولى للتدليل على أنه يتمتع بصفة القيادة داخل الفريق الكتالونى، وفى هذا الشأن تحدثت صحيفة "أس" الإسبانية اليوم، وقالت: "غدا أمام ليفركوزين سيحظى بفرصته الكبيرة ليتألق".