مؤسس منظمة تحرير العراقيات من تنظيم الدولة الإسلامية لـ«اليوم السابع»:لا وجود لـداعش.. ستيف مامان: نعمل من داخل الموصل عبر وسطاء وفرقة كوماندوز.. ومصر كادت تتحول لعراق آخر لولا الرئيس "البطل"

الإثنين، 28 سبتمبر 2015 11:33 ص
مؤسس منظمة تحرير العراقيات من تنظيم الدولة الإسلامية لـ«اليوم السابع»:لا وجود لـداعش.. ستيف مامان: نعمل من داخل الموصل عبر وسطاء وفرقة كوماندوز.. ومصر كادت تتحول لعراق آخر لولا الرئيس "البطل" ستيف مامان
حوار - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لا أهتم بدين أو عرق يهمنى الإنسان».. بهذه الكلمات بدأ رجل الأعمال الكندى «ستيف مامان» حديثه لـ«ليوم السابع»، عبر الهاتف هذا الأسبوع، بشأن منظمته CYCI والتى تعمل على تحرير الفتيات العراقيات اللائى اتخذهن تنظيم داعش سبايا له، مؤكدا أنه مهمته تلقى الدعم من جميع العراقيين.

مامان رجل أعمال يهودى كندى من أصل مغربى، أسس منظمته لإنقاذ الفتيات الإيزيديات والمسيحيات اللائى وقعن ضحايا للصراع الطائفى وسيطرة التنظيم الإرهابى «داعش» على مدينة الموصل العراقية فى يونيو 2014 ثم مناطق أخرى، فضلا عن تغلغله فى سوريا، ومن بعدها بدأ هذا التنظيم، الذى يتخذ الوحشية أيديولوجية له، فى اقتراف جرائمه ضد الشعبين العراقى والسورى.


إحدى الفتايات العائدات تستخرج أوراق رسمية بمساعدة فريق  CYCI -اليوم السابع -9 -2015
إحدى الفتايات العائدات تستخرج أوراق رسمية بمساعدة فريق CYCI



وبحسب رجل الأعمال الكندى فإن آخرين استفادوا من الوضع وذهبوا للاتجار فى أولئك الضحايا اللائى لا حول لهن ولا قوة، حيث لم تقتصر عمليات خطف النساء الإيزيديات والمسيحيات فى الموصل على داعش فقط بل قام آخرون، طمعا فى المال أو الجنس، بعمليات مثيلة.

وأطلق «مامان»، 42 عاما، مشروع «تحرير أطفال العراق المسيحيين والإيزيديين»، الذى يهدف لجمع أموال وإرسالها لوسطاء فى العراق، الذين يقومون بدورهم بعمليات وساطة لتحرير الفتيات، وقال: «أقول لنفسى، إننى لا يمكننى أن أقف مكتوف الأيدى.. لن أقرأ التقارير اليومية وأبقى سلبيا.. تعلمت دائما أن الشخص الذى ينقذ حياة فإنه ينقذ عالم».

أنقذنا 133 فتاة حتى الآن


وأوضح فى حديثه لأول صحيفة مصرية: «نحصل على التمويل من مانحين فى الولايات المتحدة وكندا وفرنسا بشكل رئيسى فضلا عن التبرعات من جميع دول العالم.. نحن منظمة غير هادفة للربح وغير حكومية أنقذنا حتى الآن 133 فتاة».

وأشار إلى أنه يتم نقل الفتيات بعد ذلك إلى مخيمات فى كردستان حيث يتلقين الرعاية من فريق تابع لمنظمته.

ستيف مامان رئيس منظمة إنقاذ الفتيات المسيحيات والأزيديات فى العراق -اليوم السابع -9 -2015
ستيف مامان رئيس منظمة إنقاذ الفتيات المسيحيات والأزيديات فى العراق



وقال: «إنه يتم إنفاق أموال التبرعات على فرق العمل التابعة لمنظمته فى العراق، حيث الأمور اللوجيستية والأمنية ولدينا فريقان، فريق على الأرض داخل الموصل وآخر فى كردستان، الفريق الذى داخل الموصل يضم عراقيين من أديان وطوائف مختلفة، فالجميع ضد داعش مسيحيين وإيزيديين ومسلمين سنة وشيعة، لذا فجميع المسلمين يساعدوننا فى جهودنا لإنقاذ الفتيات.

لا ندفع أموال للإرهابيين


ونفى أن تكون منظمته «تحرير الفتيات الإيزيديات والمسيحيات فى العراق»، تمنح أموالا لتنظيم داعش بالمعنى الحرفى، وأشار إلى أن أولئك الفتيات ضحايا الخطف والاغتصاب لسن مخطتفات من قبل تنظيم داعش فقط، ولكن هناك جماعات أخرى تحاول الاستفادة من الوضع من خلال خطف فتيات الأقليات، وهى الفئات الأضعف فى العراق، إما من أجل المال أو الجنس، لذا تكون عمليات تحرير أولئك الفتيات أسهل.

وأوضح أن فريقه فى الموصل، والذى يتشكل من مجموعة من الناس موثوق بهم لديهم اتصالات واسعة فى مناطق متفرقة من العراق، يتلقون الأموال من منظمة CYCI، وأولئك يعملون مع فرق أخرى تعمل تطوعا لإنقاذ أولئك الفتيات.

ستيف مامان رئيس منظمة إنقاذ الفتيات المسيحيات والأزيديات فى العراق -اليوم السابع -9 -2015
ستيف مامان رئيس منظمة إنقاذ الفتيات المسيحيات والأزيديات فى العراق



ومضى رجل الأعمال فى قوله بأن العمل مع هذه الفرق الموثوق بها يستوجب تغطية نفقاتهم اللوجيسيتة والأمنية للقيام بعمليات التفاوض مع الخاطفين. وشدد على أن الأموال لا تذهب إلى داعش مباشرة، قائلا: «نحن لا نتعامل مع داعش.. نحن نتعامل مع وسطاء يرغبون فى المساعدة وفى المقابل أقوم بتغطية احتياجاتهم لإنقاذ العالم».

لدينا فرقة كوماندوز تعمل داخل الموصل


وكشف عن أن منظمته لديها فرقتا عمل على الأرض فى العراق، إحداهما فى الموصل والأخرى فى إقليم كردستان للإشراف على مخيمات إيواء الضحايا، وأوضح أن فرقة العمل التى تعمل داخل الموصل هى مثل فرقة «كوماندوز» تقوم بالتسلل إلى داخل المنازل فى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم داعش، أثناء غياب عناصر التنظيم، وتساعد الفتيات على الانتقال إلى كردستان.

وتابع أن هذه الفرقة تتلقى التدريب على يد القوات العراقية، كما تحصل على الدعم الاستخباراتى، سواء من الحكومة العراقية أو الأمريكية ومن يقود عمليات التنسيق هذه هو مسؤول سابق فى الحكومة العراقية على دراية كبيرة بالأمور داخل الموصل وعلى علاقة وثيقة بمسئولى الحكومة.

لا يوجد كيان يدعى داعش


وشدد بالقول: «داعش ليست حكومة أو كيانا رسميا بل مجرد مجموعة من العناصر المتطرفة تطلق على نفسها اسم الدولة الإسلامية، لذا فعندما ندفع بعض الأموال فإننا نقدمها لأفراد، فلا يوجد كيان يدعى داعش». ومضى بأن تلك العناصر لديها أموال وفيرة، لذا فإن دفع 2000 أو 3000 دولار عن الطفلة لن يزيدهم غنى، وفى المقابل فإن ثمار العمل حيث تحرير أولئك الفتيات يفوق كثيرا المخاطر التى لا مفر منها.

عائلة أزيدية برفقة فريق المنظمة فى كردستان فى أحد المخيمات التابعة لها -اليوم السابع -9 -2015
عائلة أزيدية برفقة فريق المنظمة فى كردستان فى أحد المخيمات التابعة لها



وردا على احتمال توسيع التنظيم الإرهابى عملياته، قال مامان: «لا أعتقد أن داعش سيوسع عملياته الخاصة بخطف الفتيات فإن عناصر التنظيم الإرهابى باتوا محاصرين من جيش البيشمركة الكردى فضلا عن الجيش الأمريكى والعراقى».

وأكد أن عمليات القصف الجوى التى تستهدف عناصر التنظيم عملت على تقويض عملياتهم الخاصة بخطف النساء والأطفال، بالإضافة إلى وجود قوات البيشمركة والقوات العراقية على الأرض.

الحكومة الكندية تقدر مهمتى بشدة


ورفض رجل الأعمال الكندى ادعاءات مجلة فورين بوليسى الأمريكية الخاصة باحتمال تعرضه للسجن لأنه يقوم بنشاط غير قانونى بموجب القانون الكندى، مشيرا إلى أنه يعمل على شراء السبايا المسيحيات والإزيديات من تنظيم داعش وعتقهن مما يعانونه من عبودية جنسية على يد التنظيم الإرهابى.

ووصف مامان تقرير المجلة الأمريكية بـ«النفايات» التى مكانها سلة المهملات، مشيرا إلى أن هذه الصحيفة لا تتحدث الصدق، فعلى نقيض ما أشاعته الصحيفة من أنه ينتهك القانون الكندى بإرسال أموال لتنظيم إرهابى، فإنه يلقى التقدير من الحكومة الكندية التى تنظر لجهوده باعتبارها مهمة إنسانية خاصة.

فريق المنظمة فى كردستان مع بعض الناجيات -اليوم السابع -9 -2015
فريق المنظمة فى كردستان مع بعض الناجيات


وأشار إلى أنه ساعد ثلاث عائلات آشورية للحصول على اللجوء فى كندا، لكنه لم يستطع القيام بهذا العمل بشكل دائم لأنه مكلف للغاية وليس سهلا.

العرب أغلقو أبوابهم فى وجه السوريين


وتعليقا على هروب السوريين عبر البحر إلى أوروبا ومواجهة أهوال ومخاطر الموت غرقا، قال «ستيف مامان» إن الدول العربية أغلقت أبوابها فى وجه أشقائها، ولم يكن هناك أى اتصال معهم أو النظر إلى محنتهم مما دفعهم للهرب إلى أوروبا، وإلا فلماذا لم يذهبوا إلى السعودية أو غيرها من دول الخليج الغنية والتى يمكنها استيعاب وسد حاجات أولئك الفارين.

السيسى "بطل"


وأعرب رجل الأعمال الكندى عن إعجابه الشديد بالرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا، إنه يحمل لقب «البطل»، فقد استطاع حماية مصر وإنقاذها من مصير سوريا والعراق ويمثل قوة ضد تنظيم داعش حتى إن حروف اسمه بالإنجليزية هى مضادة لحروف اختصار اسم التنظيم الإرهابى فإن اسمه يكتب «Sisi»، على خلاف مع اسم داعش الذى يكتب «ISIS».

وتابع أن جهود الجيش المصرى فى سيناء تستحق الإشادة والتقدير ولا تنفصل عن جهود الرئيس السيسى الذى يستحق أيضا التقدير خاصة أنه لا يستمع إلى القوى الخارجية.

بلدنا المنطقة تحتاج لرؤساء مثل السيسى


وبسؤاله عما كانت هذه القوى هى الولايات المتحدة، رد «مامان» قائلا: أيا كانت هذه القوى، سواء داخل المنطقة أو خارجها فإن السيسى يتمتع بشخصية قوية وقرار مستقل واستطاع تحقيق تغيير كبير فى مصر وإعادة القوة لبلاده، فضلا عن قدرته على التوازن بين المتشددين والمسلمين المعتدلين فى مصر.

وبسؤاله عن كيفية القضاء على الفكر المتطرف فى الشرق الأوسط والأيديولوجية الراديكالية، قال إن كل بلد فى المنطقة بحاجة إلى رئيس مثل عبد الفتاح السيسى، يتمتع بالقوة والفكر المعتدل والتفتح مع حماية الأقليات والتعامل مع جميع مواطنى بلده دون تمييز.

وبينما لا يتوانى الإعلام الأمريكى عن توجيه انتقاداته للحكومة المصرية والرئيس السيسى، قال رجل الأعمال الكندى، إن هذه الانتقادات الكثيرة الموجهة لمصر ولطريقة مكافحتها للإرهاب هى دليل على أنها تسير فى الطريق الصحيح، مشددا بالقول: «إننى أحب هذا الرجل»، مشيرا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأشار إلى أن ثورات الربيع العربى كانت من أجل الحرية ورفض أنظمة استبدادية أساءت إلى شعوبها لذا خرجت الملايين تعبر عن رغبتها فى الحرية ورفضها للاستبداد والفساد، وفيما يتعلق بوصول الإخوان المسلمين للحكم فى مصر عام 2012، قال إن فترة حكمهم كانت سيئة فمع مرور الوقت أظهروا تطرفا، وكان يمكن لمصر أن تتحول إلى عراق آخر.

وأعرب مامان عن افتخاره بأصوله المغربية، حيث ولد فى المغرب وقضى فيها طفولته، مشيدا بالملك محمد السادس والشعب المغربى، وأشار إلى أن المغرب بلد عظيم ومعتدل دينيا، وأعرب عن سعادته برد فعل الكثيرين فى المنطقة على عمله الخيرى لإنقاذ الفتيات من داعش وتقدير عمله الإنسانى الذى لا يتعلق بدين وإنما بالبشرية.

ورفض تشبيهه برجل الأعمال الألمانى المسيحى «أوسكار شندلر»، الذى أنقذ نحو 1200 يهودى من المحرقة التى نصبها لهم الزعيم النازى أدولف هتلر، من خلال تعيينهم فى مصانعه، حيث يلقبه البعض بـ«شندلر الإيزيديين أو شندلر اليهودى».

وقال «مامان»: «إن هذا اللقب كبير علىّ فإننى لم أستطع تخليص سوى 133 فتاة حتى الآن.. ربما يمكننى استحقاق اللقب إذا ساعدت كل الفتيات اللائى يعشن أسيرات فى الموصل».

أناشد الحكومة المصرية دعوتى لزيارة مصر


وأنهى رجل الأعمال الكندى حديثه لـ«اليوم السابع» معربا عن رغبته الشديدة فى زيارة مصر، واصفا الأمر بـ«الحلم»، وناشد الحكومة المصرية دعوته لزيارة الأماكن التاريخية العظيمة فى البلاد، وكذلك زيارة الأماكن الدينية اليهودية، حيث تتميز مصر بأنها حاضنة الأديان والتراث والتاريخ.



اليوم السابع -9 -2015






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صباح بركات

اشكركم على تحرير عائلتي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة