فى ذكرى عبد الناصر..السادات:يصفه بـ"المثل الأعلى"وناصره الله لصدقه بقضية مصر

الإثنين، 28 سبتمبر 2015 09:10 م
فى ذكرى عبد الناصر..السادات:يصفه بـ"المثل الأعلى"وناصره الله لصدقه بقضية مصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الاثنين 28 سبتمبر الذكرى الخامسة والأربعة، لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وفى كتاب "ياولدى هذا عمك جمال..مذكرات أنور السادات" التى كتبها الرئيس الراحل أنور السادات، الصادرة حديثًا عن دار الهلال، وهى رسائل بدأ بكتابتها السادات إلى ابنه "جمال" بعد شهرين فقط من مولده، يحدثه فيها حول طريقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى معالجة الأمور، واعجابه بشخصه، فقال" هو صديقى ورئيسى أحبه واحترمه منذ أن كنا ضابطين صغيرين فى منقباد عام 38، عبد الناصر الذى كان منتخبَا رئيسًا لمجلس قيادة الثورة، أصر فى بادئ الأمر أن يتنازل عن قيادة الثورة لمحمد نجيب".

ويقول السادات إن ثورة 23 يوليو المصرية عملا جديدًا، اتخذت المثل العليا شعارًا تمسكت به وحافظت عليه برغم ما سببه ذلك التمسك من تعويق لسير هذه الثورة واندفاعها فى وقت من الأوقات، ولنأخذ مسألة قيادة هذه الثورة على سبيل المثال، فنحن لا نعلم فيما نعلم من تاريخ الثورات فى هذا القرن أو فيما سبق من قرون أن قائد ثورة من تلك الثورات يتنازل عن مركزه كقائد بمحض إراداته ليدفع برجل آخر إلى قيادة الثورة، ولا يكتفى بذلك بل يخدم تحت أمره.

ويشير إلى أن كل قواد الثورات ولا يزالون يخلون لأنفسهم الطريق بالقتل أو الاغتيال أو الإرهاب، فالتاريخ يقرر مثلا أن من عيوب مصطفى كمال أتاتورك المشهورة هو أنه لم يبق على زميل أو صديق عاونه إلا وقتله، والتاريخ يذكر أيضًا حمام الدم الذى خاضه هتلر بنفسه، وموسولينى أيضًا لم يمتنع عن القتل إلى حين قتل.

أما فى ثورة يوليو، فإننا نرى جمال عبد الناصر، الرئيس المنتخب للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار سنتين متتاليتين يسعى قبل قيام الثورة إلى إقناع الهيئة بضرورة تنصيب قائد للثورة من خارج الهيئة لظروف واعتبارات قدر أنها لمصلحة الوطن فى الوقت الذى يعلم فيه جمال أنه أجدر من يقوم بها سواء من وجهة نظر الهيئة التأسيسية التى انتخبته رئيسًا أو من وجهة نظر الجيش كله.

ولم يكتف جمال بذلك، بل إنه بادر عقب انتخابه للمرة الثالثة رئيسًا بالإجماع بعد قيام الثورة وطرد فاروق، فتنازل إلى محمد نجيب عن هذه الرئاسة وألح على الهيئة التأسيسية حتى قبلت هذا الوضع، وهكذا وضع جمال عبد الناصر شعار المثل العليا موضع التنفيذ من قبل أن تبدأ الثورة.

ورأى السادات أن من الضرورى أن يعرف ابنه جمال، وجيله طريقة عبد الناصر فى معالجة الأحداث، فقال" لم يضيع عبد الناصر لحظة، كان يعمل ليل نهار، يحضر الاجتماعات المستمرة للجان الضباط الاحرار، يعود إلى منزله فى ساعة متأخرة من الليل لا لينام بل ليعمل من جديد"، واستطرق فى الحديث عن عبد الناصر، وكيف أنهى مظالم الحكم التركى والفرنسى والبريطانى من خلال قيادته لثورة يوليو، وعبر السادت عن مشاعره ومشاعر الضباط الأحرار تجاه عبد الناصر من صداقة عميقة واحترام متبادل.

وأفرد فصلا كاملا لتوضيح صفات ومزايا عبد الناصر فقال "كان صادقا مع ربه ونفسه، يحاسب نفسه دائما أقسى وأعنف حساب فى الوقت الذى يتلمس فيه لغيره كل أبواب العفو والغفران، يحفظ العهد ويصدق الوعد ويخلص الود، ويتقى ربه فى سره وعلنه ولذلك أيده الله وناصره.


موضوعات متعلقة..


اتحاد الكتاب ينعى الشاعر حسن فتح الباب: أحد رواد الشعر الحر








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة