وأعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن ارتياح بلاده للتنامى الملحوظ فى العلاقات بين البلدين فى شتى المجالات، وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة التى تجمع مصر وإيطاليا على الصعيدين الرسمى والشعبى، مثنياً على المواقف الإيطالية الداعمة لمصر والواعية بحقيقة الأوضاع فيها.
وأعرب الرئيس السيسى عن تطلع مصر لدعم العلاقات بين البلدين فى ضوء عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر وترحيبها بأن تكون إيطاليا أحد أقوى الشركاء التنمويين لها.
وفى سياق متصل، استعرض الرئيس السيسى عدداً من المشروعات التنموية التى يجرى تنفيذها فى مصر، وفى مقدمتها مشروع تنمية قناة السويس الذى يشمل إنشاء وتطوير ستة موانئ وإقامة منطقتين صناعيتين فى شرق بورسعيد والعين السخنة، منوهاً إلى أن الاستثمار فى هذا المشروع يوفر قاعدة إنتاجية ضخمة، ويعد بمثابة نافذة على الأسواق العربية والأفريقية.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإقليمية فى المنطقة، حيث استأثرت الأزمة الليبية بجزء هام من الحوار، وأكد السيد الرئيس على دعم مصر لجهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذلك بالتوازى مع أهمية مكافحة التطرف والإرهاب والحيلولة دون تدفق المال والسلاح إلى الجماعات الإرهابية المتواجدة هناك وضمان عدم تحقيقها لأى مكاسب جراء تردى الأوضاع الأمنية.
وشدد الرئيس السيسى على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، وفى مقدمتها البرلمان الليبى الذى يتعين تمديد ولايته إلى حين إجراء انتخابات جديدة نزيهة وشفافة، فضلاً عن أهمية دعم الجيش الوطنى الليبى ورفع حظر توريد السلاح المفروض عليه ليتمكن من الاضطلاع بمسئولياته فى حفظ الأمن والدفاع عن الدولة الليبية.
وفى الشأن السورى، أكد الرئيس السيسى أهمية الحل السياسى، ليس دعماً لأى طرف على حساب الآخر وإنما صوناً لمقدرات الدولة السورية وضمان أمن واستقرار الشعب السورى، وتداركاً لأزمة اللاجئين والحيلولة دون تفاقمها، حيث يتعين البدء فى جهود إعادة الإعمار عقب التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه.
وفى سياق متصل، أكد الرئيس السيسى على أن اتساع خريطة العنف والإرهاب تؤشر إلى أهمية مراجعة المقاربة التى يتصدى من خلالها التحالف الدولى ضد الإرهاب للجماعات المتطرفة، وقد توافقت رؤى البلدين حيال الأوضاع الاقليمية فى المنطقة وأهمية التوصل إلى حلول سياسية لها تحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها.
موضوعات متعلقة..
السيسى يشارك قادة العالم فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة