قال حسن روحانى رئيس جمهورية إيران، نتوقع من الدول أن تتخذ التدابير لتنفيذ التزاماتها لنزع أسلحة الدمار الشامل وإخلاء الشرق الوسط من النووى حتى لا نعطى الفرصة الكيان الصهيونى ليكون الاستثناء من إخلاء المنطقة.
وأشار روحانى إلى أن الاتفاق الإيرانى مع الدول الكبرى هو نموذج لإخلاء المنطقة من النووى، لافتا إلى أن إيران تبنى علاقات مع جيرانها على أساس المصلحة المشتركة، وأن الدول تواجه صعوبة فى حماية حدودها وأن أكبر المخاطر هو المنظمات الإقليمية الإرهابية التى قد تصبح دولا إرهابية، لافتا إلى أن الثورات الشعبية فى المنطقة أدت إلى وجود إرهابيين.
وقال روحانى فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه مستعد المساعدة فى جلب الديمقراطية فى سوريا واليمن مثلما حدث فى العراق وإفغانستان، وقال نحن لا ننسى المضى لكن لا نود أن نعيش فى الماضى وأن بلاده لا تسعى فقط لإيجاد اتفاق نووى وإنما إعادة هيكلة نظام دولى على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى شئون الغير.
وَقّال إن السلام لن يتحقق بدون التنمية وأن الاثنين يمهدان. لاحتواء الغضب، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لمكافحة الاٍرهاب فى الشرق الأوسط هو النظر فى الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التى تؤدى إلى الإرهاب، لافتا إلى أن ايران يممكن أن تكون محورًا أساسيا للاستثمار.
وقال نتمنى أن ننخرط مع جيراننا بما يحقق التفاهم السياسى والتعاون الأمنى الدولى، لافتا إلى أنه فى ٢٠١٣ دعا لمكافحة العنف والتطرف وهو ما صادقت عليه الجمعية العامة لأنه يتحلى بحسن النوايا وأنه من خلاله بمكن الوصول لحل لمشكلة الشرق الأوسط الممزق، داعيا دول المنطقة لتشكيل خطة عمل مشتركة لإيجاد جبهة موحدة فى مواجهة التطرّف والعنف من خلال الحوار والحيلولة دون قتل المدنيين وقصف الأبرياء.
وقال إن العراق وسوريا واليمن أمثلة لأزمات عانت منها الشعوب بسبب الإرهاب والغزو ولامبالاة المجتمع الدولى وعدم كفاية المعالجة او إيجاد اطر إقليمية تتسم بالسذاجة، لافتا إلى أن جذور حرب اليوم والدمار والإرهاب هو أمر سببه الاحتلال والغزو والتدخل العسكرى، ولولا الغزو الأمريكى لأفغانستان والعراق ودعمهم لإسرائيل لما وجدنا هذا الإرهاب فى المنطقة .
وقال نحن نصبو للسلام ونود أن نسلك طريق الخير والصلاح لأن الغلبة ستكون لمن يعملون لحسن النوايا والصلاح.
