5 مليون كتالونى توجهوا لصناديق الاقتراع
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 5 ملايين كتالونى توجهوا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد ولكن هذا لا يعتبر انتخابات فقط بل استفتاء على استقلال كتالونيا، وهذه الانتخابات ستكون الحاسمة فى هذا الأمر.
وأظهرت استطلاعات الرأى أن التجمع الانفصالى الرئيسى "معا من أجل نعم"، وحزب "ترشيح الوحدة الشعبية" الانفصالى اليسارى قد لا يحصلان على 50% من مجموع الأصوات، لكنهما من المتوقع أن يفوزا بأغلبية مقاعد المجلس الإقليمى المؤلف من 135 عضوا.
وقد أعلن كلاهما أن أى نتيجة من هذا القبيل ستسمح لهما بإعلان استقلال كتالونيا من جانب واحد خلال 18 شهرا.
الانتخابات الإقليمية تجذب اهتماما كبيرا وإقبالا من المواطنين والمشهد الحالى يشير لاحتمالية حصول كتالونيا على الاستقلال
وقالت صحيفة الموندو الإسبانية إن الانتخابات الإقليمية هذا العام تجذب اهتماما وإقبالا كبيرا من المواطنين وبالتالى فإنه يوجد زيادة واضحة فى عدد المشاركة، وفى برشلونة شهدت زيادة 5 نقاط مما كان عليه فى انتخابات 2012، وفى جيرونا أكثر 6 نقاط، وفى ليدا 7 نقاط وتاراجونا 7 نقاط ايضا زيادة عن انتخابات 2012، مما يعنى أن هناك خطورة على اتحاد إسبانيا، وأن المشهد الحالى يشير إلى احتمالية حصول كتالونيا على الاستقلال.
إسبانيا تعيش أوقات حاسمة ومريرة
وقالت الصحيفة إن إسبانيا الآن تعيش أوقات حاسمة ومريرة بسبب احتمالية حصول كتالونيا على الاستقلال، ويراهن التيار الانفصالى بقيادة "أرتور ماس" على الفوز بـ68 مقعدا من أصل 130 للفوز بتعديل قوانينه المحلية، كما تؤكد ذلك أغلب استطلاعات الرأى، بينما تأمل القوى السياسية الإسبانية من خروج الأغلبية الصامتة لوضع حد لمشروع الانفصال.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن مطالب الانفصال داخل كتالونيا تنامت بين زعمائها المحليين خلال الـ3 سنوات الأخيرة بسبب رفض الحكومة الإسبانية تعديل القوانين المالية للإقليم، ويمثل إنتاج كتالونيا وحدها نحو 18.9% من الناتج القومى لإسبانيا، وتجاوز العام الماضى 199 مليار يورو، بينما تشكو من ارتفاع البطالة والديون نتيجة سياسات الحكومة.
وتعتبر هذه الانتخابات بانها "تاريخية" فى حين افادت الاستطلاعات أن الكتالونيين قد يختارون اغلبية من النواب المؤيدين للاستقلال فى البرلمان الاقليمى، كما انها تتعرض لرفض الكثير من القادة السياسيين، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، حيث إن الجميع يرون أنهم يريدون إسبانيا موحدة، كما قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى لقائه مع ملك إسبانيا فيليبى السادس فى البيت الأبيض، وأيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون.
ولكن سكان كتالونيا منقسمون فهم قد يختارون الحذر أيضا، من خلال إعطاء أصواتهم إلى مجموعة من الأحزاب التى تعارض الانفصال مثل الحزب الشعبى الحاكم (يمين) وسيودادانوس (وسط يمين) والاشتراكيين وبوديموس، وقالت الزعيمة المحلية للحزب الشعبى أليسيا سانشيز كاماشو فى ختام حملتها "ان مستقبل اولادنا واحفادنا فى خطر"، فيما طلب راخوى الذى قام بخمس جولات من التصويت للعودة إلى "الوضع الطبيعى".
وأمام جماهير متحمسة، قال أوريول جونكوراس رئيس حركة اليسار الجمهورى التاريخية المطالبة بالاستقلال، "وصل شعبنا إلى أبواب الحرية.. وعدت جدى بأننا سنصل إليها فى أحد الأيام"، وقال المؤرخ كارلوس اندريس جيل "إنها ليست أسكتلندا"ـ وأضاف "أننا لا نتحدث عن منطقة ثانوية للبلاد، أنما عن أهم المناطق الصناعية. ولطالما كانت برشلونة عاصمة أكثر حضورا على الساحة الدولية من مدريد".
وإذا ما استقلت كاتالونيا، فستأخذ معها خمس إجمالى الناتج المحلى لأسبانيا، التى تعد الاقتصاد الرابع فى منطقة اليورو، وتؤمن ربع صادراتها، ويقيم شعبها صلات وثيقة مع انحاء البلاد الاخرى. فلثلاثة أرباع الكاتالونيين أجداد فى مناطق أخرى.
ومنذ 2012، يطالب أرتور ماس بإجراء استفتاء على تقرير المصير، شبيه بالاستفتاءين اللذين أجريا فى كيبيك وأسكتلندا، ولم يسفرا عن نتيجة، وبعد استفتاء رمزى فى التاسع من نوفمبر 2014 شارك فيه 2,2 مليون شخص، قرر أخيرا تقريب موعد الانتخابات الإقليمية التى كانت مقررة أواخر 2016.
موضوعات متعلقة..
إنريكى يشارك بصوته فى استقلال إقليم "كتالونيا"
بالصور.. إقليم كتالونيا يشهد انتخابات قد تسفر عن سيطرة الانفصاليين على البرلمان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة