الوضع ليس مكانا للعب السياسة
وعن موقفه من تحميل إيران للسعودية مسئولية سقوط مئات القتلى خلال التدافع، قال الجبير: "أؤكد أن هذا الوضع ليس مكانا للعب السياسة، وأأمل أن يكون المسئولين الإيرانيين أكثر تعقلا ومراعاة للضحايا فى هذه المأساة" .
وقال وزير الخارجية السعودى: "المملكة لها تاريخ طويل وخصصت موارد كبيرة فى سبيل العناية بالحجاج وإنجاح مناسك الحج."
وحول التحقيقات الجارية فى الحادثة أكد الجبير: "سنكشف الحقائق عند ورودها ولن نخفى شيئا، إذا كان هناك أخطاء ارتكبت، سيتحمل المسئولون عنها المسئولية، وسنتعلم من هذا للحيلولة دون وقوعه مجددا."
كان الرئيس الإيرانى حسن روحانى دعا أمس السبت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول التدافع المأسوى الذى وقع الخميس فى منى بالقرب من مكة المكرمة، ووصف روحانى الكارثة بأنها "تدمى القلب"، وأكد أعلى سوء إدارة السلطات فى حادثة منى، وقال إنه يجب على الحكومة السعودية أن تكون مضيفا جيدا لحجاج بيت الله الحرام وهى مسئولة عن الحادث قانونيا وسياسيا وعليها تحمل المسئولية بهذا الصدد.
وكرر وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، قبيل إجرائه مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، فى مقر الأمم المتحدة "الحاجة إلى معالجة الحادثة الكارثية فى السعودية".
وقال المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى اليوم، الأحد، عن خامنئى أنه يجب على السعودية الاعتذار عن حادث التدافع فى منى الذى أسفر عن وفاة 769 حاجا. "لن ننسى هذه الحادثة ويجب أن تتابعها الدول بجدية، وبدلا من اتهام هذا وذاك يجب أن يتحمل السعوديون المسئولية ويعتذرون للمسلمين وعائلات الضحايا". وأضاف "العالم الإسلامى لديه الكثير من التساؤلات".
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان بأن السلطات السعودية لا تفتقر للإمكانيات اللازمة بل تعانى من ضعف وسوء الإدارة فى الجانب التنفيذى للحج، وأشار إلى استدعاء القائم بالأعمال السعودى فى طهران 3 مرات منتقدا التباطؤ فى إصدار تأشيرات الدخول للوفد الإيرانى (المقرر أن يتوجه) إلى السعودية برئاسة وزير الإرشاد على جنتى.
ناشط إيرانى ينتقد ردود أفعال بلاده تجاه الحادث
فى المقابل انتقد الكاتب والمحلل السياسى الإيرانى وأستاذ الجامعة صادق زيبا كلام، رد فعل إيران تجاه حادث منى، معتبرا أن البعض داخل إيران استغل الحادث وحوله لذريعة لإظهار تعصبه وعنصريته تجاه العرب.
وحلل زيبا كلام على صفحته بـ"الفيس بوك" ردود الأفعال التى خرجت من إيران تجاه الحادث، قائلا: أعطى حادث منى ذريعة تلائم الكثيرين كى يفرغوا مشاعر وعصبية عنصريتهم المعادية للعرب.
وعرض زيبا كلام ردود الأفعال التى خرجت من إيران قائلا "وصلت بنا بردود الأفعال إلى نظرية المؤامرة، وإحدى هذه النظريات أن حادث منى وقع نتيجة للتنافس وحرب السلطة بين أمراء البلاط السعودى، وأحدهم يذهب إلى منى بخدمه وحشمه وأغلق الطريق بوجه الحجاج ونتيجة لذلك حدث ذلك التدافع.
وقال زيبا كلام إن الطريف فى الأمر أن المسئولين والناس العاديين بإيران لم يترددوا فى قراءتهم إزاء أسباب مأساة منى، فى حين من هم بعيدون مئات الكيلومترات عن منى متيقنون وبدقة حول أسباب هذا الحادث. مضيفا أن من يتنافسون سياسيا فى اليمن وسوريا ولبنان مع الرياض وجدوا فرصة كى يأخذوا امتيازا، من لم ينسوا أحقاد هزيمة إيران من العرب قبل 1400 عام ويحاول بأى ذريعة استعراض مشاعره المعادية للعرب والبعض الآخر وجد فرصة لتفريغ حقده على الإسلام ولا يهمه ما جرى فى منى، بينما الكل كان واثقا ويعلم ماذا جرى فى منى ومن هو المسئول عن الحادث.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمد زكي الزراع
لا للتشيع
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن
سؤال ياريت جواب
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد السلام الموشكي
جرائم آل سعود الخونة