الجيش يواصل المرحلة الثانية من "حق الشهيد" بسيناء.. إحكام السيطرة على العريش ورفح والشيخ زويد..وتقديم كامل الرعاية للأهالى.. ودعم من الطيران ووحدات القوات البحرية الخاصة.. ونقلة تنموية بالفترة المقبلة

تواصل القوات المسلحة ، المرحلة الثانية من عملية " حق الشهيد " بإحكام وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على مدن ( رفح - الشيخ زويد- العريش ) فى شمال سيناء ، بالإضافة إلى عدد من المناطق فى الوسط وشرق جبل الحلال ، من خلال عناصر الجيشين الثانى والثالث الميدانيين ، ووحدات التدخل السريع والصاعقة والمظلات وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة ، التى تعمل وفق أعلى درجات الاستعداد ، للتعامل الفورى والحاسم مع أى مصدر للتهديد أو العدائيات ، التى تحاول المساس بأمن وسلامة المواطن السيناوى .

تقديم الرعاية للأهالى

وتتعاون القوات المسلحة مع عناصر وزارة الداخلية فى توفير التأمين الشامل لكافة المرافق والأهداف الحيوية بمدن ( رفح- الشيخ زويد- العريش ) والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إليها، وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والغذائية والاجتماعية ، لأهالى المناطق التى تجرى فيها العمليات العسكرية ، وتوفير الدعم اللازم لهم ، بالتعاون مع محافظة شمال سيناء والسلطات التنفيذية وأجهزة الدولة المختلفة ، وذلك تمهيدا لإقامة مناخ تنموى حقيقى يتمكن خلاله أبناء سيناء من النهوض بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

وتستمر عناصر القوات المسلحة فى مواصلة العمليات العسكرية النوعية ضد البؤر والأهداف الإرهابية والجماعات المسلحة ، فى نطاق عدد من قرى شمال سيناء ، بعد تدمير الأهداف الرئيسية والتجمعات المركزية ومخازن المعدات والأسلحة والذخيرة التى تخص الجماعات الإرهابية فى سيناء ، وإفقادها شبكة واسعة من الملاجئ والخنادق التى تستخدمها فى الفرار من عمليات الجيش والشرطة ، وكذلك تدمير معظم عربات الدفع الرباعى المسلحة والدراجات البخارية التى تستخدمها العناصر الإرهابية فى عملياتها الإجرامية وإحكام السيطرة على كافة الطرق والمحاور الرئيسية ، والتخلص من كميات كبيرة من المواد الناسفة ووسائل القتل والتدمير ومعدات ووسائل الاتصال الحديثة.

الأفرع الرئيسية توفر الدعم والغطاء الجوى للتشكيلات المقاتلة

وتشارك الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة فى دعم مجهودات التشكيلات التعبوية البرية العاملة على الأرض فى سيناء ، وتقدم القوات الجوية دعما قويا وغطاء جوى كامل للعمليات العسكرية التى يتم تنفيذها بشكل يومى ، من خلال مروحيات الأباتشى الهجومية وطائرات التصوير والمراقبة الأمنية ، التى تتابع وترصد البؤر الخاصة بالعناصر الإرهابية بالتعاون مع أجهزة الأمن لتحديد أنسب الوسائل والأسلحة للتعامل معها ، إلى جانب توفير إمكانية التحرك الفورى لتدمير أية أهداف معادية فى أقل وقت ممكن .

وتساهم القوات البحرية من خلال لواء الوحدات الخاصة " الصاعقة البحرية " فى تأمين سواحل سيناء بشكل كامل وفق أعلى درجات الاستعداد ، والاعتماد على اللنشات السريعة، التى يمكنها ملاحقة أى عناصر تحاول تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الجيش أو الشرطة فى سيناء ، إلى جانب تفتيش مراكب الصيد وتكثيف إجراءات التأمين على منصات الغاز والبترول الموجودة فى البحر المتوسط ، ضمن خطة تأمين الأهداف الحيوية .

نقلة تنموية ضخمة على أراضى سيناء الفترة المقبلة

ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة نقلة تنموية ضخمة على أراضى سيناء ، بدعم من القوات المسلحة ومختلف أجهزة الدولة ، من خلال إنشاء حزمة من المشروعات الجديدة ، وضخ استثمارات توفر آلاف فرص العمل لأبناء سيناء ، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح جهود التنمية والاستثمار فى تلك المنطقة الهامة من أرض مصر ، والتعاون مع مختلف الأجهزة المعنية لخلق بيئة عمل مناسبة جاذبة للاستثمارات الجديدة ، التى من المنتظر أن تشمل استثمارات تعدينية وصناعية وزراعية .

نهاية المرحلة الأولى

كانت القوات المسلحة قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضى انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية الأمنية الموسعة فى شمال سيناء "حق الشهيد" بعد تحقيق أهدافها الرئيسية فى تدمير المراكز والبؤر، التى تتحصن بها وتنطلق منها العناصر الإرهابية والإجرامية لنشر الدمار والفساد فى الأرض وترويع المواطنين بمنطقة شمال سيناء تحت ستار الدين، بالإضافة إلى القضاء على شبكة واسعة من الملاجئ ومخازن الأسلحة والذخائر والمتفجرات التى تستخدمها العناصر الإرهابية فى تنفيذ عملياتها ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وقد أسفرت المرحلة الأولى عن تصفية 535 إرهابيا بينهم عناصر تنظيمية شديدة الخطورة، وضبط 634 من المطلوبين أمنيا والمشتبه بهم، إلى جانب تفكيك 478 عبوة ناسفة، وحرق 613 مقرا ووكرا للجماعات الإرهابية، وتدمير 111 عربة أنواع مختلفة ما بين " دفع رباعى – نصف نقل – ملاكى " بالإضافة إلى 250 دراجة نارية تستخدم فى الهجوم على القوات ، وتدمير 38 مخزنا للعبوات الناسفة والمواد المتفجرة والمؤن الغذائية، و66 ملجأ وخندقا تحت سطح الأرض.