هل تلعب القوى الناعمة دورا فى حل أزمة سد النهضة؟..البابا تواضروس يزور إثيوبيا ويؤكد: الاحترام يسود العلاقات والحوار وسيلة حل الخلافات.. نصر علام يشيد بالربط الكنسى.. ومصادر:الزيارة جزء من تحسين المناخ

السبت، 26 سبتمبر 2015 05:03 م
هل تلعب القوى الناعمة دورا فى حل أزمة سد النهضة؟..البابا تواضروس يزور إثيوبيا ويؤكد: الاحترام يسود العلاقات والحوار وسيلة حل الخلافات.. نصر علام يشيد بالربط الكنسى.. ومصادر:الزيارة جزء من تحسين المناخ البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تلعب القوى الناعمة المصرية دورًا فى أزمة سد النهضة؟ السؤال يطرح نفسه على الساحة بقوة بعد زيارة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على رأس وفد كنسى لإثيوبيا لحضور عيد الصليب، أحد أهم أعياد الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية.

وأكد البابا تواضروس الثانى أن الكنيسة الإثيوبية تربطها علاقات وثيقة بنظيرتها المصرية إذ يقول الإثيوبيون: "مار مرقس أبونا والإسكندرية أمنا"، وقال البابا تواضروس: "الأنبا متياس بابا الكنيسة الإثيوبية يلعب دورًا لمساعدة مصر فى ملف مياه النيل".

وأضاف البابا تواضروس فى تصريحاتٍ صحفية: "لا توجد تكليفات محددة ولكن الإحساس الوطنى وعلاقة الكنيستين يدفعنى من أجل وجود حالة من التوافق بين البلدين، فبلا شك الكنيسة فى إثيوبيا وفى مصر لها دور فى خدمة المجتمع، وهى صوت حق فى المسائل التى تناقش بين البلدين وموضوع مياه نهر النيل هو أولا عطية من الله فلا يجوز أن يكون محور خلاف على الإطلاق وكما يشرق الله شمسه على الجميع يعطى المياه للجميع، وأرى أن روح الحوار والاحترام تسود علاقات مصر وإثيوبيا الآن، وأن الحوار هو الوسيلة المثلى فى حال وجود أى وجهات نظر مختلفة".

مصادر: مساعدة الكنيسة فى أزمات المياه نتيجة مركزها كقوة تأثير


وقالت مصادر مطلعة على ملف المفاوضات، إن اللجوء إلى الكنيسة للمساعدة فى حل أزمات المياه فى مصر يعود لكونها مركزًا مهمًا للتأثير على المصريين، ولديها القدرة على توصيل رسالة توضح أزمة المياه الّتى تعانى منها مصر لقطاع واسع من الرأى العام المحلى والخارجى.

وأضافت المصادر فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أنه يجب استخدام القوة الناعمة فى حل الأزمة، قائلاً: "العلاقات التى تحكمنا قوية وممتدة منذ سنوات طويلة، لذلك لابد من التفاوض بشكل سلمى وعدم اللجوء إلى طرق أخرى".

نصر الدين علام يشيد بالربط الكنسى بين مصر وإثيوبيا


وأشاد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق بدور البابا فى محاولته حل الأزمة والربط الكنسى بين البلدين، موضّحًا أن هناك عدة نقاط محورية، أهمها أن السبب الرئيسى لفصل الكنيستين "المصرية والإثيوبية" هو نهر النيل عندما قام بذلك الإمبراطور هيلا سيلاسى، آخر أباطرة إثيوپيا رداً على بناء السد العالى، وأيضاً تم تهميش الدور الكنسى للكنيسة الإثيوبية فى الحكم وتأثيره عليه، وبعد استيلاء منكستو على الحكم فى السبعينيات زاد فصل الكنيسة عن شئون الحكم.

وأضاف علام فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "لا أنتظر رد فعل إيجابى من الحكومة الإثيوبية تجاه سد النهضة ومن الزيارة المباركة للبابا إلى إثيوبيا، لكنها بلا شك سوف تساهم فى تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين، ونقل وجهة النظر المصرية بشأن تعزيز مصر حكومة وشعبًا لبرامج التنمية الإثيوبية لكن دون المساس بحياة المصريين".

فيما رأت أحد المصادر المطلعة على الملف أن اللجوء إلى الكنيسة والمؤسسات الدينية لحل الخلاف المستمر حول مياه النيل هو تضييع للوقت، ولن يكون سبباً فى دفع المفاوضات إلى طريق الحل، مشيرة الى أن دور الكنيسة وتبادل الزيارات قد يكونان جزءًا من تحسين مناخ العلاقات بين مصر ودول حوض النيل خاصة أن أغلب المشاكل بين مصر ومحيطها الأفريقى يعود إلى الصورة الذهنية السيئة لمصر لدى أفريقيا عمومًا.

وأكدت المصادر التى رفضت ذكر اسمها على أن الزيارة لن تعطى نتائج ملموسة، مشيرة إلى أن الرئيس عبد السيسى ذهب بنفسه إلى البرلمان الإثيوبى، ووقّع اتّفاق المبادئ ولا تزال الأزمة قائمة بين القاهرة وأديس أبابا فيما يخص سد النهضة.


موضوعات متعلقة..



تنفيذ أعمال حماية وتطهير لمجرى النيل بـ300 مليون جنيه خلال عامين








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

ملاحظة مهمة : نسبة المسلمين في اثيوبيا 33% من السكان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة