مش كله فرحة.. أرذل مشاهد العيد فى حياة المصريين.. من أول اللبس الفوسفورى وأبو «ترتر».. مروراً بـ«خرفان الفيس بوك».. لحد «زروطة» الشوارع بالدم.. كل سنة وأنت طيب يا بيه

الجمعة، 25 سبتمبر 2015 04:31 م
مش كله فرحة.. أرذل مشاهد العيد فى حياة المصريين.. من أول اللبس الفوسفورى وأبو «ترتر».. مروراً بـ«خرفان الفيس بوك».. لحد «زروطة» الشوارع بالدم.. كل سنة وأنت طيب يا بيه مشاهد العيد
كتبت رضوى الشاذلى ودينا بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«العيد فرحة».. بإصرار شديد تكررها علينا الفنانة صفاء أبوالسعود عامًا بعد الآخر دون ملل، مؤكدة كل عام على فرحة العيد، وطقوسه الثابتة التى تحتفظ دائمًا بمظاهر البهجة الدائمة، وأجواء الزيارات العائلية، ومشاهد التنزه والخروج فى الشوارع والحدائق العامة، وما يحمله العيد دائمًا من فرصة مناسبة لتصفية النفوس بين أطراف العائلة، وحل المشاكل المستعصية التى يعتبر «العيد» كفيلاً بمحوها، وغيرها من الطقوس المصرية المرتبطة بالعيد، والتى نتذكرها بمجرد سماع هذه الاغنية الخالدة فى صباح أول أيام العيد، على الرغم من عدم التفات الأغنية لما خلف طقوس العيد السعيدة من طقوس أخرى لا تحمل سوى «التكدير» للبعض فى الأعياد عمومًا، وفى عيد الأضحى بشكل خاص، فلم تتضمن الأغنية التى تعبر عن العيد طقوس الزحام، والتحرش، أو مشاهد ذبح الأضاحى فى الشوارع، وبحور الدم والكفوف الحمراء المستقرة على كل بنايات وجدران مصر كل عيد، كما لم تتضمن أيضًا ما يحتمله «عريس الغفلة» من مشقات يحملها إليه العيد دائمًا فى الزيارة السنوية لخطيبته، وبالطبع لم تحسب صفاء أبوالسعود حسابًا للبس العيد الذى مال مؤخرًا للترتر والتل والمنقوش واللميع، أو للزيارات العائلية الرتيبة التى يفرضها العيد سنويًا على كل من لا تطيق حماتها، وكل من لا يتمنى أن يجمعه بحماته «صالون واحد» وغيرها من المشاهد التى يمكن اعتبارها الجانب الأسود للعيد سنويًا.

اليوم السابع -9 -2015

قذارة الذبح فى الشارع.. على إيدى دم.. على رجلى دم.. أنا كلى دم.. قتلت ولا اتقتلت؟!


برك من الدماء تغطى جميع الشوارع، شوادر لحوم معلقة فى كل مكان، قطعان هائلة من المواشى والأغنام فى انتظار أن يقع عليها الاختيار، جميعها مشاهد لا نراها سوى مرة واحدة فى العام مع حلول عيد الأضحى المبارك، وعلى الرغم من قرارات منع الذبح بالشوارع، فإن جميعها تحولت إلى أحلام وأمنيات من وجهة نظر من يعتبر الذبح فى الشوارع جزءًا لا يتجزأ من بهجة العيد. إلا أن معظم هذه القرارات تسيل سنويًا مع حمامات الدم التى تغرق شوارع مصر كل عام، ذلك إلى جانب المشاهد التى لا تخلو من بشاعة كل عيد، من ماشية مذبوحة فى الطرقات، وجلود ملقاة هنا وهناك، فضلاً عن كفوف الدماء التى تغطى البنايات والجدران فى عيد الأضحى. وبعيدًا عن مظهر الدماء السيئ، ومخلفات الماشية المنتشرة فى كل مكان، فإن أضرار الذبح فى الشارع لا تقتصر فقط على التلوث البصرى، وهذا ما ناشدت به وزارة الصحة فى العديد من التحذيرات التى تؤكد خطورة تلك الظاهرة على صحة الإنسان، لما تحمله مخلفات الذبح من أمراض لا حصر لها، بالإضافة إلى انتشار الكثير من الحشرات الناقلة لتلك الأمراض، فضلا عن إقبال الكثير من الأطفال على غمس أيديهم فى دماء الأضحية المختلطة بالأتربة والفيروسات عقب ذبحها لطبع بصماتهم على جدران المنزل، مما قد يصيبهم بالعديد من الأمراض والتى من أبرزها السرطان.

اليوم السابع -9 -2015

لبس العيد أبو «ترتر» والقماش اللميع والفيزون والفوسفورى والكارينا.. انتوا فاكرين إنكوا كده مبهجين؟.. بالذمة؟


قائمة طويلة من الملابس التى أصبحت أيقونات للأعياد فى مصر، بداية من «الترتر» وصولاً إلى «البنطلون الفيزون»، فضلا عن الاخترعات التى يتحفنا بها مصممو الأزياء فى مثل هذه المناسبات كنوع من «التجويد»، وتتحفنا بها دائمًا الفتيات فى الشوارع التى تضىء كل عيد «بالأورانج» و«الفاقع» وأبو ترتر، دون مراعاة للتلوث البصرى الذى تسببه مثل هذه الملابس لمن يدركها.

اليوم السابع -9 -2015

الكارينا.. المادة الخام للقبح


خرج علينا هذا التصميم الغريب الذى حقق فى بداية ظهوره إبهارًا للكثيرين، ومع مرور الوقت أصبح أسوأ فكرة خرج بها مصممو أزياء المحجبات فى العالم، وعلى الرغم من ظهور بدائل له كالـ»كارديجان» أو «البوليرو»، إلا أنه تحول إلى جزء أصيل من ملابس العيد فى مصر، حيث ترتدى الفتيات فساتين مكشوفة بدون أكمام أو نصف كم وتضيف إليها الكارينا الذى غالبًا ما يكون لونه غير موفق وضيق».

اليوم السابع -9 -2015

هو العيد فى مصر إيه من غير فسفورى


رغم حملات السخرية المتكررة على اللون الفسفورى الذى ترتديه البنات بإصرار فى كل عيد، ورغم تأكيد الجميع على أنه مزعج للعين بل هو مثير للاستفزاز أحيانًا، إلا أن «النيون» حافظ على سيطرته على موضة وسط القاهرة، خاصة فى الأعياد التى تحفل سنويًا بسيل من الألوان الفسفورية التى لابد أن تخرج معلنة عن العيد كل عام، وانتشرت فى الملابس إلى الأحذية والحقائب وحتى الإكسسوارات للتعبير عن بهجة العيد بالألوان سنويًا.

اليوم السابع -9 -2015

العيد فى مصر يعنى لبس مرصع بـ«الترتر»


يعتقد مصممو ملابس العيد فى مصر أن «الترتر»، هو الطريقة الوحيدة لأن يتحول الموديل من عادى ترتديه الفتيات فى معظم الوقت إلى «لبس عيد» مخصص لارتدائه فى أيام الأعياد. إلى جانب ارتداء الفتيات لملابس مرصعة بـ«الترتر»، تحرص بعض البنات فى نهار أول أيام العيد على الظهور بألوان فاقعة، متداخلة بدون تنسيق محدد، إلى جانب الترتر المنتشر نهارًا، على الرغم من اعتبار استخدام الترتر نهارًا «جريمة» فى حق الموضة وعالم الأزياء العالمية، ولكن العيد بالنسبة «للبنت المصرية» يجب أن يحمل مع بهجته الكثير من الترتر سواء نهارًا أو ليلًا، «أصل العيد فرحة» وكل سنة وأنتم طيبيين.

الفيزون «نو إيند»


تمر السنوات، ويبقى «الفيزون» صامدًا فى مواجهة أى موضة جديدة، فلا يخلو طقم العيد منذ فترة طويلة من «الفيزون» الذى لا تقتصر عيوبه على أنه ضيق للغاية وشبه شفاف مما يستفز المجتمع، لكنه أيضًا يسبب تلوثًا بصريًا كما وصفته الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى على مدى ثلاث سنوات أو أكثر هى عمر ظهوره كموضة «غير مفهومة» فى الشوارع، خاصة فى أيام الأعياد، فضلاً عن أضراره الصحية التى أثبتتها الدراسات العلمية التى أكدت أن «الفيزون» يضر بالجلد ويتسبب فى ظهور «السليوليت» وغيرها من الأمراض الجلدية.

اليوم السابع -9 -2015

الليجنز.. اللى ضرب الموضة فى مقتل


مادة مطاطة مجهولة المصدر، كانت خلف اختراع هذه القطعة السحرية التى أصبحت هى الحل الأسرع والأسهل والأسخف أيضًا للفتيات فى مصر، بديلاً عن «البنطلون» أحيانًا، ومحاولة فاشلة لإظهار «الأنوثة» فى أوقات أخرى، ولكن فى النهاية هو القطعة الأسوأ فى طقم العيد، والتى دائمًا ما تعبر من مظهر مبتذل، أساءت الفتيات استخدامه بارتدائه كبنطلون على كل ما هو قصير، وهو ما اخترعه أباطرة الموضة ليتماشى مع مظاهر معينة دون غيرها مثل «بوتات الشتاء» والبلاطى والأحذية الطويلة، وغيرها من الاستخدامات التى لم يكن من ضمنها «طقم العيد» المصرى ولكن ذوق الفتاة المصرية كانت له آراء أخرى.

اليوم السابع -9 -2015

خروف «فيس بوك».. و«التاج» فى صور الأضحية.. المعنى الحقيقى لـ«الرخامة الإلكترونية»


فكرة جيدة أن تتذكر أحباءك فى مناسبات مثل الأعياد، ولكن يجب أن نختار الطريقة الأفضل لمشاركتهم مثل هذه الأوقات، فإذا كنت لا تمتلك للمعايدة سوى صور «الخرفان» على فيس بوك، والتاج لأصدقائك فى صورك مع الأضحية، فلا داعى للمعايدة من الأساس، وهى الطريقة التى يصر الجميع على اتباعها على الر غم من إثبات فشلها منذ أعوام، إلا أنها متكررة سنويًا كتقليد ارتبط بالعيد فى عالم التكنولوجيا..
وعليك أن تكون غير تقيلدى وتمتنع على الأقل عن نشر صور لــ«خرفان»، رفقًا بالذوق العام، ومشاعر من حولك، وشعورهم بأن صفحتهم الخاصة تحولت فجأة إلى فيلم كارتون لا معنى له، على الرغم من إمكانية الاكتفاء برسالة أو مكالمة سريعة دون الحاجة لـ«الخروف الإلكترونى» المستفز. من المؤكد أن هناك مواطنًا مصريًا فى مكان ما، هو السبب فى ظهور فكرة «البوست الجماعى» الذى يجمع أشخاصًا لا يعرف كل منهم الآخر، فى محاولة لمشاركتهم جميعًا فى عيدك أنت الخاص، على الرغم مما يثيره هذا التاج الذى يضطر معظم أعضائه لعمل «ريموف تاج».
يجب أن تضيف إلى معلوماتك أن جميع أصدقائك يتناولون الفتة واللحمة فى عيد الأضحى، فنشر صورك مع طبق اللحم أو «صحن» الفتة، لا يجعلك شخصًا مميزًا على الإطلاق، بل يجعلك مكررًا وغير مفهوم.
من الممكن أن تكتفى بـ«بوست» صغير على فيس بوك، تعبر فيه عن مدى سعادتك بحضور ذبح الأضحية، ولا داعى لنشر صورك وملابسك ملطخة بالدماء، وتفعل هذه الحركة الشهيرة وأن تمسك برأس الخروف المبتورة كأنه انتصار من نوع ما، على الرغم من بشاعة الصورة.
ولا يخلو هاتف محمول فى مصر من هذه الرسالة التى تتحول إلى «أسلوب حياة» على كل الموبايلات قبل أيام قليلة من قدوم أى عيد، وتكون فى الغالب مرسلة إليك ضمن مجموعة من الأسماء الأخرى، وليست بشكل خاص، هذه الرسالة السخيفة المكررة الخالية من أى مشاعر فقط كنوع من «تأدية الواجب»، وهى الروتين اليومى الذى التصق بالعيد كجزء لا يتجزأ من الاحتفالات المصرية بالأعياد.

اليوم السابع -9 -2015

كل سنة وأنت طيب يا عريس.. ادفع بقى.. ياما فى العيد عرسان مظاليم


«الستات مظاليم» جملة شهيرة ارتبطت بالمرأة فى الأعياد، نظرًا لكثرة مسؤولياتها فى الأعياد تحديدًا، ولكن شهادة الحق تقتضى الاعتراف بما يتعرض له «عريس الغفلة» من ظلم بين فى الأعياد، وذلك نظرًا لما يتعرض له من مسؤوليات تفوق طاقته أحيانًا، بداية من العيدية، وكيلو اللحمة «القهرى» لبيت العروسة، ثم الخروجة والطقم وغيرها من الالتزامات الكفيلة بأن يكره «العيد» تمامًا.
1 - ما إدالكيش «عيدية» إنتى وكل عيال العيلة يبقى «بخيل»
البخل، أو قلة الذوق هو مصير العريس الذى لم يلتزم بإعطاء خطيبته العيدية فى كل الأعياد، سواء الصغير أو الكبير، ويجب أن تكون العيدية فى ظرف خاص، مكتوب عليه «كل سنة وإنتى طيبة يا حبيبتى»، ويجب أيضًا أن تفتح أم العروسة هذا الظرف الذى لم يعد خاصًا، للتأكد من قيمة العيدية التى تحدد مصير ابنتها مع رجل تقيس العيدية مدى «كرمه»، ولا تنسى كل أطفال العيلة ولو 10 جنيه للعيل.
2 - طقم العيد.. شر لابد منه
بنفس المنطق الذى وضع على العريس أعباء شراء فستان الفرح، ودفع فاتورة الكوافير، يجب أن يقوم «عريس الغفلة» بشراء طقم العيد، واللف على قدميه ليل نهار حتى إتمام الطقم كاملاً «بالجزمة والشنطة» وإلا تم وصفه «بالبخل» وعدم التقدير لقيمة «بنت الناس» التى قام بخطبتها.
3 - زيارة أهل الخطيبة.. متدخلش إيدك فاضية
الزيارات هى أحد المراسم المتعارف عليها فى العيد، فجميعنا يحرص على زيارة الأقارب لتهنئتهم بتلك المناسبة، ولأن الخطوبة هى ارتباط بين عائلتين وليس فردين فقط، فعلى العريس أن يحرص على زيارة أهل خطيبته فى أول أيام العيد، كطقس لا يمكن مخالفته، وإلا كانت العواقب وخيمة.
4 - كيلو اللحمة القهرى كل عيد
بعيدًا عن الهدايا التقليدية المعتادة فى الزيارات، فإن الهدية المثالية التى يجب على العريس أن يقدمها لأهل خطيبته خلال زيارتهم فى أول أيام عيد الأضحى يجب أن تكون «كيلو لحمة» سواء قام العريس بالتضحية، وأحضر للعروس نصيبها، أو لم يقم، وفى هذه الحالة عليه شراء كيلو لحمة للعروس فى العيد.
5 - خروجة العيد.. ختامه «دفع»
عادة ما يكون هذا المشهد فى ثانى أيام العيد، بعد أن يكون العريس قد انتهى من الزيارات والعيدية وطقم العيد وإهداء اللحمة، فتكون ختامها مسك بخروجة العيد التقليدية مع خطيبته، للاحتفال بالعيد، وهى الميزة الوحيدة التى قد يحصل عليها العريس فى العيد، رغم ما سيدفعه فيها.

«رقاصة.. خاينة.. تاجرة مخدرات.. شمال» الصور السلبية الثابتة للستات فى أفلام العيد


كأنما حرص صناع السينما على ربط «المرأة» بشكل ثابت فى أفلام العيد، فبين الراقصة، والخائنة، وتاجرة المخدرات، والشمال، انحصرت الصورة الذهنية للمرأة فى أفلام العيد تحديدًًا، وكأنما ارتبطت هذه الصور بنجاح الفيلم أو فرصته فى تحقيق أعلى الإيرادات، وهى ما أثبتته فى العيد على مدى أعوام طويلة وتحديدًا ابتداء من عام 2006، أو ما يعرفه الشارع المصرى بـ«الموسم الأسود» لسينما العيد حيث تسبب فيلم «شارع الهرم» بحادثة التحرش الجماعى الأولى فى شوارع مصر، ويعتبر البداية لظهور صورة «الراقصة» المسيطرة على أحداث الفيلم. أخذت الصورة الذهنية للمرأة فى أفلام العيد فى التطور عامًا بعد الآخر، وعيدًا بعد عيد، فإلى جانب «الراقصة» الموجودة فى معظم أفلام العيد، ظهرت «البنت الشمال» أو التى يجرى الجميع وراءها، وتثير المشاكل فى كل مكان، وهو ما ظهر فى فيلم «حصل خير» فى عيد الأضحى عام 2012، فى شخصية «قمر» التى تسببت فى خراب بيوت ثلاثة من جيرانها، إلى جانب الصور الثلاث التى أظهرها الفيلم للزوجة المصرية النكدية التى لا تهتم ببيتها وزوجها وتبرر له النظر لآخرى غيرها.
خرابة البيوت، وخرابة السينما أيضًا، هى الصورة التى تجلت فى فيلم «حلاوة روح» الذى حددت شركة إنتاجه عيد الأضحى عام 2014 موعدًا لخروجه للجماهير قبل وقف عرضه لأسباب فنية، ثم عرضه بعدها بفترة، ثم منعه من العرض تمامًا بسبب محتواه الخارج، بدوره يؤكد الناقد الفنى طارق الشناوى لـ«اليوم السابع» أن الصور الذهنية التى اختزلت فيها أفلام العيد المرأة المصرية، تعتبر مهينة لمكانة المرأة، وأرى أن معظم أعمال العيد فى السنوات السابقة مصيرها «صندوق الزبالة» فى تاريخ السينما، لأن الكثير منها لا يرقى لمستوى الذوق المصرى، وسيثبت التاريخ انعدام قيمتها الفنية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة