وولبيك المتهم بإثارة الكراهية بعد تصريحات ساخرة من الإسلام والقرآن فى 2002، يصور فى كتابه الأخير "استسلام"، كيف ستكون فرنسا بعد أن تتحول إلى دولة إسلامية إثر انتخاب رئيس من حزب إسلامى، وتدور الرواية فى العام 2022، حيث تواصل فرنسا انهيارها التدريجى البطيء، ويختتم الرئيس فرانسوا هولاند ولاية ثانية ليترك المكان للفائز الجديد فى الانتخابات، وهو زعيم حزب اسلامي، لتتحول فرنسا إلى دولة تحت حكم الاسلام، وتبدأ النساء فى ترك أعمالهن، مما يؤدى إلى انخفاض معدل البطالة، والجريمة تختفى فى الأحياء السكنية الفقيرة المكتظة. الحجاب يصبح الزى السائد، والحكومة تسمح بتعدد الزوجات. وتجبر الجامعات على تدريس القرآن، اما الشعب الفرنسى المخدر والفاسد، فيعود إلى طبيعتة التى عودنا عليها منذ الحرب العالمية الثانية وهى التعاون مع المحتل ايا كان ويتقبل فرنسا المتأسلمة الجديدة.
ورأى الكاتب الفرنسى أن التعامل الإعلامى والثقافى مع الإسلام والخوف منه فى الغرب بات يتسم "بالهوس"، مقرا فى الوقت نفسه أنه يشعر بالخوف من التمدد الإسلامى فى أوروبا، وجاءت هذه التصريحات من ولباك البالغ من العمر 59 عاما فى مقابلة نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية بمناسبة ترجمة كتابه الأخير "استسلام" إلى الانجليزية.
وقال ويلبيك إن سيل الكتب وأغلفة المجلات التى تتناول الخوف من الإسلام أصبحت هوسا، وردا على سؤال حول ما إن كان كتابه الأخير يصب فى هذا الاتجاه قال "طبعا طبعا، لكنى لا أشعر بالحاجة إلى الاعتذار"، وأضاف "من المستحيل زيادة حجم التغطية الإخبارية عن الإسلام أكثر من ذلك، نحن أصلا فى الطاقة القصوى".
واتهمت بعض المنظمات فى عام 2002 ولباك بإثارة الكراهية بعد تصريحات ساخرة من الإسلام والقرآن، وأشارت "الجارديان" إلى أن الكاتب يعيش حاليا تحت حماية الشرطة بعد مواقفه من الإسلام.
موضوعات متعلقة..
- تعبيرات جسدية وصوتية ضد التهميش والقمع بورشة "زهرة الصبار" بالثقافة السويسرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة