خطبة الجمعة بكفر الشيخ تدعو لطلب العلم.. وإمام مسجد يهاجم طلاب المدارس

الجمعة، 25 سبتمبر 2015 02:10 م
خطبة الجمعة بكفر الشيخ تدعو لطلب العلم.. وإمام مسجد يهاجم طلاب المدارس خطيب - أرشيفية
كفر الشيخ – محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنوعت خطبة الجمعه اليوم بكفر الشيخ بين الحديث عن أيام التنشريق الثلاثة وفضلها ورمي الجمرات، وبين فضل العلم والعلماء، ومنهم من هاجم طلاب المدارس، واعتبرهم ليسوا طالبى علم.

وقال الشيخ عبد الناصر محمد "إمام مسجد القنطرة البيضاء": أكثرية طلاب المدارس هذه الأيام ليسوا طالبى علم، الذين أشاد بهم الرسول، وقال عنهم إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالبى العلم، وهناك من خلق الله من يستغفرون لطالب العلم، حتى النمل فى جحورها، فطالب العلم يتقى الله، ولا يفعل المحرمات، ولا يجلس على المقاهى، ولا يشرب المخدرات.

وأضاف: أطالب الطلاب بتصحيح أوضاعهم، حتى يرحمهم الله، بدلاً من التسكع فى الطرقات، ومعاكسة الفتيات، وفعل ما يغضب الله ورسوله، مشيراً إلى أنه يجب على الأباء الذين ينفقون الأمول على أولادهم، أن ينصحوهم.

وقال الشيخ محمد محمود "إمام مسجد نور الإسلام"، إن أيام التشريق من أفضل الأيام التى حرم الله فيها الصيام، فالصيام محرم في خمسة أيام، يومي عيد الفطر والأضحى، وأيام التشريق، التى يرجم فيها أبليس وهى أيام مباركات، والعمل فيها مضاعف.

وقال الشيخ عبدالناصر بليح "إمام مسجد التقوى": حثنا المولى عز وجل فى العديد من نصوص القرآن، على التفكير فى ملكوت السموات والأرض، أليس ذلك برهانًا واضحًا على مكانة العقل والعلم فى نظر الإسلام؟.

وأضاف بليح: إذن العقل آلة التفكير، والعلم ثمرته، وهو في الوقت نفسه إعلان وتسجيلٌ لفضْل العلم، وإيحاءٌ بتحصيله، فيَقف الإنسان على الحقائق، وتَزول عنه غِشاوة الجهل، ويُحرَّر من رِقِّ الأوهام والخُرافات.

وبذلك كان الإسلام دينَ الفكر، ودين العقل، ودين العلم، وحسبُنا أن رسوله لم يُقدِّم حُجة على رسالته، إلا ما كان طريقها العقل والنظر والتفكير، وقد ارتفَع القرآن بالعقل، وسجَّل أن إهماله فى الدنيا سيكون سببًا في عذاب الآخرة؛ فقال حكاية لِما يَجري على ألسنة الذين ضلُّوا ولم يستعملوا عقولهم في معرفة الحق والعمل به"لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ"(الملك: 10).

وقال كذلك: ارتفع بالعلم، وجعل أهله في المرتبة الثالثة بعد الله والملائكة؛" شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ " [آل عمران: 18] ثم جعَلهم وحْدهم هم الذين يَخشون الله من عباده، بما أدركوا من آثار قُدرته وعظمته، فقال بعد أن لفَت الأنظار إلى نِعم الله وآياته: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ "[فاطر: 28].

وأضاف بليح: من هنا كَثُرت آيات القرآن الواردة في ذمِّ التقليد، وجرْي الخلف وراء السلف دون نظرٍ واستدلال، هؤلاء الذين وَرِثوا عقائدهم وآراءَهم عن آبائهم وأجدادهم، لا لشيء سوى أنهم آباؤهم وأجدادهم، وكأنهم يرون أن السَّبق الزمني يخلع على خطة السابقين وآرائهم في المعتقدات، وإفهامهم في النصوص - قداسةَ الحق وسلطان البرهان، فالتزموها وتقيَّدوا بها، وسلَبوا أنفسهم خاصةَ الإنسان - خاصة البحث والنظر - وفي هذا الشأن يقول الله -تعالى-: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا " [البقرة: 170]، "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا "[المائدة: 104].

وذكر بليح: حكى عنهم الجمود على ما كان عليه سلفهم، فهم يَرثون أفكارهم وآراءهم، كما يرثون عقارهم وأرضهم، وحكي عنهم اكتفاءَهم بمعتقداتهم الموروثة، ووقوفهم بأنفسهم عندها، دون أن يتَّجهوا إلى الترقِّي والتدرُّج في العلم والعمل، ولا شكَّ أن كلا الموقفين - الجمود عند الموروث والاكتفاء به - مُصادم لِما تقضي به طبيعة الكون وطبيعة كلِّ حيٍّ من النمو والتوليد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة