خارطة طريق لمشروع الـ1.5 مليون فدان بعد انتهاء شروط آليات التوزيع.. "الزراعة": الانتهاء من زراعة 1250 فدانا بالفرافرة.. ومصدر: مشاورات للاستعانة بشركة كبرى للتسويق.. وتطبيق نظام الأسهم لمنع التسقيع

قالت مصادر بوزارة الزراعة، إن تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لرئيس الوزراء شريف إسماعيل، ستكون واضحة بأن أولوية العمل خلال الفترة المقبلة بمشاركة وزارت الزراعة والنقل والكهرباء والإسكان والرى والتنمية المحلية، بوضع خارطة طريق لمشروع الـ1.5 مليون فدان والإعلان عنها فى أقرب وقت ممكن، وذلك بعد الانتهاء من إعداد كراسات الشروط الخاصة بالمشروع وإرسالها إلى وزارة العدالة الانتقالية لمراجعتها فى شكلها النهائى، بعد تحديد مواقع المساحات والآبار والبرنامج الزمنى للتنفيذ، وانتهاء اللجان الفنية بالهيئة العامة لتعمير ومشروعات التنمية الزراعية، وقطاع استصلاح الأراضى ومركزى البحوث الزراعية، من أعمال الحصر التصنيفى للتربة وإعداد التركيب المحصولى الأنسب ورفع إحداثيات المساحات الجديدة التى تم زيادتها لأراضى المشروع.

شركة تسويق للمشروع

وأكد المصدر، أن هناك مشاورات ستجرى بالاستعانة بشركة تسويقية كبرى متخصصة لطرح أراضى مشروع الـ1.5 مليون فدان، على المستثمرين والمنتفعين، والفئات الاجتماعية، تضمن الاستثمار الأمثل للمشروع وتحقيق أهدافه التنموية والعمرانية وخلق مجتمعات جديدة للتوطين وذلك بعد رفع الإحداثيات وتصنيف التربة والتركيب المحصولى للمناطق الجديدة التى انضمت إلى المشروع، وإعداد جدول زمنى محدد للانتهاء من عمليات الاستصلاح، بإشراك جميع الشركات الجادة الراغبة فى عمليات الاستصلاح، والاستعانة بعدد من الشركات الخارجية، بعد تقدم عدد من العروض لمساندة الشركات الحالية التى تقوم بعمليات الاستصلاح فى عدة مناطق وأولها الفرافرة.

مساحات جديد للمشروع

وبناء على أخر تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، تضم المساحات الجديدة المنضمة للمشروع ليصبح 1.5 مليون فدان منها 60 ألف فدان بمنطقة الفرافرة القديمة، 90 ألف فدان بمنطقة الفرافرة الجديدة، 50 ألف فدان بمنطقة امتداد الداخلة، 50 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات، 50 ألف فدان بمنطقة جنوب المنخفض، و50 ألف فدان فى جنوب شرق المنخفض، و30 ألف فدان بمنطقة شرق سيوه، 25 ألف فدان بالطور جنوب سيناء، و20 ألف فدان بجنوب ترعة القنطرة، 25 ألف فدان بمنطقة غرب كوم أمبو، 20 ألف فدان بالواحات البحرية، و43 ألف فدان بترعة الشيخ جابر.

مشروعات عمرانية.. التركيب المحصولى

وأضاف المصدر، أن جميع الوزارات تشارك فى تنفيذ المشروع سواء من خلال إقامة مشروعات عمرانية وسكنية تتعلق بالتوطين، وأعمال الاستصلاح التى تنفذها القطاعات والهيئات التابعة لوزارة الزراعة، سواء أعمال حصر التربة وتصنيفها والتنسيق مع وزارات الرى والإسكان والتنمية المحلية والزراعة والقوات المسلحة من خلال فريق عمل واحد وجدول زمنى يراعى الميزة النسبية لكل مشروع والتركيب المحصولى المناسب، يستهدف تحويل نمط الزراعة التقليدى فى الدلتا إلى الأنماط الحديثة فى الزراعة لزيادة إنتاجية الفدان.

آبار المياه الجوفية

وقال الدكتور محمد عبد الحليم، رئيس قطاع استصلاح الأراضى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إنه تم الانتهاء من زراعة 1250 فدان بمنطقة الفرافرة القديمة منزرعة بمحاصيل الذرة الرفيعة والذرة الصفراء والفول الصويا، ودوار الشمس، تروى بالرى الحديث ضمن ١٠ آلاف فدان، التى تم الانتهاء من استصلاحها بالمنطقة ضمن مشروع الـ1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى البدء أيضا فى استصلاح 5 ألاف فدان، وجار حفر آبار المياه الجوفية بها عن طريق وزارة الموارد المائية والرى، وقيام الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة فى حفر 50 بئرا لمساحة 10 آلاف فدان ضمن مساحة 25 ألف فدان التى يجرى استصلاحها بالمنطقة.

قرى التوطين.. قرية الأمل

وأكد رئيس قطاع الاستصلاح، أن مشروع الفرافرة القديمة سيساهم فى البدء فى تنفيذ نموذج قرى التوطين بإحدى مناطق المشروع بالاستعانة بأول نموذجين تم تنفيذه فى شرق قناة السويس وهو قرية الأمل ومشروع الفرافرة مع تذليل كل العقبات ودفع عجلة الاستثمار الزراعى فى هذه المناطق، والسعى لضمان جدية الاستثمار الزراعى فيها، من خلال تطبيق معايير الجدية فى الزراعة.

المجمع الصحى.. قرى زراعية

فى الوقت ذاته، من المقرر أن يتم إنشاء ٣ قرى بمنطقة الفرافرة، تضم ٢٥٠٠ أسرة، لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، منها قريتين زراعيتين، وثالثة خدمية، تضم الخدمات الحكومية والمدارس والمجمع الصحى، يتم إنشاؤها بالتنسيق بين الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، ووزارة الإسكان، وزراعة الزيتون فى مساحة ١٠ آلاف فدان، ضمن أنواع زيتون التخليل، الذى يناسب المناخ بالمنطقة، وتخصيص بعض المساحات ضمن مناطق المشروع لمركز البحوث الزراعية لتقديم الخدمات الإرشادية للشباب الذين سيتم تخصيص مساحات من الأراضى لهم بالمشروع لضمان تطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة، وستكون بسعر التكلفة وتكون الأولوية فى تخصيص الأراضى فى المشروع للأبناء المحافظات المجاورة .

تسقيع الأراضى

كما تقوم لجان حكومية مشتركة بتحديد إجمالى تكلفة الفدان من ناحية الاستصلاح، مضافا عليها تكلفة البنية القومية والأساسية والمسكن والطرق والكهرباء، على أن يكون نصيب الشباب والمنتفعين من أراضى المشروع بنظام الأسهم لمنع تسقيع الأراضى أو المتاجرة فيها، كما تقوم وزارة الزراعة بعمل حوار مجتمعى مع كل الطبقات المستفيدة والعلماء، لوضع آليات لإنشاء مجتمع متكامل وتنموى فى الـ1.5 مليون فدان.