"جرائم المرضى النفسيين".. مختل يشعل النيران فى مقام "سيدى العريان".. وآخر قتل ربة منزل رفضت إعطاءه صدقة.. وخلاف على سيجارة بين مريضين ينتهى بتهشيم رأس أحدهما.. وخبير نفسى: "هم أكثر عرضة للانتحار"

يحتاج المرضى النفسيون إلى رعاية صحية من طابع خاص ومتابعة مع أطباء نفسيين ومراقبة بصفة مستمرة خاصة حينما تصنف حالتهم بالخطرة، ولكن حينما يهمل الأهل فى علاج أبنائهم ويتغافلون عن معانتهم غير مبالين بحالتهم الصحية، هنا يكمن الخطر وتتجمع الظروف التى تدفع هؤلاء المتهمين الأبرياء لارتكاب "جريمة".

وترصد "اليوم السابع" أبرز الجرائم التى ارتكبها "المرضى النفسيون" تحت ضغط المرض:

مختل عقلياً يشعل النيران فى مقام "سيدى العريان"

واقعة بطلها "مختل عقلياً" يدعى "جمال.ع" 48 سنة، فوجئ به سعيد محمد أحمد مسلم 59 موظف بالأوقاف، وخادم مقام سيدى العريان بقرية زاوية دهشور، يسكب كمية من البنزين على كسوة المقام ويشعل النيران به ويفر هارباً، استنجد على الفور سعيد بأهالى القرية والذين هرولوا إلى مكان المقام وتمكنوا من السيطرة على الحريق التى اشتعلت به، ولكن بعد أن احترقت كسوة المقام و5 حصر وعدد من لمبات الإنارة.

تمكن رجال المباحث من ضبط "جمال.ع" وبمواجهته أنكر ما نسب إليه، وكشفت التحريات أنه مريض نفسى وقدم أحد أقاربه أوراقا تثبت تلقيه للعلاج النفسى بمستشفى الصحة النفسية بحلوان.

خلاف على سيجارة بين مريضين بالصحة النفسية ينتهى بتهشيم رأس أحدهما

خلاف بين مريضين نفسيين على سيجارة داخل إحدى عنابر مستشفى الصحة النفسية ببنها، تطورت إلى شجار عنيف بين الطرفين، انتهى بمقتل أحدهما على يد الآخر بعدما هُشمت رأسه بحامل التليفزيون.

"محمد.ع" 45 سنة ضرب زميله فى عنبر رقم 5 "محمد.ر" 35 سنة بحامل التليفزيون بعدما اختلفا على سيجارة، وتم نقل جثة المجنى عليه إلى مستشفى جامعة بنها وأمرت النيابة بدفن وتشريح جثته.

مريض نفسى يطعن زوجته فى شرفها ويحرق جثتها بعد تقطيعها

دفعت ربة منزل حياتها ثمناً لمرض زوجها النفسى، المتهم يدعى "على.أ" 31 عامًا خيل له أن زوجته تخونه وتمارس الرذيلة مع الرجال، فطعنها فى شرفها وتشاجر معها، وانتظر ساعة الليل، حيث الظلام الدامس، ودخل عليها حجرتها بمزرعة الدواجن التى يعملون بها بمنطقة البدرشين بجنوب الجيزة وهى غارقة فى النوم، واعتدى عليها بالضرب وسدد لها طعنة نافذة أودت بحياتها فى الحال، ولم يكتف بذلك بل أخذ يتلذذ بقتلها فقطع جثتها، وحرقها ووضعها داخل جوال وأخفاها بجوار المزرعة.

مريض نفسى يقتل والدته ويصيب شقيقاته ويحاول الانتحار بالإسكندرية

"بلال.ا" 25 سنة فكهانى يعانى من مرض نفسى ذات يوماً دخل بلال فى حالة هياج شديدة واشتد عليه المرض، حاولت والدته وشقيقاته تهدئته إلا أنه سحب سكينا من مطبخ المنزل ولوح به تجاههم وسدد طعنة لوالدته "إيمان.م"50 سنة فقتلها، وأصاب شقيقاته بعدة جروح فى مختلف أنحاء أجسادهن، وتدخل الجيران فى محاولة للسيطرة على الشاب الهائج، فلقوا نصيبهم من الإيذاء فأصيب ثلاثة بعدة طعنات وجروح، وحينما رأى بلال أنه ساقط فى أيديهم ولا مفر من ذلك حاول القفز من نافذة المنزل.

مريض نفسى يقتل ربة منزل رفضت إعطاءه صدقة

شهدت مدينة بنها حادثا مأساويا حيث قام مريض نفسى يدعى "ا.ا" 27 سنة بالتعدى على ربة منزل تدعى "ولاء.ر.ا" 30 سنه بمطواه أثناء سيرها فى الشارع بمنطقة السوق حتى لقيت مصرعها ثم قام بطعن نفسه فى الرقبة، وذلك بسبب رفض المجنى عليها إعطاءه صدقة مالية، تم نقل جثة المجنى عليه إلى المستشفى وأمرت النيابة بدفنها وتشريحها، وعرضت المتهم على أطباء نفسيين لتوقيع الكشف الطبى عليه.

خبير نفسى "المرضى النفسيين" أكثر تفكيراً فى الانتحار من غيرهم

من جانبه، يتحدث الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة لـ"اليوم السابع" قائلاً، إن المرضى النفسيين والذين يعانون من اكتئاب حاد أو أمراض الفصام، أكثر عرضاً من غيرهم فى الأقدام والتفكير فى الانتحار، مؤكداً أن 50% من الذين يعانون من الاكتئاب يفكرون فى الانتحار وينفذ منهم 15% عملية الانتحار.

ويضيف "الحديدى" قائلاً: "إن هناك إحصائية تقول إن المرأة تفكر فى الانتحار 4 أضعاف الرجل، ولكن الرجل يملك جرأة التنفيذ أكثر من المرآة، لذلك فأن نسبة المنتحرين من الرجال تفوق نسبة المنتحرين من النساء، هذا إلى جانب أن الوسائل التى يستخدمها الرجل فى الانتحار تكون بشعة وغليظة، فمعظمها اما أن يكون "شنقا" أو "إطلاق الرصاص"، أما المرأة فحتى لو قررت وامتلكت جراءة التنفيذ يكون ذلك من خلال حبوب، وفى الغالب يتم إنقاذها.