ينفرد "اليوم السابع" بنشر نص تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين بخلية "التنقيب عن الذهب"، وهى خلية إرهابية تم تاسيسها لتنفيذ عمليات عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، والخروج على الحاكم بقتاله، وأعتناف أفكار تكفيرية وأستحلال أموال الأقباط وممتلكاتهم، وتلقى تدريبات خارج مصر بمعسكرات لداعش وتنظيم القاعدة، وكذلك تكوين خلية صغيرة والسفر الى محافظة أسوان للتنقيب عن الاثار والذهب لتمويل عمليات الخلية.
جاءت أوراق القضية التى تروى تفاصيل أعترافات المتهمين وعددهم 16 متهم، وأدوار جميع أعضاء ذلك التنظيم، والغرض من تاسيس ذلك التنظيم، وتلقى دروس وخطب داخل أحد المساجد للتحريض علىى قتال النظام الحالى بحجة عدم تطبيق الشريعة الاسلامية، كما فندت الأوراق محاضر الضبط والتفتيش والعثور على مفرقعات وأسلحة داخل مخزن للتنظيم بأحد العقارات السكنية، فى القضية التى حملت رقم 580 لسنة 2015، والى أقوال قائد التنظيم، ويدعى " أحمد إمام محمد" ويعمل إمام وخطيب مسجد بوزارة الاوقاف.
وفى بداية التحقيق أنكر المتهم الاتهامات الموجهة إليه والتى قام بتلاوتها وكيل النيابة الذى أجرى معه التحقيق، وبدء المتهم فى السرد قائلا، أنا نشأت فى أسرة متدينة وكان عمرى وقتها لا يتعدى السبع سنوات، وكنت أذهب إلى المسجد لأداء الصلوات، وبعدها قام والدى بالحاقى بالتعليم الازهرى، وأكلمت تعليمى الاساسى، وبعدها دخلت المعهد الثانوى بمنطقة شبرا الخيمة، وبعد انتهاء دراستى بالتعليم الثانوى، التحقت بعدها بكلية الدعوة بجامعة الأزهر وكان ذلك عام 2001، وفى بداية دخولى الجماعة اشتدت عندى النزعة الدينية بمعنى أننى كنت أعتكف داخل المسجد كثيرا، وبدأت حفظ القران الكريم بمنطلق حى له وليس من منطلق دراستى داخل كلية الدعوة، وسبب أشتداد النزعة الدينية كان الخطاب الدينى للدكاترة فى الجامعة ، أثناء القائهم المحاضرات.
وتابع: من ضمن الأساتذة ، كان الدكتور عبد الله بركات، والدكتور عبد الله سمك، والدكتور لان كلامهم كان دائما يتناول الرقائق مثل الزهد، وقيام الليل، والذكر، والمحافظة على الصلاوات، وإكرام المسلمين، وحسن الخلق، والاخلاص، والدعوة الى الله، وأنضممت إلى جماعة التبليغ والدعوة، ووحاولت إصلاح الجانب العلمى لديهم، لأنه كان به عوار متمثل فيما كان يخرج للناس من أحاديث ضعيفة وإسرائيليات، مثل الحديث عن فقع سيدنا "موسى" لعين ملك الموت، وأن سيدنا إدريس كان يطير على أجنحة الملائكة وهكذا، وكانوا دائما يخطئون فى قراءة القران بغير أحكام.
وتابع المتهم حديثه، اضطررت لترك جماعة التبليغ والدعوة بعد فشل محاولاتى فى الإصلاح، وبعد أنتهاء دراستى الجامعية ألتحقت بالجيش لأداء الخدمة العسكرية، وكان ذلك بالقوات الجوية، وبعد انتهاء فترة خدمتى بالجيش، التحقت بالعمل داخل وزارة الاوقاف، وتم رفضى بسبب إطلاقى اللحية، وبعدها تقدمت للعمل داخل الجمعية الشرعية، وكانت وظيفتى التنسيق بين الدعاة المنضمين وبين المساجد التابعة لها لاداء خطبة الجمعة، وظللت فترة كبيرة حتى الاعلان عن قيام مظاهرات عام 2011 وهى مظاهرات 25 يناير، وشاركت فى جمعة الغضب.
واضاف: كنت أذهب وأشارك فى المظاهرات وأعود مرة أخرى للمنزل لأنى شعرت بأن هناك ظلم من نظام مبارك، وكذلك بسبب ظروفى المعيشية، ورفضى بوزارة الأوقاف، وكذلك دعوة القنوات الإسلامية للنزول لميدان التحرير، يوم جمعة وسموها جمعة "تطبيق الشريعة الإسلامية"، وكانت معروفة إعلاميا بـ"جمعة قندهار"، ونزلت تلك الجمعة من باب الرغبة فى تطبيق الشريعة، وأن القائم على تطبيق القوانين يطلق عليه كفر دون كفر وهى معصية، واثناء وجودى مريت على خيمة بها الشيخ "محمد ربيع الظواهرى"، وكان هناك أناس تبيع كتب عن الجهاد والتكفير، ومن باب الاطلاع أشتريت بعض الكتب وكان من بينها كتاب للشيخ "إيمن الظواهرى" زعيم تنظيم القاعدة، مسمى بالحصاد المر وكان يتحدث عن أخطاء جماعة الإخوان على مدار سنتين، وخلال تلك الفترة تم تعيينى بوزارة الأوقاف، وانتقلت خلال تلك الفترة لعدد من المساجد.
وقال المتهم خلال أقواله أمام النيابة كان يحضر دروس لى عدد من المتهمين بالقضية، وخلال فترة حكم مرسى كنت فى المسجد وتم الإعلان عن الجهاد من خلال خطاب الرئيس المعزول "مرسى"، وجائنى بعد الاشخاص للسؤال عن الجهاد فى سوريا، فاخبرتهم انه يجب الجهاد ضد نظام بشار النصيرى والنصيرية فرقة من فرق الشيعة تكفر الصحابة، وكنت اتمنى السفر ولكن مرض زوجتى منعنى لانى العائل الوحيد.
كما حققت النيابة مع المتهم "محمد رمضان ظهير"، والمسئول عن تدريب عناصر التنظيم داخل محافظة أسوان، قائلا إنه كان يعمل سائق وتزوج عام 2005 من أبنة خاله، وبعدها عملت بشركة موبيل للبنزين، وبعد دخلت شريك فى سيارة "تريلا" وكانت ظروفى المادية ميسرة، وأنا ألتزمت دينيا منذ عام 2001 ، وكان التزامى قبل انتقالى من محافظة أسوان إلى الاقامة بمنقطة المعادى، وأخى كان يحضر رسالة بجامعة الازهر عن السيرة النبوية، وكان الرسالة معدة باسمى لأن أخى كان صغير السن، وبالفعل حصلت الرسالة على المركز الثانى على مستوى الجمهورية، ومن هنا بدأ التزامى الدينى وقتها واظبت على الصلاة بالمسجد وحضور بعض الدروس للشيخ "محمد حسان"، والشيخ "محمود المصرى"، وكانت دروس فى الفقه والعقيدة.
وتابع المتهم أقواله: بدأت حضور الدروس بمسجد العزيز بالله ، وتكونت ثقافتى الدينية من خلال قراءتى الكثيرة والمواظبة على حضور الدروس، ولم يكن لى اى أهتمامات سياسية قبل ثورة 25 يناير، ولكن بعد الثورة سمعت من خلال إرشادات المشايخ فى الفضائيات، بأن المشاركة فى الانتخابات فيها إصلاح للبلد، وطلبوا من الإسلاميين أن يشاركوا فقررت المشاركة، وعندما رايت فض أعتصام رابعة العدوية، شعرت وقتها ان المظاهرات السلمية تحولت الى اعمال قتل وتخريب فقررت عدم المشاركة فى أى تظاهرات، وظللت كذلك حتى تعرفت على أحد الاشخاص يدعى "أحمد عبد الحميد" وكان جار لى، واتفقت على أستئجار شقة فى منطقة الخصوص إيجار قديم لي وأسرتى، ورويت له عن التنقيب عن الاثار والذهب بمحافظة أسوان واندهشت عندما عملت بأنه لأول مرة يعرف ذلك، فشرحت له ان الامر معروف، حتى جاء يوم وأخبرنى "أحمد عبد الحميد" ان هناك محامى يريد السفر إلى أسوان للتنقيب عن الذهب، فوافقت وبالفعل جاءنى "بدر البيومى"، وأنا وقتها تحققت من كارنيه المحاماه الخاص به.
واستكمل المتهم تأكدت من هوية المحامى لأنى سأقدمه لأهلى، وبعدها سافرت أنا والمحامى واثنان آخران، لم أعرفهما وكان تلك المرة هى الأولى التى أراهما فيها، واستقللنا الأتوبيس إلى أسوان، واستضفتهم فى منزلى وقمنا وقتها بشراء سيارة "ربع نقل" بملبغ 29 الف جنيه، كما اشترينا جهاز تنقيب، وقام بدفع تلك الاموال "أحمد عبد الحميد"، كما قمنا بشراء اغراض أخرى من الطعام والشراب وجراكن بنزين ومياه، لمكوثنا فترة طويلة بالجبل قد تصل الى أسبوع خلال عملية التنقيب، وبالفعل توجهنا جميعا وكان برقفتنا أحد الأشخاص من البلدة يدعى "وليد البشارى" قمت بإحضاره، وأخبرتهم أننى سأذهب إلى القاهرة وهم يظلون هناك، وبالفعل بعد التنقيب تم العثور على عملات رومانية يرجع تاريخها الى الاف السنين، وكان عددها حوالى مائة قطعة، وبالفعل ذهبت الى القاهرة وتركتهم رفقة المدعو "وليد".
وتابع المتهم تركتهم وتوجهت إلى القاهرة وكان بحوزتى قطع من العملات التى حصلنا عليها، وكان عددهم حوالى 13 قطعة، وقبل سفرى عرضتها على أحد الاشخاص بالبلدة باسوان، وهو يعمل مدرسا وعرض على مبلغ زهيد فرفضت، وتوجهت بعد الى القاهرة، وعرضتهم على أحد الأشخاص، وعرض نفس المبلغ فرفضت أيضا، وأعطيت إحدى العملات لصديق لى للبحث عن ثمن جيد لها، وبعدها تم القبض عليا
وأنكر المتهم "بدر البيومى شديد حسنين" ويعمل محاميا والمسئول عن مجموعة التنقيب عن الآثار والذهب، بأقواله أمام وكيل النيابة انضمامه لعناصر التنظيم وسفره إلى محافظة أسوان لتدريب عناصر من التنظيم، بمنطقة تدعى البرامية على استخدام السلاح، وكذلك البحث عن الذهب والاثار لتمويل عمليات التنظيم، فقامت النيابة بمواجهته بأقوال المتهم "محمد رمضان ظهير"، والذى أكد بتحقيقات النيابة أنه سافر والمتهم وأخرين إلى أسوان للتدريب على أستخدام السلاح، فنفى المتهم ذلك قائلا "أنا معرفش هو بيقول كده ليه أنا تعبت".
تفاصيل ضبط خلية "التنقيب عن الذهب".. تضم 16 متهما وتستهدف رجال الجيش والشرطة.. تنقب عن الآثار لتمويل عملياتها داخل مصر.. وقائدها يعترف: تدربنا على استخدام السلاح واعلنا الجهاد بسوريا بعد خطاب لـ"مرسى"
الجمعة، 25 سبتمبر 2015 02:19 م
خلية إرهابية - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة