وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن "إيميل هوكايم" الباحث بمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولى، إن التدخل الروسى قد يهيئ الطريق للتوصل إلى نهاية للحرب الأهلية بسوريا بعد فشل الجهود الغربية واستمرار تعنت الأطراف المتحاربة.
تطرق الباحث والمحلل "هوكايم" إلى التغير الظاهر فى موقف الغرب من بشار الأسد والتدخل الروسى لدعمه، لافتا إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكى الأخيرة واقترح فيها عدم خروج بشار الأسد من السلطة بشكل فورى، مفضلا وجوده فى المفاوضات الساعية لإنهاء الحرب الأهلية.
وأشار "هوكايم" أيضا إلى زيارة الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" إلى العاصمة الروسية موسكو 23 سبتمبر الجارى لحضور افتتاح ما يزعم أن يكون المسجد الأكبر فى القارة الأوروبية، مرافقا الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" أثناء ذلك مما يشى بتوافقه المبدئى مع التدخل الروسى رغم معاداته الشرسة للرئيس السورى بشار الأسد.
وسلط "هوكايم" الضوء على زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلى "بينيامين نتانياهو" مع وفد يضم صفوة العسكريين بالدولة العبرية إلى روسيا لمقابلة "بوتين" ومناقشة الوضع الدولى والسورى بالأخص معه، ويرى "هوكايم" أن ذلك التقارب منشأه التخوف الاسرائيلى من ايران وتوسع نفوذها، لهذا يفضل ساسة الدولة العبرية التقارب مع حليفة ايران روسيا.
يقول "هوكايم" إن روسيا يمكنها استغلال هذا التوافق لتمهيد الطريق لحل سياسى لأزمة سوريا بدلا من فرض الحل العسكرى، وذلك بإجبار نظام الأسد على تقديم بعض التنازلات مثل التوقف عن قصف المدن السورية الواقعة تحت سيطرة التنظيمات المعارضة المسلحة ببراميل المتفجرات، التى تعتبرها أوربا السبب الأول فى زيادة عدد اللاجئين.
موضوعات متعلقة
بوتين: دعم الأسد هو الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب فى سوريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة