وأضاف المعهد فى تقرير على موقعه الإلكترونى، الخميس، أن ثلاث خطوات أمريكية دفعت بميسترال للأيادى المصرية. وأوضح أن أولا عملت واشنطن على تعزيز نفوذها بين دول أوروبا الشرقية ودول حلف شمال الأطلسى "الناتو"، وكنتيجة مباشرة فإن الولايات المتحدة وأوروبا ضغطوا على فرنسا للرجوع فى اتفاقها مع روسيا لبيع السفن.
وتابع أنه فى أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى فى يوليو 2013، توترت العلاقات بين القاهرة وواشنطن، مع فرض الأخيرة تجميد على المساعدات العسكرية السنوية للقاهرة، فإن هذا دفع مصر لتقليل اعتمادها على الأسلحة الأمريكية ومنذ ذلك الحين سعت إلى تنويع محفظتها من منتجى السلاح.
ومضى معهد ستراتفور مشيرا إلى أنه فى أعقاب الاتفاق النووى الذى عقدته القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة مع إيران، فإن المملكة العربية السعودية أصبحت أكثر نشاطا فى توجيه جهودها نحو مواجهة النفوذ الإيرانى فى المنطقة. ومن الخطوات الكبرى التى تم إتخذها فى هذا الصدد تشكيل تحالف أمنى عربى يتضمن تشكيل قوى عربية موحدة تشمل قدرات ومصادر عسكرية خليجية فى وحدة واحدة مع دول عربية أخرى.
ويضيف التقرير أن مصر تشكل حجر الأساس فى القوى العربية المقترحة بسبب قدراتها العسكرية، ولاسيما العنصر البشرى. لذا دفعت التصرفات الأمريكية بتشكيل زواج مصالح. فمصر تريد شراء السلاح من مصادر أخرى غير الولايات المتحدة لكن لا يتوفر لديها المال، فيما ترغب السعودية فى إعادة التوازن للشرق الأوسط من خلال تحالف يتجاوز المظلة الأمنية الأمريكية. لذا فإن سفن ميسترال، المتطورة، المتاحة من طرف خارجى يمكنها جمع المصالح معا.
ويخلص معهد الأبحاث الأمريكى بالقول أن كل هذه الأمور تتحدث عن قوة الولايات المتحدة فى العالم وتبعات تصرفاتها. فعلى الرغم من أن مدى ومستقبل قوة الولايات المتحدة ربما يكون قابلا للنقاش، فإنها هى الممثل الأقوى حاليا، فيما يناور بقية العالم باستمرار من أجل التعامل مع تحولاتها والأثار التى عادة ما تستغرق سنوات لتتضح.
موضوعات متعلقة..
صحيفة أمريكية: سفن ميسترال تمد مصر بواحدة من أكثر القوة البحرية تطورا