علا الشافعى تكتب :"السينما بعافية".. 4 أفلام فقط فى "الأضحى"

الخميس، 24 سبتمبر 2015 05:00 م
علا الشافعى تكتب :"السينما بعافية".. 4 أفلام فقط فى "الأضحى" علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

**رواد "فيس بوك" و"تويتر" يبحثون عن "كبش فداء" ويطالبون رئيس الجمهورية بمنع أفلام السبكى.. والمنتج يعكس ثقافة "العشوائيات" فى الشارع وليس مسئولا عن وجودها


4 أفلام فقط تعرض فى موسم عيد الأضحى، وهى "أهواك" للنجم تامر حسنى ومحمود حميدة وغادة عادل وإخراج محمد سامى، و"عيال حريفة" لسعد الصغير ومحمد لطفى وصوفينار، إخراج محمود سليم، و"4 كوتشينة" لأوكا وأورتيجا، إخراج محمد جمال، وفيلم "الجيل الرابع" للمخرج أحمد نادر جلال.. وهى أفلام إن جاز توصيفها متوسطة التكلفة فيما عدا فيلم تامر حسنى.

وبغض النظر عن تفاوت مستويات هذه الأفلام وما تروج له إلا أن المشهد السينمائى الحالى يعكس واقعا مترديا فيما يتعلق بحال السينما وما وصلت إليه وقد تكون هناك تجارب متفاوتة ومتباعدة على مستوى فنى ودرامى جيد، لكن الشىء الأكيد أن حال السينما المصرية بعافية وأن الوضع لو استمر بهذا الشكل فلن نملك إلا أن نقول "باى باى يا سينما"، والغريب فى الأمر أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر يطالبون بإيقاف "السبكية" ومنع إنتاج أفلامهم وعرضها بل وصلت "شطحات" البعض إلى مطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل فى الأمر انطلاقا من أن السبكى يفسد الذوق العام ويضر بالمجتمع.. وهو كلام جاهل ويحمل الكثير من الحمق الإنسانى السينما طوال تاريخها يوجد بها التجارب الفنية إلى جوار التجارية والأفلام الخفيفة، وهوليوود بجلالة قدرها والتى تنتج ما يزيد عن الـ1000 فيلم لن تجد فى وسط كل هذا الأفلام أكثر من 50 فيلما أو على أقصى تقدير 100 مستواهم جيد فى حين أن التجارب شديدة الأهمية والتى تنافس فى كبريات المهرجانات تعد على أصابع اليد..

وبدلا من أن يطرح رواد "فيس بوك" نقاشا جديا حول تردى الوضع السينمائى ويتساءلون عن دور الدولة الغائبة تماما وبقصد فى ظنى عن الاهتمام والنهوض بالفن بكافة أشكاله يلقون باللوم على آل "السبكى" وتحديدا أحمد السبكى، والذى يرون أن مهمته باتت تقتصر على إفساد الذوق العام _ المنحدر أصلا_ فالسبكى لم يخلق العشوائيات وليس مسئولا عن أمية مجتمع وفساده، هو فقط عكس ثقافة العشوائيات والتى يرغب الكثيرون فى تجاهل وجودها والتعامل على أنها شىء مختلق؟؟ وتخيلوا معى لو توقف آل السبكى عن الإنتاج فى السنوات الخمس الماضية كيف سيكون حال السينما؟ وما هو مصير العمالة التى تمتهن هذه المهنة؟، وأنا هنا لا أتحدث عن النجوم.. وأيضا لا أدافع عن السبكى ولكن نرصد حال المشهد السينمائى المتدهور والمتردى.

ويبدو أننا كالعادة نبحث عن كبش فداء لفشلنا نضعه فى وسط ميدان عام لنرجمه ونحمله وزر كل ما تشهده سياستنا من فشل.. بدلا من أن نضع الأمور فى حجمها الطبيعى ونكون صرحاء مع أنفسنا ونقرأ المشهد بشكل أكثر وضوحا، السينما تتراجع لأسباب كثيرة وهناك منتجون رفعوا أيديهم وتركوا الساحة للسبكى والذى لم يتوقف عن العمل عاما واحدا، وهناك حكومات ودولة تبذل وعودا بسخاء وتتحدث عن السينما ونهضتها ولا تفعل شيئا وهناك دولة لا تفعل شيئا حيال إغلاق دور العرض وبها محافظات وأحياء كاملة لا يوجد بها دار عرض واحدة.. ووزارة ثقافة لا تفعل شيئا للسينما وفى وسط هذا المشهد المركب، يوجد فقط السبكى الذى لا يعمل شيئا سوى إفساد الذوق العام؟!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة