زينب عبد الوهاب تكتب: زوجى كائن فضائى

الخميس، 24 سبتمبر 2015 01:00 م
زينب عبد الوهاب تكتب: زوجى كائن فضائى صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا لن أرضخ لمعتقداتهم وفكرهم المتعفن، عليه أن أحاول أن أثبت وجهة نظرى أن الزواج القائم على الاحترام والتقدير أهم وأرقى وأنجح من الزواج القائم على وهم الرومانسية.. ولا يمكن أن نجد الاحترام والتقدير إلا عند رجل يحمل داخله قيما نبيلة وأخلاقا حميدة ومبادئ سامية، لا أحتاج ورد بل أحتاج فكر، لا أهتم بالهدايا ولكنى جديرة بالاحترام، كانت تحدث نفسها وهى تتناول قهوتها فى مكانها الهادئ البعيد عن الضجيج والعشوائية، وفجأة انتبهت لضوء الشمس وقد سلط على عينيها لدرجة أزعجتها، ثم ظهر شخص وقد حجب عنها هذا الضوء وعندما رفعت عينيها لتراه تسمرت نظرتها فقد كان شديد الجاذبية قوى البنية طويل لدرجة ملفتة، أعجبت به جدا فقد كان شديد الشبه لرجل احلامها وكأنه تجسيد للصورة التى فى خيالها عن الرجل الذى تتمنى أن يشاركها حياتها، ولما عرف عنها من جرأة وثقة إستبقته هى بإبتسامة مع هزه من رأسها وكأنها تعرفه، ولكنه كان غامض ونظر لها بإندهاش وأقترب وسألها عن مكان مكتبة الأسكندرية فضحكت ساخرة، وسألته بإستهجان الست مصرى ؟ ! فقال لا فقالت اهاا لذلك تسال عن الأسكندرية وانت فى القاهرة، فدعته للجلوس وعلمت منه انه اتى من جزيرة صحراوية بدائية بعيدة وجاء هنا ليدرس ويبحث عن كيفية نشر العمران فى جزيرته، وخلال تبادلهما الحديث وجدت فيه كل مبادئها التى قد يئست أن تجدها، فهو محترم وقور هادئ قاطع كالسيف فى احكامه متزن عقلانى جدا لا يوجد مكان للعاطفة فى فكره فهو يؤمن بأن العلاقات تبنى على الأخلاق والقيم وإن العاطفه تشوه الأخلاق لأنها تجعلك تضعف او تتنازل احيانا عن ما إعتقدته لإرضاء الطرف الأخر وكعادتها لم تضيع وقتها، بعد أن عرضت عليه المساعدة وسافرت معه وطدت علاقتها به جدا وأعجب هو بطريقة تفكيرها وجاذبيتها وثقافتها وإتفقا على الإرتباط شرط أن لا يحاول احدا منهم أن يغير الأخر او يحيده عن مساره، وعاشا معا فى غاية الإستقرار والهدوء ولكنها كانت تشعر دائما بغصة فى قلبها شيئا ما تفتقده يجعل حياتها جافة جامدة، فزوجها لايعبر لها عن حبه ابدا فباتت لا تعلم اهو يحبها أم فقط راضى عن علاقتهما معا ؟ بدأت تفتقد اللمسة الحانية والحنان وقت الحزن إفتقدت الحضن الدافئ وقت الوحدة، والغريب إنها إشتاقت أن تسمع كلمات الحب منه او أن يفاجأها بوردة او هدية ناعمة تشعرها انه يفكر بها، كان يقضى معظم وقته منكفأ على كتبه وابحاثه واذا رفع عينه يرفعها ليشاهد فيديوهات علمية، نعم كانا يتناقشا معا وياخذ رأيها فى معظم ابحاثه ولكنها اصبحت لا تكتفى بهذا الحديث، فهى تريد أن يجذبها لصدره ويضعها عليه حتى ترتوى من حنانه، إنها تذبل وتجف وتشتاق إلى نهر من الحنان لكى يعيد إليها حيويتها، فكرت أن تصارحه ولكنها تذكرت عهدهما معا، وكانت توقن إنه يصعب تغيره فهو لا يؤمن بالحب ولا العاطفة فكيف سيهبهما لها ؟! وباتت تسهر الليل تفكر وكادت أن تقترب من قرار الإنفصال ولكنها ترددت كتثرا فكيف ستجد رجلا اخر يملك كل هذا القدر من الصدق والإخلاص والوضوح والإحترام ! وكادت الحيرة تفتك بها واصبحت منشطرة نصفين نصف يريده بقوة ونصف يلفظة ويتعذب بوجوده، فأهتدت لفكرة وهى أن تذهب لإستشارى فى شئون الأسرة لتستعين به لعله ينقذها من وحش الحيرة، فسألها ما مشكلتك ؟ فقالت زوجى كائن فضائى .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة