يمتلك نجم الجيل جماهيرية كبيرة فى مصر والوطن العربى وهو ما يجعله قادرا على الاختلاف لتحقيق النجاح.. تامر حسنى واحد من أنجح المطربين فى مصر خاضوا تجربة التمثيل وإيراداته خير دليل على ذلك.. يعشق التحدى ويتنوع فى أدواره حتى يقدم الجديد لجمهوره الذى يتنظر منه دائما الكثير والكثير، حتى حينما يتعرض تامر حسنى للنقد اللاذع يجعله أقوى وأكثر جرأة على تنفيذ ما يحلم به، ويقدم أعمالا تترك بصمتها على الساحة الفنية، وتجبر الجميع على احترامه كفنان يستطيع الاختلاف عمن حوله.
«اليوم السابع» التقت النجم تامر حسنى للحديث عن فيلمه الجديد «أهواك» الذى كشف تفاصيله، وتطرق لعلاقته بالنجمين محمود حميدة وغادة عادل، والمخرج محمد سامى.. وإلى نص الحوار:
فى البداية.. كيف استعددت لفيلم «أهواك» الذى يشهد عودتك للسينما بعد غياب عامين؟
- كنت أريد عمل فيلم أكشن، وبالفعل حضرت له أثناء وجودى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرت شكل جسمى من خلال ممارسة التمارين الرياضية للاستعداد لهذا العمل، ولكنى عندما عدت أقنعنى محمد سامى أن فيلم «أهواك» يعيد البسمة للناس، وأن الجمهور يحب مشاهدتى فى الأفلام الكوميدى والرومانسى، وطلب منى وقف التمارين الرياضية، لأنه لا يريد أن تظهر العضلات بارزة فى جسدى، وبالفعل نفذت «دايت» قاسيا على مدار شهرين، وفقدت الكثير من وزنى خلال تلك المدة لكى أحقق الشكل الذى أريده فى شخصية دكتور شريف الذى يعمل فى مجال «التجميل»، واستعنت فيها ببعض النصائح من صديقى المقرب «محمود» الذى يعمل أيضا دكتور تجميل، وحضر معى أغلب التصوير، للتعرف على تفاصيل الشخصية بشكل حقيقى، خاصة أننى أقدم الشخصية بأسلوب كوميدى، وكان يضحك كثيرا على كلامى، ويقول لى «مش متخيل نفسى بقول كده لأحد المرضى».
هل كان مقصود منك أن يكون الفيلم «عائلى».. خاصة أن الرقابة لم تحذف مشهدا واحدا؟
- طوال الفترة الماضية كنت أبحث عن عمل سينمائى تجتمع عليه الأسرة المصرية وأشجعها من خلاله على دخول السينما مرة أخرى، وبالفعل تحقق ما كنت أريده فى «أهواك» وأجازت الرقابة على المصنفات الفيلم بدون حذف، كما أن قصة العمل غريبة وتناول الرومانسية فيها مختلفا، لأنه يحكى عن شاب يتعرف على فتاة فيحب والدتها، وأعتبر «أهواك» مساهمة منى لرفع الذوق العام الذى أصبح أكثر عنفا، وأصبحت معظم الأفلام تقدم كما كبيرا من العنف والقتل والدم فى أحداثها حتى ترضى أذواق الناس التى اختلفت بشكل كبير بعد الثورة، ويجب على الفنانين حاليا أن يخرجوا الجانب المشرق بعد سنوات العنف الشديد بعد الثورة.
ما أصعب المواقف التى واجهتها أثناء تصوير «أهواك»؟
- أصعب ما واجهناه هو التصوير فى أماكن بعيدة ورملية أثناء موجة الحر الشديد الماضية، إضافة إلى أن التصوير كان فى الجونة والغردقة وأماكن عديدة فى مصر يتم التصوير فيها لأول مرة، وذلك كان مقصودا من أجل إظهار جمال مصر وبمثابة مبادرة لدعم السياحة، رغم أن التصوير فى الخارج تكاليفه أقل، إلا أننا حرصنا على التصوير فى أماكن جديدة، إضافة إلى أن هناك صعوبات عديدة واجهتنى وهى تصوير برنامج «The Voice Kids» فى نفس توقيت الفيلم، لدرجة أننى كنت أنام فى الطيارة أو العربية وأنا ذاهب للتصوير.
كيف كانت كواليس العمل مع النجم محمود حميدة وغادة عادل.. خصوصا أنه التعاون الأول الذى يجمعكم؟
- محمود حميدة ممثل بارع فى عمله وفنان محترم للغاية، وكان «بيموتنى من الضحك» فى اللوكيشن، لأنى اعتددت على رؤيته كرجل ملتزم وجاد جدا، وفجأة وجدته فى قمة الكوميديا، والجميل أيضا أنه يتقبل وجهات النظر المختلفة، ولو حبيت أن أبلغه أى ملحوظة يسمعها جيدا عكس بعض الفنانين الذين لا يتقبلون فكرة أن تقول لهم ملحوظة، وأنت أصغر منهم سنا، أما عن غادة عادل فالذى يشاهدها فى العمل سيشعر أنه يشاهدها للمرة الأولى «تمثل»، وسيشعر أنها امرأة مختلفة وكانت تقول لى ذلك طوال تصوير المشاهد فى اللوكيشن «أنا هعمل كده»، فمنذ البداية وأنا أفكر مع محمد سامى على أسماء الفنانات اللاتى يستطعن تجسيد هذه الشخصية، وكنا نفكر فى 3 أو 4 أسماء كانت الترشيحات أقواها غادة عادل، بسبب ظروف حياتها الشخصية، ولكنها كانت مشغولة بتصوير مسلسل «العهد» فى الوقت الذى بدأنا فيه تصوير الفيلم «فقولنا نتكلم معاها وخلاص»، وبعد سماعها القصة من محمد سامى قال لى، غادة جاهزة ومعانا وجاهزة تصور، لأنها غدا ستنتهى من تصوير مسلسلها وفى اليوم الذى يليها ستكون معنا، وكانت مفاجأة سارة بالنسبة لى.
ألم يقلقك طرح الفيلم نهاية موسم الصيف، خاصة أن الدراسة سوف تبدأ عقب عيد الأضحى مباشرة، وبالتالى ستؤثر على إيرادات الفيلم؟
- فيلم «أهواك» مش فيلم عيد، ولأنه يناسب أى وقت، وكما قلت إنه فيلم «عائلى»، والميزة الوحيدة للإجازات بعد العيد هو أن إيرادات الفيلم تكون متساوية مع إيراداته فى العيد، ولكن إذا كان هناك دراسة عقب العيد طبيعى أن تتأثر الإيرادات، ولكن الفيلم سوف سيظل يعرض فترة أطول فى السينما، ولا يعنينى الإيرادات التى يحققها الفيلم بقدر ما يعنينى ردود الأفعال عليه.
أعلنت رغبتك فى تنفيذ فيلم أكشن.. ولكن الجمهور اعتاد عليك بالظهور بشكل كوميدى فى السينما طوال الوقت.. فهل تخشى ذلك؟
- إذا لم يقتنع الجمهور بعمل أقدمه يكون الخطأ لدى، فعندما قدمت مسلسل «آدم» حقق نجاحا كبيرا، ولم أكن وقتها أجسد شخصية رومانسية أو حالمة، وتقبلها الجمهور بشكل جيد جدا، وأتذكر هنا حينما طلبت منى الشركة المنتجة فى ذلك الوقت أن أغنى بضع أغانى لإضافتها للمسلسل، ولكنى رفضت بشدة لأن الشخصية من الصعب أن تغنى، وكنت أريد أن أظهر ممثلا فقط، وليس مطربا، واختلفت مع الجهة المنتجة للدرجة التى هددت معها بإلغاء العقد تماما، وبالفعل ظهرت كممثل فقط وحقق المسلسل نجاحا، لذلك فالطبيعى أن أنوع فى الشخصيات التى أقدمها بالسينما خاصة.
بصراحة شديدة.. هل عدم رضاك عن «عمر وسلمى 3» جعل خطوتك السينمائية تتأخر خلال السنوات الماضية؟
- قررت أن أختار بعناية أعمالى بعدما قدمت فيلم عمر وسلمى 3 عام 2012 وذلك لأن الفيلم لم يحقق ما كنت أتمناه، وكان أقل الأجزاء بغض النظر على الإيرادات التى حققها، لأن الفيلم حقق إيرادات كبيرة وتم بيعه خارج مصر بأرقام جيدة للغاية، ولكنه لم يحقق رد فعل فنى قوى مثلما حققه الجزآن الأول والثانى، رغم أن البعض قال لى إنه أفضل من الجزأين الماضيين، ونال إعجاب الأطفال جدا لأنه يخاطبهم بشكل مباشر ولكنى لم أرض عنه، وهنا فكرت لماذا أتعجل فى نزول أفلامى وأقدم كل عام فيلم، ومن الممكن أن أنتظر وأقدم عملا أرضى عنه بصورة أكبر، بطبعى أنا لا أشعر بالخجل أو بالخوف من الاعتراف بذلك لأنى أقف أمام المرآة بصورة صحيحة، وأعلم جيدا ما هى الأعمال التى نجحت وما فشل منها، لأننا بشر فى النهاية نخطئ ونصيب، ونسبة الخطأ لدى الفنانين تزداد بعد نجاحهم، لأن الفنان بعدما يحقق نجاحا يريد أن يجرب أعمالا مختلفة ومتنوعة ليكتشف قوته وضعفه، وهناك من الفنانين من يكتفى بما حققه ويخاف أن يغير من جلده حتى لا يتقبله الجمهور، ولكنى لست من هؤلاء الفنانين، أنا أحب الاختلاف ولدى شجاعة لتقديم أشياء جديدة ممكن أنجح وممكن أفشل، ولكن فى النهاية أحاول أن أقدم شيئا جديدا.
وصفت محمد سامى بالمخرج العبقرى وتنبأت له بأن يكون مخرج المستقبل.. فما الاختلاف بين ما قدمه فى السينما والتليفزيون حتى الآن من وجهة نظرك؟
- لى الفخر أننى من اكتشفه سواء فى الدراما أو السينما، وسامى أحدث طفرة فيهما، لدرجة أننى أطلقت عليه المخرج العبقرى، لأنه حريص على أدق التفاصيل فى العمل، ومن الممكن أن يعيد المشهد إذا عبرت بوجهى تعبير يتشابه مع أى عمل قدمته من قبل، كما كان يحرص على كل التفاصيل الخاصة بالديكورات واستعان بطائرة لتصوير بعض اللقطات، كما أنه عمل على أن يجعل العمل مبهرا فنيا، من خلال الثراء البصرى فى الصورة بفيلم «أهواك» والذى يشهد طفرة فى الصورة السينمائية خلال الفترة الحالية.
رغم نجوميتك والشعبية التى تتمتع بها إلا أن علاقتك بالنقاد متوترة دائما.. لماذا؟
- إطلاقا، ولكن تعجبت عندما رأيت بعض النقاد يقومون بانتقاد العمل بمجرد طرح البرومو الخاص به، وقالوا على سبيل المثال إن «غادة مش عارفة ترقص»، ولا أعرف من الذى قال لهم إنها «طالعة رقاصة»؟! وكيف يكون ناقدا ويحكم على العمل قبل مشاهدته، بالعكس فالفيلم ينصر المرأة بصورة شديدة بغض النظر عن أنها مطلقة أو غيره، وفى العمل يقدم دكتور «شريف» الكثير من التضحيات من أجل غادة عادل، لأنه ظل فترة طويلة بدون حب، وحينما وقع فى حبها وضع فى ذهنه أنه «خلاص هيوصل لها يعنى هيوصل لها»، وأشعر خلال قراءة هذه المقالات النقدية أنها تشع طاقة سلبية فى كل الأرجاء، خاصة أن بعض النقاد ينتظرون نزول الفيلم «عشان يقطعوا فيه وفيا»، وبفهم ذلك من بين السطور وهل هو ناقد أم حاقد، ولكن فى النهاية ربنا بيكرمنى مهما كان مين ضدى، لأنى أجتهد وأحرص على إرضاء جمهورى فى كل الأعمال التى أقدمها.
كانت هناك خلافات بينك وبين المنتج محمد السبكى من قبل.. وفجأة عدت للعمل معه؟
- تجمعنى بالمنتج محمد السبكى كيميا خاصة، وعملت معه أفلام حققت أعلى إيرادات، ونجحت فى جميع أرجاء الوطن العربى، وهناك بلدان أسافر فيها فى الوطن العربى وينادونى بأسماء الشخصيات التى جسدتها فى أعمالى معه، مثلا فى الجزائر ينادونى بـ«عمر» بعد النجاح الكبير لفيلم «عمر وسلمى» فى الوطن العربى بأكمله، وبالفعل حدث بيننا بعض الخلافات سواء فى العمل أو فى وجهات النظر، ولكن فى النهاية تبقى الصداقة وتنتهى الخلافات.
وكيف كان التعاون مع رنا السبكى فى أولى تجاربها الإنتاجية؟
- محمد السبكى أعطى لابنته رنا كل الصلاحيات فى هذا الفيلم، وقال لها «أنتِ المسؤولة عن أهواك من الألف إلى الياء»، وفريق العمل بأكمله كان حريصا على مساندتها خاصة فى رغبتها فى توفير جميع الإمكانيات من أجل أن يخرج الفيلم بشكل مميز، وخفضنا جميعا أجورنا حتى يتحقق ذلك، ويكون مساعدة منا لها فى أولى تجاربها، خاصة أن الفيلم تكلف ميزانية ضخمة قد تتساوى مع ميزانية فيلم أكشن كبير، وبالفعل ظهر ذلك للجمهور والتعليقات الأولية جيدة للغاية حتى الآن.
أعلنت رفضك أكثر من مرة للتحكيم فى برامج اختيار المواهب.. فما الذى جعلك توافق على التحكيم فى برنامج THE VOICE KIDS؟
- رفضت برنامج THE VOICE منذ أول ظهوره، لأن المتسابقين فى نفس عمرى تقريبا، ولا يوجد لاعب يحكم إلا بعد الاعتزال، ولكن THE VOICE KIDS مخصص للأطفال، وفكرت أن أعطى الأمل لأطفالنا من خلال البرنامج، فعندما يشاهد الطفل برامج ينجح فيها أطفال ويقدمون ما يحلمون به فسوف يصبح أكثر تفاؤلا تجاه المستقبل، وبالفعل هذه البرامج أفضل من مشاهدة أطفالنا طوال الوقت لأخبار القتل والدمار التى تمتلئ بها شاشتنا، والبرنامج سيكون طفرة فى برامج اكتشاف المواهب، لأنه مختلف عن أى برنامج قدم من قبل، ومن المقرر عرضه نهاية شهر ديسمبر المقبل.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالوهاب
التراس تامر حسنى
بموت فيك ياحلى تامر فى الدنيا