وعلى الرغم من أن "وانج" كان يفترض به أن يلهو ويلعب كباقى أقرانه فى هذا العمر الصغير، إلا أنه أظهر صفات بطولية لا مثيل لها، وعكف على مساندة والده المريض، وذلك بمساعدته فى تناول الطعام ودخول الحمام وتغيير ملابسه وتناول الأدوية.
ورغم كل هذه المتاعب، فيواصل "وانج" الذهاب إلى الحضانة بشكل منتظم فى كل صباح، وكشفت عمة هذا الطفل الشجاع أنه نادرًا ما يلعب خارج المنزل، وعقب انتهاء المدرسة يعود سريعًا إلى المنزل ليغسل الأطباق ويمسح أرضية المنزل، وفى كل مساء يقوم بعمل مساج لوالده.
ومن جانبه أشار الأب المصاب بالسرطان أن ابنه يعتنى به جدًا، حيث يسارع بإحضار الماء والدواء فوراً إذا سمع تأوهاته، ويقوم بعمل مساج لظهر أبيه إذا بدأت أعراض الكحة فى الظهور. وأبدى الأب خوفه على مصيره ابنه بعد وفاته، وخاصة أنهم أسرة فقيرة ويتلقون مساعدات قليلة من الحكومة.
وقامت الحضانة بجمع تبرعات مالية للطفل بلغت حتى الآن 1900 جنيه إسترلينى، وهى قد تضمن أن يكون الطفل بحالة جيدة خلال الشهور القادمة، ولكنها غير كافية لمساعدته على المدى البعيد.



