رفعت يونان عزيز يكتب: التدقيق عند الاختيار حتى نخرج من عنق الزجاجة

مع نسمات عبير الحرية التى رسمنا ملامحها بعد ثورة 30 يونيه وخارطة الطريق باستحقاقاتها الثلاثة التى بكل الحب والوفاء بصندوق الانتخاب، انتخبنا رئيس لمصرنا العزيزة وكان الاستحقاق الأول، وبالصندوق كان الدستور الاستحقاق الثانى وها نحن على أعتاب الاستحقاق الثالث وهو انتخابات البرلمان إلا لنا وقفة لحظة من فضلك لتسمع الناخبين وترى المرشحين من الواضح أن الناخب مازال يفهم أن النائب القادم (بوسطجى الدائرة) يخدم عليه فى تعيين أبنه أو البناء على قطعة أرض مخالفة أو مساندته لمصالح شخصية دون الفحص والتدقيق فى المرشح المفترض أن يعطيه صوته وكذلك هناك تكتلات عائلية وقبلية وطائفية مستترة ومن أبرز الصور العامة لشخصية المرشح هى صاحب المال صياد ومن له مساندين بطرق خفية من جهات تنفيذية صياد إذن مرشح البرلمان القوى من يمتلك المال والسلطة وأما المرشح صاحب الرؤية والفكر الجديد المستنير وله حضور ذهنى وثقافى وعلمى وبحثى فى سن وتشريع القوانين خارج دائرة الضوء ويصعب الدفع به لتلك التكتلات.

ومن الغريب والعجيب توجد مخالفات جسيمة تؤثر على الانتخابات منها قيام بعض المرشحين بعقد مؤتمرات وندوات ولقاءات جماهيرية ومع كبار العائلات وبعض العمد ورجال سياسة وفكر وقد تتناول فيها توزيع بعض الوجبات والهدايا التذكارية والأدوات المنزلية بالرغم لم يتم فتح باب الدعاية فعلى الجهات الأمنية مع اللجنة العليا للانتخابات رصد تلك الانتهاكات وتحجيمها ومحاسبة الفاعل كما يشاع أن جبهة قائمة فى حب مصر المرجحة بنسبة كبيرة جداً لان تكون فائزة وهذا الطرح يجعل الناس لا تذهب ليدلوا بأصواتهم فلديهم قناعة رجوع الحزب الوطنى القديم ولكن فى صورة جديدة ولذلك يجب أن نختار نواب برلمان يمتازون بالبناء لمستقبل مصر ولأجيال قادمة لئلا نندم على الاختيار ونستنزف أموال الدولة ونعود للبحث عن مخرج من عنق الزجاجة مرة أخرى.