وردا على الموقف الفرنسى من دعم روسيا للتحالف الدولى ضد داعش، قال فابيوس "وكيف سيتضمن الأسد فى هذا، نتذكر أصل الفوضى فى سوريا سنرى أنه مجموعة من الشباب تابعين للأسد نشروا الدراما والعنف الذى لا يصدق واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدويل الصراع والقضاء على المعارضة، مما طور الإرهاب، فهناك 240 ألف قتيل، وملايين من اللاجئين، فالأسد يتحمل مسئولية كبيرة لما يحدث فى سوريا الآن"، مشيرا إلى مأساة "إليان" وهو ميت على شاطئ فى تركيا، ومعظم اللاجئين يفرون من نظامهم فى المقام الأول، ولذلك فإن الحل فى تحقيق وحدة سورية فى المقام الأول مع المسئول الرئيسى عن الكثير من البؤس والهم، وبالنسبة لفرنسا فإن الحل يكمن فى تشكيل حكومة وطنية.
لابد من تشكيل حكومة وطنية بأعضاء الأسد لعدم انهيار سوريا كما هو الحال فى العراق
وأشار فابيوس إلى أنه لتجنب انهيار النظام كما هو الحال فى العراق، فلابد من الحفاظ على بعض ركائز الدولة والجيش، وهناك الحاجة إلى عناصر النظام ومكافحة الإرهاب المعارضة، فى إشارة منه إلى وجود أعضاء من حكومة الأسد، حيث لابد أن نكون واقعيين فإن الأسد لن نستطيع أن نفرض عليه مستقبل سوريا.
فرنسا لن تكون وحدها
وأضاف للصحيفة الإسبانية حول دور فرنسا "لا يجب أن نكون متعجرفين، نحن ندرك أن دور فرنسا فى موضع تقدير عموما، ولكن السياسة الدولية هامة حيث إن فرنسا لن تكون وحدها، عندما عقد المؤتمر الأول فى جينيف فى عام 2012 لم يكن هناك إرهابيون فى سوريا، وعلى الرغم من ذلك فإن المجتمع الدولى كان بطيئا بشكل مأساوى وغير فعال، ولذلك ليس من الممكن أن ترسل الجنود الفرنسيين فقط، حيث لا يوجد بلد على القيام بذلك وحده، ولقد تعلمنا من الدرس حيث إن الطيران الأجنبى يمكن أن يساعد، ولابد من أن يسرع المجتمع الدولى.
نحن بحاجة إلى إنشاء ملاجئ وتنظيم الحصص العادلة ومساعدة تركيا والأردن ولبنان
وردا على سؤال حول مكافحة اللاجئين قال فابيوس "نحن بحاجة إلى إنشاء ملاجئ وتنظيم حصة عادلة، ومساعدة دول مثل تركيا والأردن ولبنان للتوصل إلى حل سياسى وعسكرى فى منطقة الشرق الأوسط ونشر سياسة التنمية القوية فى أفريقيا، مضيفا أن الأنانية الوطنية لن تحل هذا.
وقال إنه من الصعب إنشاء مثل هذه المراكز خارج أوروبا، حيث إننا لا نستطيع فرض هذا على بعض الدول مثل النيجر، وقال فابيوس حول موعد القمة الأوروبية غدا الأربعاء ودور الاتحاد الأوروبى، "شهدت أوروبا أزمات كثيرة ولكن هذا يمثل تحديا ومن الوهم أن نعتقد أنه سيتم استعادة الحدود الوطنية، يجب علينا أن نكون صادقين إلى جانب التضامن الضرورى تجاه اللاجئين إلا أنه لا يمكن أن نفتح الأبواب أمام المهاجرين لأسباب اقتصادية، كل هذا يمكن أن يكون له عواقب على جميع المستويات. على سبيل المثال، كيف سيكون الاستفتاء البريطانى فى العام المقبل إذا كنا لا نستطيع حل قضية اللاجئين؟.
موضوعات متعلقة
- نواب فرنسيون من الحزب الاشتراكى الحاكم يعتزمون السفر إلى سوريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة