رأى الكاتب البريطانى جدعون راخمان أن من السهل إدراك وجهة النظر القائلة بأن نظام الأسد هو شر مطلق.
وأوضح فى مقال نشرته الـفاينانشيال تايم، أن القتلى جرّاء الحرب السورية البالغ تعدادهم نحو 220 ألفا قتلتهم قوات النظام، وأن ملايين اللاجئين خارج البلاد، فر معظهم من النظام، وأن الحكومة السورية لم تُبدِ ندما على قتل المدنيين وقد استخدمت البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، والاعتقال والتعذيب، ولطالما تحمّس نظام الأسد لمهاجمة المعتدلين السوريين أكثر من الجهاديين.
واستدرك راخمان قائلا "ثمة قوى شرّ كثيرة منطلقة من عقالها على الأراضى السورية، منها حكومة الأسد وجهاديو داعش وجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، غير أن أكبر هذه الشرور جميعا هى الحرب الأهلية المستمرة فى تخليف الموت والدمار".
ورأى الكاتب أن الهدف الأول يجب أن يكون إنهاء الحرب وإغراء قوى خارجية بدعم تسوية سلمية، بدلا من تأجيج الصراع، ولابد أن يتضمن أى حل دبلوماسى وجود النظام وعلى رأسه بالتأكيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت راخمان إلى أن الغرب ظل على مدار السنوات الأخيرة يفضل انتهاء المأساة السورية بخروج المعارضة السورية المعتدلة منتصرة، ولكن فكرة إمكانية انتصار هؤلاء المعتدلين على ثلاثة جبهات، هى نظام الأسد والجهاديين ثم التمسك بالسلطة فى سوريا، هى أمر يبدو من قبيل الخيال.
وأوضح أن ثمة قوى ليبرالية وديمقراطية فى سوريا، ولكنها لن تنتصر فى الحرب، وفرصتها الوحيدة للوجود تحت الشمس فى سوريا لن تتحقق إلا عبر عملية سياسية، أى تدشين اتفاق وقف إطلاق النار والدفع صوب انتخابات ترعاها الأمم المتحدة.
كاتب بريطانى: يكفى سقوط نحو 220 ألف سورى للتفاوض مع الأسد مهما كان شريرا
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 02:28 ص
بشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور احمد علي
اومال داعش شر نسبي؟