فيريرا ومبروك.. واحدة بواحدة

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 09:40 م
فيريرا ومبروك.. واحدة بواحدة مبروك وفيريرا
رؤية سليمان النقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"التاريخ يعيد نفسه من جديد"، هذا هو ملخص مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى كأس مصر، والتى توج بها الفريق الأبيض بعد الفوز بهدفين نظيفين، وهى نفس النتيجة التى انتهى بها آخر لقاء قمة جمع الفريقين فى مسابقة الدورى المُنقضى، ولعل الظواهر التى حدثت فى المباراتين متشابهة تمامًا، لكنها تغيرت فى من هو صاحب الحسم فى المواجهتين، فالأولى كانت حمراء والثانية كانت بيضاء بطابع "أزرق×أزرق".

وفى مباراة الدورى استعان مبروك بخطة محكمة من أجل تسيُد اللقاء وفرض سيطرته على مجريات اللعب، وأجرى تغييرا تكتيكيا على التشكيلة الحمراء عن طريق الدفع بشرف حازم فى الجبهة اليسرى وفضله عن الثنائى صبرى رحيل وحسين السيد، وهو ما عرضه لانتقادات لاذعة من محللى الاستديوهات الفضائية، مشككين فى قراءة مبروك للمباراة، واعتبروها نوع من "الفزلكة الكروية"، ومنهم من عقب على التشكيلة، قائلا "بتلعب السهل الممتنع من يوم ما مسكت الأهلى جاى تألف ليه النهاردة"، ولكن صدقت نبوءة المبروك وكذب المحللون، حيث كان الهدف من الدفع بشريف حازم هو عمل "بلوك" على الجبهة اليسرى باعتبارها مفتاح لعب الفريق الأبيض، التى يتواجد فيها الثنائى الخطير مصطفى فتحى وحازم إمام، وهو ما نجح فيه شريف حازم بمعاونة محمد نجيب فى غلق هذه الجبهة بـ"الضبة والمفتاح".

فى حين كلف المدير الفنى للأهلى باسم على بأداء واجبات دفاعية لمنع أحمد عيد عبد الملك من تشكيل خطورة من تلك الجبهة مع منحه حرية فى شن انطلاقات من هذه الجبهة، وهو ما تم تنفيذه بإتقان ومنح الأهلى الفوز فى هذا اللقاء رغم أن الجميع كان يرجح كفة الزمالك فى هذا المواجهة.

مبروك أعطى درسا كرويا لفيريرا فى كيفية وضع خطة محكمة وإبطال مفعول مفاتيح لعب الخصم، وهو الدرس الذى لم ينسه الخواجة البرتغالى..

فيريرا استوعب الدرس الفنى الذى لقنه له مبروك جيدا وكرَس عصارة فكره الكروية فى كيفية وضع الخطة التى يرد بها الصفعة لمبروك فى لقاء القمة بنهائى الكأس، ولكن الغريب أن يضرب فيريرا مدرب الأهلى بنفس الخنجر الذى ضُرب به فى مباراتهما الأولى، حيث لعب على وضع "بلوك" فى خط الدفاع بسحب أحمد توفيق لمركز الظهير الأيمن، واستقدام عمر جابر إلى منطقة الوسط، كون أن توفيق يؤدى التغطية الدفاعية بطريقة أفضل، كما أنه يجيد اللعب على طريقة اللعب لاعب بلاعب "مان تو مان" من أجل تقييد حركة رمضان صبحى، أهم الأوراق الحمراء الهجومية، ومنعه من الربط مع لاعبى الخط الهجومى وهو ما تحقق.

فيما كلف حمادة طلبة بغلق الجبهة اليسرى أمام مؤمن زكريا، وفرض رقابة لصيقة عليه، وهو ما نجح فيه المدافع المجتهد طلبة، فيما طالب ثنائى الأطراف محمود كهربا وأيمن حفنى باستغلال الفراغات فى خلف ظهيرى الأهلى لتشكيل خطورة على المرمى، وهو ما تحقق فى ظل غياب الانسجام بين الظهيرين وقلبى الدفاع بالفريق الأحمر، وتسبب ذلك فى حدوث أخطاء بينهما سجل منها باسم مرسى هدفى اللقاء.

فيريرا رد الصاع لمبروك فى كيفية تقبل الهزيمة والعودة من جديد للانتصار، لتكون نتيجة المواجهتين 1/1.. ويلجأ الفريقان إلى جولة فاصلة لتحديد من هو بطل التكتيك الفنى، وهو ما سيتحدد فى لقاءات القمة القادمة فى السوبر المحلى، أو فى اللقاء المحتمل بين الفريقين فى نهائى الكونفدرالية حال وصول الفريقين إليه.

الثقة الزائدة التى سيطرت على لاعبى الأهلى قبل القمة وظنهم أن القمة محسومة لهم لا محالة، لما لا والعقدة مستمرة لدى لاعبى الزمالك، وإيمانهم بأن الأحمر فريق لا يقهر أثرت عليهم بالسلب فى مواجهة الأمس، فى الوقت الذى انصب فيه كل تركيز لاعبى الزمالك على كيفية تثبيت أقدامهم داخل الملعب، ووضع الخصم تحت ضغط مستمر من أجل إرباكه وخطف الفوز وهو ما تحقق، وكسر الزمالك عقدة سنين طوال.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

ههههههههههههههههه للصبح

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

وحدة بوحدة

عدد الردود 0

بواسطة:

بهدوء

الثقة الزائدة !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة