عمرو عصام يكتب: الآن تغلق بابها

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 08:00 م
عمرو عصام يكتب:   الآن تغلق بابها ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
والآن تنسدل الستائر
كى تخبئ وسط همى..
فى سكون حلمها ..
يغتالنى عشق العيون ..
الدامعات من الهوى ..
حين الفراق يذوب فى أحضانها ..
عبثاً أضيع وسط حلم زائف ..
متبعثر النظرات حين أمسها ..
أبكى مواجع دنيتى متمهلا..
والدمع يحفر فوق ضلعى اسمها ..

والآن تغلقُ بابها ..
مع أنها صارت مليكة دنيتى..
حين ذابتْ فى انتشاءٍ ..
بأناملٍ قد أُشعِلت لمساتها ..
فرسمتُ من ضلعى براءة قصتى ..
وغدوت أرنو وسط جمعِ الناسِ ..
حين أقصُّها ..
وجذبتٌ أستارَ الشفاهِ مغمغماً ..
بنزيفِ قلبٍ صار ينطقُ ..
فى الحنايا اسمها ..
أسبغتٌ أطرافَ الوضوءِ مصلياً ..
بخشوعِ جسدٍ عاش دوماً ناسكاً ..
فى محرابِها ..
والآن تغلقُ بابها ..
أبوابُ شتَّى قد تنادى قصتى..
و لم أزل عمرى أناجِى بابها ..
وصنعتُ من جسدى شراعاً ثائراً ..
يطوى الرياحَ مهادناً أنوائها ..
حاربتُ طاحونَ الهواءِ حماقةً ..
ألصقتُ فى وجهى قناعَ جنونها ..
ومضيتُ أعزف للعيونِ مدامعاً ..
وسبحتُ طرباً وسط بحرِ غنائها ..
والآن تغلقُ بابها ..
طروادةٌ تبكى خديعةَ دربنا ..
وأنا القتيلُ فوق نصل سيوفها ..
كفكفتُ دمع الأمسياتِ مواسياً ..
فأصاب دمعى بالبكاءِ دموعها ..
وجذبتُ أطراف الكلامِ محاوراً ..
خرساً يذوبُ عند لعنةِ ثغرها ..
أدمنتُ كأس العشقِ حين رأيتها ..
و صببتُ همِّى فى الكئوس لعلها ..
تمحو جراحاً كم تجلت فى دمى..
تهتفُ طويلاً: كان حلماً وانتهى !!






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة